عادي

حطام سفينة من الحرب العالمية يهدد بكارثة بيئية

16:03 مساء
قراءة دقيقتين
حطام سفينة
حطام سفينة
حطام سفينة


إعداد: مصطفى الزعبي
حذر علماء من تسبب حطام سفينة «فرانكن» الألمانية، المكتشف في 2005، ويعود إلى الحرب العالمية الثانية، وتحتوي على 1.5 مليون لتر من الوقود، (مزيج من الزيتين الثقيل والخفيف)، بكارثة بيئية. وأكدوا أنها مسألة وقت فقط لتسريب الوقود والنفط إلى خليج جدانسك البولندي وبحر البلطيق.
 وغرقت السفينة في 8 إبريل/ نيسان 1945 بضربة من الطيران السوفييتي في خليج جدانسك بالقرب من بولندا.
وصنفت «Fundacja MARE»، وهي منظمة بولندية تهدف إلى حماية النظم البيئية البحرية في بحر البلطيق، أكثر من 100 حطام على أنها خطِرة وذات أولوية للتخلص منها.
وقال د. بينيديكت هاك، من معهد جدانك البحري: «التآكل التدريجي للفولاذ الذي يغطي بدن السفينة وداخلها أصبح أرق، واحتمال انهيار الحطام تحت ثقل الحمل في ازدياد».
وأظهرت عمليات مسح المنطقة المجاورة مباشرة للناقلة أن هناك تأثراً في النظام البيئي بسببها، وقد تجاوزت معايير السلامة.
وقالت أولجا سارنا، رئيسة مجموعة الحماية البحرية من مؤسسة MARE: «نحن نتحدث عن أكبر كارثة بيئية محتملة على الإطلاق في منطقة بحر البلطيق بأكملها، وكل الحياة البرية في هذه المنطقة يمكن أن تموت إذا حدث التسريب. كما سيكون التأثير الاقتصادي هائلاً على المنطقة بأسرها».
وأضافت: «الزيت الثقيل ينتشر في القاع، ويقتل كل شيء في المنطقة».
وأشارت إلى أن حطام سفينة مشابهة من الحرب العالمية الثانية في خليج باك تسرب عام 2005، وتسبّب بكارثة بيئية، وكان النفط الموجود على متنها أقل من الموجود على متن «فرانكن»، وانتشر على مساحة تزيد على 400 متر ألف مربع، وتسبّب بمعدل وفيات بنسبة 100% لجميع الكائنات الحية.
وقالت سارانا: «إذا كان النفط خفيفاً، فهذا أكثر خطورة؛ لأنه سينتقل إلى السطح، ومن ثم يمكن للتيارات البحرية أن تحركه باتجاه 80 كيلومتراً من الشواطئ التي يمكن أن تتضرر إذا وصل النفط إلى هناك، ويتسبّب بموت محميات للفقمة والطيور، كما سيكون له تأثير على السياحة والصناعة في المنطقة، وسيتعين إغلاق المنطقة بأكملها لمدة عامين على الأقل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"