الخمسون الثانية

00:30 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعلى النهج الأصيل الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، تعبر دولة الإمارات إلى الخمسين عام الجديدة رافعة شعار الأفضل عالمياً في المئوية التي رسمت الخطط وحدد النهج المتبع والدستور الذي ستمضي عليه قيادتنا الرشيدة خلال قادم السنوات لتحقيق هدف لم نختره بملء إرادتنا، بل وجدنا أنفسنا مدفوعين إليه في ظل الإنجازات الكبيرة والقفزات التي شهدتها بلادنا طوال الـ 50 عاماً الماضية، والتي جعلت من دار زايد نموذجاً عالمياً في التنمية، حيث تشخص العيون إليها باعتبارها دولة فتية حققت خلال نصف قرن ما عجزت عن تحقيقه دول يعود عمرها إلى مئات بل آلاف السنين.
الإمارات التي تحتفل  بيوبيلها الذهبي في أبهى صور العزة والسموّ والازدهار، ماضية على طريق ترسيخ أركان الاتحاد ودعم مؤسساته وتحقيق تطلعات شعبه الكريم إلى التنمية والازدهار والتقدم، زادها في ذلك العمل بروح الفريق الواحد، الذي كان له كامل الفضل في تعزيز نجاح مسيرتنا وتقدمنا والمحافظة على المكتسبات والمقدرات، والقفز فوق ذلك كله لبناء اقتصاد مستدام، دون إغفال تسخير الموارد لخدمة المجتمع وتطوير علاقات إقليمية ودولية، لتحقيق مصالح الدولة العليا، والإسهام في دعم أسس السلام والاستقرار والتنمية في العالم.
الإمارات التي طوت بالأمس صفحة 50 عاماً، كانت ـ كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله ـ للإعداد والاستعداد وهي عازمة خلال الـ 50 الثانية على الانطلاق إلى حدود علمية وعالمية واقتصادية وإنسانية عظيمة، تحدوها في ذلك، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العزة بما تحقق خلال العقود الماضية، ومواصلة مسيرة الإنجازات بإصرار أكبر وإرادة أقوى، وطموحات لا حدود لها.
فرحة الإنجازات التي تجلت بأبهى صورها في الاحتفال الرسمي باليوبيل الذهبي الذي استضافته منطقة حتا، نراها حاضرة في مختلف أرجاء الوطن لتبرز أسمى معاني التلاحم، والتعبير الصادق عن حب الوطن والاعتزاز بما يحققه، وما ينتظره في مرحلة جديدة مفعمة بالإيجابية والعمل والتفاؤل بتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة قائم على التميز والريادة والمعرفة، وأفضل الممارسات العالمية.
فرحتنا بالـ 50 الماضية كبيرة، وحتماً فإن الـ 50 الثانية ستحمل لأبناء الوطن الجديد من المبادرات والخطط والبرامج التي تدفع مسيرة التقدم والتنمية المستدامة وتنافسية الدولة ومكانتها إلى أعلى المستويات.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"