هنيئاً للمعلّمين.. كلّ الأيام

00:34 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

المعلّم (والمعلّمة) ليس مجرّد شخص يدخل الصف، ويؤدّي مهمّة وظيفية، كأي وظيفة يؤديها الآخرون في أماكن متعددة.. إنه المؤدب المربّي، ومهمته جسيمة خطِرة؛ لأنّ من يتعامل معهم، زرع لم يونع، ويحتاج إلى عناية خاصة، ورعاية شاملة، وماء فكر نقي عذب.
الإمارات تضيء في هذا اليوم على صنّاع الأجيال، وبُناتها نفسياً وعلمياً وفكرياً بناء سليماً، لا سيما أنّنا نشهد هذا العام عودة مبهجة للتعليم المباشر، بعد أن حُرم أبناؤنا رؤية معلّميهم عامين مدرسيّين، ما يتطلب من هؤلاء المؤدّبين أدواراً جديدة في إدارة الصفوف الدراسية، ليعيدوا هذا الدفء الروحي إلى قاعة الدرس.
ولا شكّ في أن التعليم الممتاز يسهم في خلق الأمل والوعد بمستوى معيشة أفضل ليس في الإمارات فحسب، بل في كل بقاع الأرض، مع ذلك، ليس من الممكن أن يكون هناك تعليم عالي الكفاءة دون معلمين مخلصين ومؤهلين. من هنا تنبع أهمية هذا اليوم، لأجل المجتمع كله.
إمارات الخير، تولي التعليم عناية كبيرة، فأطلقت الكثير من المبادرات التحفيزية للمعلم، وما يحمله من رسالة نبيلة وأمانة عظيمة في مهنته؛ كونها الأهمّ بين المهن تأثيراً مباشراً في نشأة الأجيال، ما يجعل الانتساب إليها شرفاً كبيراً لصاحبها، فكانت «جائزة خليفة التربوية» لدعم المؤسسات التعليمية والتربوية، وزيادة الإبداع فيها، ونشر ثقافة التميز بين أبناء الإمارات، وهي تشمل الإمارات، والوطن العربي؛ حيث تسعى إلى تعزيز القطاع التعليمي داخل الإمارات خاصة وفي جميع أنحاء العالم عامة. و«جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم» التي ترسّخ أهمية دور المعلم وقيمته في إثراء التعليم، حيث تخصّص جوائز ضخمة للمعلمين الفائزين تصل إلى 6 ملايين درهم، لأفضل 6 معلمين، ومعاييرها: التميّز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعليم المستدام، والريادة المجتمعية والمهنية، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني. وكان هناك برنامج «سفراء التعليم» الذي أطلقه «مركز محمد بن راشد للفضاء»؛ لتشجيع المعلمين المتميزين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومساعدتهم على تمثيل مدارسهم في مبادرات «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ» التعليمية.
قيادتنا تولي أهميةً كبيرة لدور المعلم، حرصاً منها على إنشاء جيل واعٍ ومتعلّم، يحمل القيم والمبادئ الإنسانية، وقادر على الابتكار والإسهام في تطوير المجتمع ونهضته؛ وهي تحتفل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول بيوم المعلم العالمي، سعياً منها لغرس قيمة المعلم في أذهان الطلبة، وتثميناً لجهود المعلمين المتواصلة في تربية الأجيال.
تحتفل بلدان العالم، بالمعلّم اليوم.. فهو يستحق هذا الاحتفال، ويستحق التكريم، في كل يوم، فهو المربّي، والقدوة، والمثل الأعلى لكثير من التلاميذ.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"