عادي
افتتح معرض «جلفود للتصنيع»

عبدالله بن طوق: الأغذية محرك رئيسي للتنويع الاقتصادي والتنافسية

22:35 مساء
قراءة 6 دقائق
عبدالله بن طوق خلال جولته في المعرض

دبي: «الخليج»

افتتح عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، معرض «جلفود للتصنيع»، المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا لصناعة الأغذية والمشروبات ومعالجتها وتغليفها، والخدمات اللوجستية المرتبطة بها، والذي يهدف لاستعراض أحدث الابتكارات الذكية في ميدان تصنيع الأغذية العالمي مع استئناف الاجتماعات المباشرة في القطاع من قلب مركز دبي التجاري العالمي. وأكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات، وبفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، تتبوأ اليوم مكانة رائدة على المستوى الإقليمي في تجارة وصناعة الأغذية، ويعتبر قطاع الغذاء إحدى الأولويات الاقتصادية للدولة، ومحركاً رئيسياً للتنويع الاقتصادي والتنافسية والإنتاجية، مشيراً إلى أن تجارة الدولة من السلع الغذائية ساهمت بأكثر من 7% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة لعام 2020، وبأكثر من 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للعام ذاته بالأسعار الجارية.

أوضح عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات تواصل مكانتها كشريك تجاري رئيسي للعديد من دول المنطقة والعالم في أنشطة التجارة والاستثمار والتصنيع المرتبطة بقطاع الأغذية، حيث استحوذت تجارة السلع الغذائية على 5.5% من إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال النصف الأول من عام 2021، وعلى نحو 6.2% عام 2020. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية 2016-2020، نمت تجارة الدولة من هذه السلع بنسبة 21% وبلغ حجمها التراكمي 444 مليار درهم. وخلال عام 2020، وعلى الرغم من تداعيات جائحة «كوفيد-19» على التجارة العالمية عموماً، وتجارة الأغذية والمشروبات على نحو خاص، حققت الدولة نمواً في صادراتها من الأغذية والمشروبات بنسبة 3% مقارنة بعام 2019. وفي النصف الأول من عام 2021، بلغت نسبة نمو تجارة الدولة من السلع الغذائية 9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأضاف: «أثبت «جلفود للتصنيع» مكانته كمنصة عالمية رائدة للتوريد ودعم سلاسل الإمداد في قطاع الأغذية والمشروبات وترسيخ ريادة الإمارات كمحور رئيسي في هذا القطاع. وما نشهده اليوم هو منصة زاخرة بالابتكار وتوظيف التكنولوجيا في تطوير أفضل المنتجات والخدمات والحلول المبتكرة والتقنيات الجديدة في تصنيع وإنتاج وتجارة الغذاء، ونحن على ثقة بأنه سيقدم دفعة جديدة لدعم النشاط الاقتصادي وتحفيز ممارسة الأعمال التجارية ذات القيمة الاقتصادية العالية والمضافة، من خلال تسهيل الصفقات والشراكات وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، الأمر الذي ينسجم بالكامل مع المستهدفات الوطنية لدولة الإمارات». وأضاف: «توفر الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بقطاع الأغذية ركيزة لعدد من الاستراتيجيات الوطنية المتكاملة التي تهدف إلى وضع الأطر وإطلاق المبادرات والمشاريع الكفيلة بقيادة عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات خلال السنوات والعقود المقبلة بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة، وينسجم مع مبادئ الخمسين ومستهدفات مئوية الإمارات 2071، وفي مقدمتها استراتيجية التنويع الاقتصادي ودعم الصادرات وجذب الاستثمار ومشروع 300 مليار لتطوير وتحفيز الصناعة الوطنية واستراتيجية الأمن الغذائي»، مشيراً إلى أن «جلفود للتصنيع» يوفر مظلة للشراكة والحوار حول تطوير دور القطاع من خلال الابتكار والتكنولوجيا في مواجهة القضايا المُلحة في المنطقة والعالم من حيث الإنتاج والتصنيع والاستدامة وسلاسل الإمداد وبناء الشراكات وتلبية احتياجات المستهلكين ونشر ثقافة الاستهلاك المسؤولين».

وقام بجولة في المعرض الذي يستمر حتى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحضور مجموعة من المسؤولين الحكوميين وممثلين عن الشركات التجارية الدولية، وغيرهم من الشخصيات البارزة في القطاع.

ثلاث فعاليات

يضم المعرض 1,250 جهة عارضة من 55 دولة مختلفة، موزعة على 15 قاعة في مركز دبي التجاري العالمي. كما يُقام «جلفود للتصنيع» في نفس موقع الفعاليات الثلاثة في القطاع معرض يامكس الشرق الأوسط، أكبر معرض للحلويات والوجبات الخفيفة في المنطقة؛ ومهرجان المأكولات المتخصصة، أشهر معرض للمأكولات الفاخرة في المنطقة؛ ومعرض العلامات التجارية الخاصة والترخيص في الشرق الأوسط، المعرض الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتُعد الفعالية الاستثنائية التي تُقام خلال الأسبوع الجاري محطة رئيسية لتحديد مستقبل القطاع، وإحدى الوسائل التقنية لأتمتة عمليات القطاع التي تقود التحول في عالم ما بعد الجائحة لتحقيق اقتصاد ناجح يلبي التغيرات التي تطرأ على توجهات المستهلكين ومتطلبات الاستدامة.

