متابعة: علي نجم
تنفس منتخب الإمارات الوطني الصعداء، وعاد من بيروت بأغلى ثلاث نقاط، حين تفوق على نظيره اللبناني بهدف من توقيع علي مبخوت ليرفع «الأبيض» غلته إلى 6 نقاط.
وحقق «الأبيض» الانتصار الأول في التصفيات المونديالية، ليحافظ على بارقة الأمل بانتزاع بطاقة الملحق القاري، وليجبر منتخب الأرز على تجرع الخسارة الثانية توالياً بعدما كان قد خسر في المرحلة السابقة أمام إيران بهدفين مقابل هدف، ليتراجع إلى المركز الرابع.
خاض «الأبيض» اللقاء وسط غيابات عدة، ما أجبر المدير الفني الهولندي فان مارفيك على إجراء تغييرات شاملة على مستوى التشكيل الأساسي الذي شهد مشاركة مهند سالم العنزي أساسياً لتعويض غياب وليد عباس الموقوف، ليلعب إلى جوار محمد العطاس، بينما واصل الرهان على محمد برغش يساراً وبندر الأحبابي يميناً. وبدل المدرب الهولندي من أسلوب اللعب، ليراهن على طريقة 4-4-2، وليتخلى عن إسماعيل مطر الذي لعب أساسياً أمام كوريا الجنوبية، بينما فضل إشراك علي صالح منذ صافرة البداية.
وعانى «الأبيض» كثيراً في الشوط الأول، ولم يفلح سوى بتسديد كرة واحدة على المرمى اللبناني، لم تصنع الكثير من الخطر، بينما وقفت العارضة إلى جانبه حين تكفلت بإبعاد كرة قوية من ركلة حرة مباشرة.
ولعبت تغييرات المدرب الهولندي «المبكرة» (دفع بكل من خليل إبراهيم بدلا من عبد الله رمضان وتيجالي مكان علي صالح) في تحريك الشق الهجومي، ليحصل الأبيض على ركلة جزاء قبل النهاية بخمس دقائق ليسجل منها علي مبخوت الهدف الثمين وليمنح الإمارات الفوز الأول في التصفيات.
وتمكن علي خصيف من تأدية دور رجل المباراة، فذاد عن مرماه ببسالة، ليصل إلى المباراة رقم 30 بشباك نظيفة مع الأبيض، بينما تمكن الهداف علي مبخوت من وضع بصمته التهديفية للمرة 80 على المستوى الدولي وهو يقترب من حاجز ال100 مباراة دولية، في الوقت الذي برهن تيجالي أنه قادر على تغيير مجريات المباريات في كل مرة يحظى فيها بفرصة المشاركة في المباريات.
ناقوس خطر
وبعيداً عن الفوز الذي مثل «بارقة أمل»، فإن مستوى الأداء والفعالية شكلا ناقوس خطر، خاصة أن «الأبيض» طوال الدقائق التي لعبها في المباراتين الأخيرتين لم يسدد سوى 3 تسديدات على المرمى، بواقع تسديدة واحدة على المرمى الكوري وتسديدتين على المرمى اللبناني، كانت إحداهما ركلة الجزاء التي سجل منها علي مبخوت هدف الفوز.
الاستحقاقات المقبلة
سيغلق «الأبيض» ملف التصفيات المونديالية مبدئياً حتى يناير المقبل، ليدخل نهاية الشهر الحالي في منافسات بطولة كأس العرب التي ستلعب في الدوحة بداية من 30 ولغاية 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وسيلاقي «الأبيض»منتخب سوريا في 30 الحالي، قبل أن يواجه موريتانيا في 3 ديسمبر وتونس في 6 منه.
وستشكل البطولة العربية الفرصة الأمثل للمدير الفني الهولندي من أجل تجربة بعض العناصر وتطوير مستويات اللاعبين خاصة أن مؤشر الأداء في المباريات التي لعبها حتى الآن لم يصنع الكثير من التفاؤل.
