عادي
إصابات «كورونا» في شرقي أوروبا تتجاوز 20 مليوناً

الصين تعلن تطعيم 76 في المئة من سكانها بالكامل بلقاحات «كوفيد-19»

12:56 مساء
قراءة 4 دقائق
1
الصين

أعلنت الصين أنها طعّمت 76 في المئة من سكانها بالكامل، بلقاحات مضادة ل«كوفيد-19»، في وقت تجاوزت إصابات كورونا في شرقي أوروبا ال20 مليوناً، وقالت بلغاريا إنها تبحث إرسال مصابين بالجائحة إلى الخارج لتلقي العلاج، فيما تجاوزت روسيا حاجز ال230 ألف حالة وفاة، وسجلت الحصيلة في المكسيك والمكسيك 286259 وفاة جراء «كورونا».

تطعيم 76 % من الصينيين

قال مي فينج المتحدث باسم اللجنة الوطنية للصحة (وزارة الصحة) في الصين، أمس الأحد، إن الصين طعّمت نحو 75.6 في المئة من سكانها بالكامل، بلقاحات «كوفيد-19» حتى امس الأول السبت.

وأضاف في إفادة صحفية، بأن عدد من تلقوا الجرعات المطلوبة حتى الآن بلغ نحو 1.068 مليار، من بين سكانها البالغ عددهم 1.412 مليار نسمة.

وتظهر البيانات الرسمية أنه تم استخدام 2.245 مليار جرعة من اللقاحات، حتى أمس الأول السبت.

وبدأت الصين حقن من مرّ على تطعيمهم ستة أشهر على الأقل، بجرعة ثالثة منشطة، على أن تكون الأولوية للعاملين في الوظائف الضرورية، وكبار السن، ومن يعانون ضعف المناعة.

وقد احتوت الصين الفيروس إلى حد بعيد، وتعد الحالات المتفرقة التي تظهر محلياً ضئيلة بالمقارنة بالحالات المسجلة في دول أخرى.

20 مليون إصابة في شرقي أوروبا

أظهر إحصاء بناء على بيانات رسمية، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في شرقي أوروبا تجاوزت 20 مليوناً، أمس الأحد، إذ تشهد المنطقة أسوأ تفشّ منذ بدء الجائحة، وتأخيراً في عمليات التطعيم. ودول المنطقة صاحبة أقل معدلات تطعيم في أوروبا، إذ تلقى أقل من نصف سكانها جرعة واحدة.

وتتصدر المجر معدلات التطعيم في المنطقة بإعطاء 62 في المئة من سكانها جرعة واحدة على الأقل، في حين لم يحصل سوى 19 في المئة من سكان أوكرانيا على جرعة واحدة، وفقاً لمنشور (أور وورلد إن داتا) العلمي على الإنترنت.

وأظهرت بيانات «رويترز» حتى يوم الجمعة الماضي، أن الإصابات الجديدة في المنطقة زادت باطراد ليتجاوز متوسطها حالياً 83700 حالة جديدة يومياً، في أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي. وعلى الرغم من أن منطقة شرق أوروبا تمثل أربعة في المئة فقط، من سكان العالم، فإن فيها نحو 20 في المئة من مجمل الحالات اليومية المسجلة عالمياً.

ويشير تحليل «رويترز» إلى أن ثلاثاً من أكثر خمس دول تسجيلاً للوفيات في العالم موجودة في شرقي أوروبا، وهي روسيا وأوكرانيا ورومانيا.

وقال مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، إن زيادة التجمعات في الأماكن المغلقة بعد رفع القيود مع حلول الشتاء هي السبب الرئيسي في زيادة الإصابات ب«كوفيد-19» في العديد من بلدان أوروبا.

