إجازة يومان ونصف يوم

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

منذ اللحظة الأولى التي طوت فيها دولة الإمارات صفحة ال 50 عاماً الأولى من عمرها، بدا ظاهراً أن قابل الأيام في ال 50 الجديدة لن يشبه ما مضى منها إلا في حجم الإنجازات الذي يكبر في كل يوم، بعد كل ما تحقق في مختلف المجالات والقطاعات والذي يشكل حجر الأساس الذي يبنى عليه، وصولاً إلى أن نصبح أفضل دولة في العالم بحلول المئوية، وهو شيء ليس بالمستحيل، خصوصاً أن قهر الصعاب أصبح سمة إماراتية.
عجلة التطوير التي تمضي في تسارع لم نشهد له مثيلاً، من الواضح أنها ستطال كل شيء، لتحدث تغييراً جذرياً في العمل الحكومي، وهو ما يعتبر سنة حميدة، حيث إن الوقوف على المنجز، والاكتفاء بما تحقق، سيعود بنا خطوات إلى الخلف، عوضاً عن المضي قدماً لتحقيق أحلامنا الكبيرة التي لا تعرف سقفاً تقف عنده، وما إعلان حكومة الإمارات عن النظام الجديد للعمل الأسبوعي للقطاع الحكومي الاتحادي في الدولة، ليكون أربعة أيام ونصف يوم عمل، من يوم الاثنين إلى الخميس، ونصف يوم عمل في يوم الجمعة، وتكون العطلة الأسبوعية يومي السبت والأحد، سوى قفزة أخرى لتعزيز موقع الدولة على خارطة الأعمال مركزاً اقتصادياً عالمياً.
القرار الذي بث الفرح في قلوب الموظفين، الذين سينعمون بنصف يوم راحة أسبوعية تضاف إلى يومين، يسهم في تعزيز اندماج الاقتصاد الوطني مع مختلف الاقتصادات والأسواق العالمية، ويعزز موقع الدولة الاستراتيجي المهم والفاعل في الاقتصاد العالمي، خاصةً أن النظام الجديد للعمل الأسبوعي يؤمّن تطابق أيام التبادلات والتعاملات التجارية والاقتصادية والمالية، مع دول العالم التي تعتمد في غالبيتها العطلة الأسبوعية يومي السبت والأحد.
وليس ببعيد عن الفوائد الاقتصادية فإنه أيضاً سيدعم الارتقاء بالأداء والإنتاجية في العمل الحكومي، حيث تمنح الإجازات الموظفين دافعاً إضافياً للعطاء والعمل، فضلاً عن كونه سيسهم في تعزيز الترابط الأسري والتلاحم المجتمعي، وتعزيز جودة حياة الموظفين، خاصةً مع تمديد عطلة نهاية الأسبوع لتكون يومين ونصف يوم، ما يساعد على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية ومتطلبات العمل، ويعزز الترابط بين الموظفين وأسرهم.
القرار الذي يبدأ تطبيقه من 1 يناير، حمل ميزة إضافية للموظفين مع توفيره إمكانية تطبيق ساعات العمل المرنة ونظام العمل عن بُعد يوم الجمعة في الجهات الاتحادية، كما أن القرار حرص على توفير الوقت المناسب لإقامة صلاة الجمعة في المساجد في موعد موحد وثابت عند الساعة 1:15 ظهراً.
مبادرات ال 50 الجديدة لن تتوقف، وكل يوم يحمل بشرى تعزز مكانة دار زايد عالمياً وتسعد مواطنيها والمقيمين فيها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"