وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس الجمعة، خطاباً إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة.
وقال الملك إن الانتخابات الأخيرة كرست انتصار الخيار الديمقراطي المغربي والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام، مشيراً إلى أن «الأهم ليس فوز هذا الحزب أو ذاك، لأن جميع الأحزاب سواسية».
وصرح بأن بداية هذه الولاية تأتي في الوقت الذي يدشن فيه المغرب مرحلة جديدة تقتضي تضافر الجهود حول الأولويات الاستراتيجية لمواصلة مسيرة التنمية ومواجهة التحديات الخارجية.
وأضاف العاهل المغربي: «أود أن أؤكد هنا ثلاثة أبعاد رئيسية وفي مقدمتها تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا، لاسيما في ظرفية مشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر والتهديدات».
وأضاف أن الأزمة الوبائية أبانت عودة قضايا السيادة للواجهة والتسابق من أجل تحصينها في مختلف أبعادها الصحية والطاقية والصناعية والغذائية، وغيرها، مع ما يواكب ذلك من تعصب من طرف البعض.
وأشار إلى أن المغرب تمكن من تدبير حاجياته وتزويد الأسواق بالمواد الأساسية بكميات كافية وبطريقة عادية في الوقت الذي سجلت فيه العديد من الدول اختلالات كبيرة في توفير هذه المواد وتوزيعها.
أما البعد الثاني الذي تطرق له محمد السادس فهو تدبير الأزمة الوبائية ومواصلة إنعاش الاقتصاد، حيث أكد أن المغرب حقق الكثير من المكاسب في حماية صحة المواطنين وتقديم الدعم للقطاعات والفئات المتضررة.
وتابع العاهل المغربي أن البعد الثالث يتعلق بالتنزيل الفعلي للنموذج التنموي، وإطلاق مجموعة متكاملة من المشاريع والإصلاحات من الجيل الجديد، موضحاً أن المغرب يتطلع لأن تشكل هذه الولاية التشريعية منطلقاً لهذا المسار الإرادي الطموح الذي يجسد الذكاء الجماعي للمغاربة. (وكالات)