24 إصابة كل دقيقة 

أظهر التحليل أن أكثر من 40 في المئة من الحالات الجديدة المسجلة في شرقي أوروبا كانت في روسيا، إذ تثبت إصابة 120 شخصاً كل خمس دقائق. وقال وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، يوم الأربعاء الماضي، إن النظام الصحي في بلاده يواجه ضغوطاً هائلة. وسجلت روسيا، يوم الجمعة الماضي، رقم وفيات قياسياً لليوم الرابع على التوالي. وطعمت روسيا حتى الآن 36 في المئة من سكانها بجرعة واحدة على الأقل.

وتجاوزت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد في روسيا، امس الأحد، حاجز ال230 ألف حالة بعد تسجيل 1072 حالة وفاة جديدة خلال يوم واحد، لترتفع حصيلة ضحايا الفيروس إلى 230 ألفاً و600 حالة وفاة. وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا عن انخفاض عدد الإصابات الجديدة خلال الساعات ال24 الماضية بتسجيلها 35660 إصابة، ليبلغ بذلك إجمالي عدد الإصابات ثمانية ملايين و241 ألفاً و643 إصابة.

ارسلا مرضى للعلاج بالخارج

أعلنت بلغاريا أنها تبحث مع الاتحاد الأوروبي إرسال مصابين بكوفيد إلى دول أخرى لتلقي العلاج، في وقت تواجه البلاد موجة تفش رابعة لفيروس كورونا تهدد نظامها الصحي، وتجبر رومانيا المجاورة على تشديد قيودها.

وصرّح وزير الصحة البلغاري، ستويتشو كاتساروف لقناة «نوفا» التلفزيونية، بأنه في حال لم يتم خفض المعدل الحالي للإصابات في غضون 10 إلى 15 يوماً، فستكون هناك «مشكلات هائلة». وقال «لقد استنفدنا قدراتنا من حيث الطواقم الطبية وأجهزة التنفس، وسيتعين علينا طلب المساعدة من الخارج».

وأضاف «المحادثات جارية مع الاتحاد الأوروبي لنقل مصابين إلى دول أخرى في حال تطلب الأمر ذلك»، ولم يستبعد إعادة فرض الإغلاق.

وعلى الرغم من فرض التصاريح الصحية لدخول المطاعم ومراكز التسوق والأماكن المغلقة، يتوقع خبراء أن ترفع الموجة الحالية معدل الإصابات من نحو 5 إلى 9 آلاف يومياً، خلال أسبوعين، في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 6,9 مليون نسمة.

وسجلت بلغاريا واحداً من أعلى معدلات الوفيات في العالم، بحيث بلغ العدد الإجمالي نحو 23 ألفاً.

ويعد معدل التطعيم في بلغاريا ورومانيا الأدنى في الاتحاد الأوروبي، ويعود ذلك إلى انتشار نظريات المؤامرة وضعف الثقة بالسلطات.

وأبلغت مراكز التطعيم في بلغاريا عن زيادة في الطلب على التطعيم بعد فرض التصريح الصحي، يوم الثلاثاء الماضي، بحيث ارتفع عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ثلاثة أضعاف في يوم واحد، مقارنة بالأسبوع السابق. وتلقى نحو 24 في المئة من البلغاريين اللقاح بالكامل، بينما وصل المعدل في رومانيا إلى 33 في المئة فقط.

فرض أقسى التدابير في رومانيا

تعتزم رومانيا فرض أقسى التدابير، اليوم الاثنين، للسيطرة على تفشي الإصابات، وقد سجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة نحو 1,5 مليون إصابة بالإجمال، وأكثر من 15 ألف إصابة جديدة في 24 ساعة.

واعتباراً، من اليوم الاثنين، سيتم فرض استخدام أقنعة الوجه الواقية في جميع أنحاء البلاد، وحظر التجمعات مثل حفلات الزفاف والمؤتمرات لمدة 30 يوماً.

وهناك مؤشرات إلى أن إلزامية التصاريح الصحية دفعت البعض إلى أخذ اللقاح. فقد أعلنت الحكومة الرومانية أن 130 ألف روماني توجهوا إلى مراكز التطعيم خلال ال24 ساعة الماضية، بينهم 86 ألف شخص حصلوا على الجرعة الأولى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"