عادي

دراسة تحذر من مادة كيماوية قاتلة توجد في أغلب المنتجات

20:23 مساء
قراءة دقيقتين
يي

حذرت دراسة حديثة نشرتها دورية «إينفايرومينتال بولوشن» العلمية، الثلاثاء، من مخاطر مادة «الفثالات»، الكيميائية الموجودة في أغلب المنتجات الاستهلاكية اليومية؛ إذ تودي بحياة أكثر من 100 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة فقط، وفق ما نشر موقع «سي إن إن».

وبحسب الدراسة، حلل الباحثون عينات بول من أكثر من 5000 بالغ تراوح أعمارهم بين 55 و64 لقياس مستويات الفثالات بها، وتمت مقارنة تلك المستويات بخطر الموت المبكر على مدى 10 سنوات.

وأظهرت الدراسة أن مادة «الفثالات»، الكيميائية الصناعية التي تدخل في صناعة مئات المنتجات الاستهلاكية مثل حاويات تخزين الطعام والشامبو والمكياج والعطور وألعاب الأطفال، تتسبب في حدوث نحو 91000 إلى 107000 حالة وفاة مبكرة سنوياً، بين الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً في الولايات المتحدة. وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات من الفثالات لديهم خطر أكبر للوفاة من أي سبب، وخاصة الوفيات القلبية الوعائية، موضحة أن تلك الوفيات تكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 40 إلى 47 مليار دولار سنوياً.

وقال الأستاذ في جامعة نيويورك والباحث الرئيسي ليوناردو تراساندي،: «الفثالات تتدخل في آلية الجسم لإنتاج الهرمونات، والمعروفة باسم نظام الغدد الصماء، وهي مرتبطة بمشاكل النمو والتناسلية والدماغ والمناعة ومشاكل أخرى». وتابع: «بالنظر إلى كل هذه الأدلة، هذه المواد الكيميائية تمثل نمطاً مقلقاً جداً».

وربطت أبحاث سابقة «الفثالات» بمشاكل الإنجاب، مثل تشوهات الأعضاء التناسلية عند الأطفال، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، ومستويات هرمون التستوستيرون لدى الذكور البالغين. كما ربطت تلك المادة بسمنة الأطفال والربو ومشاكل القلب والأوعية الدموية والسرطان.

وتدخل مادة «الفثالات» تقريباً في صناعة أغلب المنتجات المستخدمة يومياً، مثل السباكة البلاستيكية وأرضيات الفينيل والمنتجات المقاومة للأمطار والبقع والأنابيب الطبية وخراطيم الحدائق، وبعض ألعاب الأطفال، لجعل البلاستيك أكثر مرونة ويصعب كسره. كما تستخدم في تغليف المواد الغذائية والمنظفات والملابس والأثاث والمواد البلاستيكية للسيارات.

وتدخل أيضاً في صناعة مواد العناية الشخصية مثل الشامبو والصابون وبخاخ الشعر ومستحضرات التجميل لجعل العطور تدوم لفترة أطول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"