أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف عن حصول متحف الشارقة للآثار، ومربى الشارقة للأحياء المائية التابعين لها، على الشهادة البرونزية للأماكن المؤهلة لذوي الإعاقة، كما أعلن المكتب التنفيذي لمتابعة عضوية إمارة الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، عن فوز متحف الشارقة العلمي ضمن الدورة الثانية من مبادرة «المؤسسات المراعية للسن».
ويأتي تكريم المتاحف التابعة للهيئة نظير جهودها الرامية إلى الارتقاء بالخدمات التي توفرها لمختلف أفراد المجتمع الإماراتي من أطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وترجمة لتوجهاتها الحثيثة في هذا الجانب.
وكانت الهيئة بادرت إلى الانضمام في 2018 إلى وثيقة «الالتزام برعاية كبار السن»، التزاماً بمسؤولياتها المجتمعية واستجابة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
ويأتي هذا التقدير المتواصل شاهداً على مكانة متاحف الشارقة، واستمراراً لسلسلة النجاحات التي تحققت في هذا الجانب؛ إذ سبق فوز متحف الحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة البحري، ومربى الشارقة للأحياء المائية، ضمن الدورة الأولى من المبادرة وإدراج موقع الاتحاد العالمي للمعاقين الإلكتروني لهما ضمن الوجهات الصديقة لذوي الإعاقة.
وسعت الهيئة جاهدة لتوفير بيئة مثالية لكبار السن وذوي الإعاقة، انطلاقاً من إيمانها بأن المتاحف يجب أن تكون متاحة لجميع أفراد المجتمع؛ إذ بادرت إلى توفير ما يناسب الفئات المستهدفة، وجهزت مرافقها بمختلف الخدمات التي تجعل من زيارتهم للمتاحف سهلة وميسرة، وتسهم في إثراء تجربتهم المتحفية، وتحفزهم على تكرار الزيارات.
وكانت الهيئة من الجهات التي بادرت مبكراً إلى وضع استراتيجية واضحة وخطط مسبقة تتيح لجميع أفراد المجتمع وزواره فرصة زيارة المتاحف بسهولة ويسر، وخصصت لكبار السن وذوي الإعاقة خدمات تراعي معايير السلامة، وخصصت لهم مرشدين متمرسين، وزودت مرافقها المتحفية بمسارات واضحة ومهيأة، كما وفرت الكراسي المتحركة لمن يعانون صعوبة الحركة، مراعية في تصميم مكاتب الاستقبال أن تكون منخفضة، لتكون بموازاة ارتفاع مستخدمي الكراسي للتحدث مع موظف الاستقبال بسهولة.
يضاف إلى ذلك تنظيم وتصميم سلسلة من البرامج والنشاطات الخاصة بهم، التي تهدف إلى تعزيز مشاركتهم، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، إلى جانب دعم وتشجيع مشاركة كبار السن ضمن البرامج والفعاليات التعليمية للاستفادة من خبراتهم وتعريف الأجيال الجديدة بمساهماتهم.