ويوفر المعرض مجموعة متنوعة من الحلول التي من شانها أن تقود عملية التحول في القطاع الذي يُعد واحداً من أهم ثلاثة قطاعات مساهمة في الاقتصاد الإماراتي؛ كما يهدف إلى معالجة تحديات الاستدامة في مجال التغليف والأتمتة، وسلسلة توريد قطاع الأغذية والمشروبات العالمي.

وقالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات لدى مركز دبي التجاري العالمي: «يُعد معرض «جلفود للتصنيع» محطة مهمة للقطاع، حيث يوفر إلى جانب قمة تكنولوجيا الغذاء التي تعد من أبرز الفعاليات خلال المعرض، حلولاً وتحليلات مباشرة متعلقة بالتوجهات الكبرى والابتكارات الجديدة التي تسهم في إعادة رسم ملامح القطاع».

قمة تكنولوجيا الغذاء

وتضمنت أبرز الأحداث التي شهدها اليوم الأول من المعرض افتتاح قمة تكنولوجيا الغذاء المرتقبة، وحلقة نقاش بعنوان حوار مع قادة التصنيع إلى جانب العديد من الفعاليات البارزة.

37 شركة فرنسية

 

يستضيف معرض جلفود للتصنيع، جناحين فرنسيين؛ وذلك تحت راية العلامة الفرنسية «اختاروا فرنسا»، يضم نحو 37 شركة، لتكون الخبرة الفرنسية في الموعد لعرض الابتكار في مجالات معدات معالجة الأغذية، مكونات الأغذية والمشروبات، مواد التغليف وحلول سلسلة الإمداد. وسيتمكن المحترفون، المشترون وكبار الخبراء، من العثور على مجموعة مختارة من مكونات الألبان الفرنسية، البيض، مكونات القمح القاسي، المكونات الوظيفية، النكهات، بدائل الملح، البروتينات النباتية، التوابل ومواد التتبيل، إلى جانب الماكينات والمعدات الخاصة بسوق معالجة الأغذية. ويسعى العارضون الفرنسيون ال 37 لعقد شراكات من أجل تطوير إنتاجية نوعية في مجالات المكونات والمعدات في قطاعات محددة مثل صناعة الخبز، حيث يبدي المستهلكون اهتماماً متزايداً بمنتجات البدائل الصحية، مثل المنتجات الخالية من الدهون، من السكر أو بدائل الملح والمنتجات الخالية من الغلوتين. هذا، ويبدي الموردون الفرنسيون استعدادهم لمشاركة خبراتهم في مجال معالجة الأغذية والتغليف، لدعم المصنعين الإماراتيين بأفضل المكونات والمعدات الحديثة. وبلغت قيمة الصادرات الفرنسية من مكونات صناعة الأغذية إلى الإمارات 72 مليون دولار في العام 2019. ومع ذلك، لا يزال أمام فرنسا الكثير لتظهره خلال مشاركتها في نسخة 2021 من معرض جلفود للتصنيع. ولا تزال الإمارات العربية المتحدة، تمثل أكثر من أي وقت مضى، سوقاً استراتيجياً لمتخصصي صناعة الأغذية الفرنسيين. فإلى جانب كونها مركزَ تصديرٍ مهماً بأكثر من 180 وجهة (دولة)، فقد بلغت قيمة سوق التعبئة والتغليف في الإمارات العربية المتحدة 2813.5 مليون دولار في العام 2020، ومن المتوقع أن تبلغ 6193.16 مليون دولار بحلول عام 2026.

148 مليون يورو صادرات إيطاليا الغذائية إلى الإمارات

دبي: حمدي سعد 

بلغت قيمة صادرات إيطاليا من الأغذية والمشروبات إلى الإمارات حتى يوليو/ تموز 2021 نحو 130 مليون يورو بنمو 27.7 %، مقارنة بالفترة نفسها من 2020 فيما بلغت قيمة الصادرات الإجمالية خلال 2020 نحو 190 مليون يورو.

وقال كارلو فيرو، رئيس وكالة التجارة الإيطالية ل«الخليج» على هامش معرض «جلفود للتصنيع 2021»: بلغ عدد الشركات الغذائية المشاركة في المعرض هذا العام 80 شركة، ما يقارب ضعف المشاركة السابقة، ما يعكس الأهمية الكبيرة لسوق دولة الإمارات لدى الشركات الإيطالية.

وتوقع فيرو أن يساهم سوق دولة الإمارات المتنامي في قطاع الأغذية بنسبة كبيرة من صادرات قطاع الأغذية والمشروبات الإيطالي العالمية والتي بلغت قيمتها 46 مليار يورو منذ بداية 2021، مسجلة زيادة قدرها 1.7٪ عن العام السابق، كنتيجة مباشرة للعلاقة التجارية القوية مع دولة الإمارات.

وأضاف، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهها العالم خلال فترة الوباء في عام 2020، نجحت إيطاليا في تحقيق رقم قياسي في صادرات قطاع الأغذية حيث احتلت إيطاليا المرتبة السادسة كأكبر مورد للأغذية في العالم.

من جانبه، قال نيكولا لينر، سفير إيطاليا لدى الإمارات: «إن شركات الأطعمة الغذائية والمشروبات الإيطالية العارضة في مهرجان المأكولات التخصصي خلال المعرض تثبت مدى حيوية وديناميكية هذا القطاع وقوته. 

بدوره قال أميديوسكاربا، المفوض التجاري الإيطالي لدى الإمارات: «يستفيد منتجو الأغذية الإيطاليون بشكل كبير من قطاع السياحة والفنادق والمطاعم القوي والنشط في دولة الإمارات عبر استخدام المكونات الإيطالية الأصيلة والمكونات العالية الجودة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"