الجونة: سيد محمود
تصاعدت أزمة الفيلم المصري «ريش» بعد ساعات من العرض الأول له في مهرجان الجونة السينمائي، إذ تضامن عدد من الفنانين مع اتهام الفنان شريف منير للفيلم بأنه يسيء إلى سمعة مصر، منهم هالة صدقى، يسرا، أحمد رزق، أشرف عبد الباقى، وتباينت آراء النقاد حول فكرته والرسالة الحقيقية من وراء تصوير الفيلم لأسرة معدمة تعيش على وجبة محددة في اليوم، وهي «الباذنجان».
مخرج الفيلم عمر الزهيرى قال: أنا أقدم السينما التي أقتنع بها وتطرح أفكاري، وأمر طبيعي أن يكون هناك اختلاف في الرأي حول الفيلم، وعن الصعوبات التي واجهها قال: كان عليّ أن أجد كل يوم مفاجأة في العمل أبني عليها مشهد، وكنت أخشى أن أفقد هذه التفاصيل، وهذا كان مصدر قلقي حتى انتهى العمل، وأنا أملك خبرة تقنية كبيرة من خلال عملي في مجال الإعلانات، وكمساعد مخرج قبل أن أقدم تجربة «ريش».
وأضاف الزهيري: أحب السينما منذ صغري والعمل الجيد يجب أن يراه الجميع، وفيلمي ليس أول عمل يخلق ارتباكاً بين المشاهدين، وهو أمر حدث للعديد من المخرجين الكبار، وإذا شاهدت النقد الأجنبي عن الفيلم ستجده إيجابياً، والفيلم سنطرحه تجارياً في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وعن اختياره وجوهاً جديدة لم تعمل من قبل في السينما أضاف: أردت أشخاصاً طبيعيين وكنت أتخيل كل مشهد يقفون فيه، وقمت بتصوير الفيلم في القاهرة.
في اتجاه آخر، دافع عدد كبير من النقاد المصريين والعرب عن الفيلم الحاصل على جائزتين من مهرجان كان السينمائي للفيلم القصير هذا العام، منهم المنتج محمد العدل الذي قال: هذه كلاشيهات معدة مسبقاً، فلا يوجد فيلم يسيء إلى بلد، ومن الواجب أن نحتفل بمخرج شاب حقق نجاحاً عالمياً غير مسبوق.
