عادي

خبراء أمريكيون يقيّمون مسألة إعطاء لقاح «فايزر» للأطفال

20:37 مساء
قراءة دقيقتين

واشنطن- أ.ف.ب

يجري خبراء أمريكيون، الثلاثاء، تقييماً لطلب ترخيص لقاح «فايزر» المضاد لوباء «كوفيد-19» للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، خلال اجتماع يُنتظر أن يمهّد الطريق، في حال عدم حصول مفاجأة، أمام تلقيح حوالي 28 مليون طفل في الولايات المتحدة في وقت قريب جداً.

وتعقد لجنة استشارية تابعة للوكالة الأمريكية للأدوية، مؤلفة من علماء مستقلّين،خبراء في الأمراض المعدية وعلماء متخصصين في المناعة وفي طبّ الأطفال، اجتماعاً لمراجعة البيانات التي قدّمها المختبر. وفي نهاية المحادثات التي تُبثّ مباشرةً على الإنترنت، سيصوّت أعضاء اللجنة على السؤال التالي: هل فوائد اللقاح بالنسبة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً تتفوّق على المخاطر؟

ويشكل رأي هؤلاء الخبراء محطة أساسية في آلية الترخيص في الولايات المتحدة؛ لأنه نادراً ما تخالفه الوكالة الأمريكية للأدوية. بعد ذلك، ينبغي للوكالة أن تصادق رسمياً على استخدام هذا اللقاح لهذه الفئة العمرية. ويُفترض أن يطمْئن السماح بتلقيح الأطفال، عدداً كبيراً من الأهل القلقين خصوصاً من عودة التلاميذ إلى المدارس.

سُجلت في صفوف الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً أكثر من 1,9 مليون إصابة ب«كوفيد-19» منذ بدء تفشي الوباء في الولايات المتحدة، وأُدخلت أكثر من 8300 حالة من بينها إلى المستشفى وتوفي قرابة مئة طفل.

التهاب عضلة القلب غير متوقع كثيراً

لدعم طلب الترخيص، قدّمت «فايزر» نتائج تجربة سريرية أثبتت فاعلية بنسبة 90,7% للقاحها للوقاية من أنواع المرض التي تُسبب عوارض لدى الأطفال بين 5 و11 عاماً. وتمّ تحديد العيار ب10 ميكروجرامات في كلّ حقنة (على أن يُعطى بجرعتين بفارق ثلاثة أسابيع بينهما)، مقابل 30 ميكروجراماً للفئات الأكبر سناً.

قبل اجتماع اللجنة، نشرت الوكالة الأمريكية للأدوية تفسيرها الخاص للبيانات، مشيرةً بوضوح إلى احتمال منح الترخيص.

وكانت الوكالة الناظمة للأدوية في البداية قلقة حيال إمكانية أن يتسبب اللقاح لدى الأطفال بعدد كبير من حالات التهاب عضلة القلب؛ لأن هذا العارض الجانبي رُصد خصوصاً لدى المراهقين والشباب (بخاصة لدى الذكور). وبين ثلاثة آلاف طفل تلقوا اللقاح أثناء التجارب السريرية، لم تسجّل أي حالة التهاب في عضلة القلب. يعتقد الخبراء أن هذا العارض الجانبي يُفترض أن يكون نادراً أكثر لدى الأطفال الصغار مما هو لدى المراهقين؛ إذ إن العيار الصغير يساعد في ذلك.

هذا لا يعني أن حالات نادرة لن تظهر رغم كل شيء. لكن بحسب تحليل الوكالة الأمريكية للأدوية، فإن عدد «المشاكل الكبيرة سريرياً» المرتبطة ب«كوفيد-19»، والتي يتمّ تجنّبها بعد أخذ اللقاح «من شأنه أن يوازن بوضوح حالات التهاب عضلة القلب».

والأطفال المصابون ب«كوفيد-19» يمكن أن تتطوّر حالتهم إلى متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، أو حتى «كوفيد لمدة طويلة». ومن الممكن أن يسبب المرض نفسه التهاباً في عضلة القلب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"