لخير البشرية

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في عام 1995، انضمت دولة الإمارات، لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.. ومنذ ذلك الوقت وعلى مدى ثلاثة عقود، تبنّت، بتوجيهات القيادة الرشيدة، مجموعة كبيرة من التشريعات، وطبقت الكثير من الإجراءات الهادفة إلى خفض الانبعاثات، وتقديم الحلول المستدامة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات في جميع القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة والصناعة والزراعة.
وفي عام 2017 اعتمدت «الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 – 2050»، التي تحدد إطار عمل لإدارة انبعاثات غازات الدفيئة، والتكيف مع تداعيات التغير المناخي.
وفي ديسمبر 2020 سلمت تقريرها الثاني للمساهمات المحدّدة وطنياً، للأمانة العامة للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ، وشمل رفع طموحها للعمل المناخي، عبر إجراءات كثيرة، منها تعزيز جهود خفض الانبعاثات بنسبة 23.5 % بحلول 2030.
ويأتي إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مبادرة تحقيق الحياد المناخي، وتخصيص 600 مليار في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050، تثبيتاً لهذا النهج الحضاري المميّز، بشمول أهداف الإمارات كل مناحي الحياة التي تسهم في خدمة الإنسانية، وتحقيق كل سبل الصحة والسعادة لها.
وأكد أن «نموذجنا التنموي سيراعي هذا الهدف، وجميع المؤسسات ستعمل كفريق واحد لتحقيقه». وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد: «حريصون على دعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، والمساهمة في خير البشرية».
وبهذا الإعلان، فإن الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن هدفها لتحقيق الحياد المناخي، ويأتي ذلك انسجاماً مع متطلبات «اتفاق باريس للمناخ».
ويمثّل الانتقال إلى الحياد المناخي، نموذجاً جديداً للنموّ الاقتصادي المستدام الذي يعزز أنشطة البحث والتطوير، والابتكار، وتطبيقات التكنولوجيا النظيفة، وسيكون محفزاً للاستثمار وخلق فرص العمل.
وهذا النهج الحضاريّ، ممارس في الإمارات، منذ مدة طويلة؛ حيث هناك اهتمام كبير بتقليل الانبعاثات الكربونية، عبر تشجيع استخدام المركبات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، أو المركبات الهجينة، والتقليل من استخدام النفط في كثير من المجالات، وتكريس الطاقة الشمسية مصدراً للطاقة، وزراعة 30 مليون شجرة قرم، وتعزيز تنوعها الحيوي؛ لأنها تتميز بقدرتها على التقاط كميات كبيرة من الكربون وتخزينها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"