عادي
نورة الكعبي: دور رائد للإمارات في حماية الإرث الحضاري

إنشاء مركز دولي للتراث الثقافي غير المادي في الشارقة

23:52 مساء
قراءة 3 دقائق
بدور القاسمي ونورة الكعبي وأودري أزولاي وعبد العزيز المسلم وعبد الله العويس

الشارقة: «الخليج»

وقعت الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، في بيت الحكمة في الشارقة اتفاقية لإنشاء المركز الدولي لبناء القدرات في مجال التراث الثقافي غير المادي بالدول العربية في الشارقة، والذي سيتخذ من معهد الشارقة للتراث مقراً له، بما يسهم في تعزيز الجهود التي تبذلها الدولة في حماية التراث الثقافي غير المادي وتعزيز الوعي به.

وقع الاتفاقية نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، وأودري أزولاي، المديرة العامة ل«اليونيسكو»، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، والدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد، وَعبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وسلمى الدرمكي، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الإمارات، وسالم خالد القاسمي، المندوب الدائم للإمارات لدى «اليونيسكو».

وأكدت نورة بنت محمد الكعبي الدور الرائد الذي تلعبه الإمارات في حفظ وحماية التراث الثقافي غير المادي، باعتباره إرثاً حضارياً تستفيد منه الإنسانية بأسرها، وهو ما يتطلب تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية الفاعلة في هذا المجال، من أجل تحقيق مزيد من التعاون لصون هذا الإرث للأجيال القادمة، وإنشاء المؤسسات القادرة على الوصول إلى هذا الهدف.

وأشارت إلى أن إنشاء المركز الدولي لبناء القدرات في مجال التراث الثقافي غير المادي في الشارقة، يؤكد ثقة منظمة «اليونيسكو» بقدرة الإمارات على تفعيل هذا المركز، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة له لتحقيق أهدافه، وفي نفس الوقت يعكس المكانة المتميّزة لإمارة الشارقة في مجال الثقافة والتراث، وحرصها على المساهمة في كل ما شأنه أن يحافظ على التراث الثقافي المحلي والعربي والعالمي.

من جانبه، رحب الدكتور عبدالعزيز المسلّم، بإعلان إنشاء المركز الجديد الذي سيعزز من مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات في مجال الاقتصاد الإبداعي والعمل الثقافي والتراثي، ويجعلها رائدة على المستوى الإقليمي والعالمي في تطوير وتأهيل القدرات العربية العاملة في مجال التراث الثقافي غير المادي، مشيداً بتوجيهات وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في حفظ التراث الثقافي غير المادي، وتوثيقه، والاعتناء به، ورعاية ودعم العاملين فيه.

وقال: «يعد التراث الثقافي غير المادي أحد مقومات الحضارة الإنسانية، ومؤشراً على نهضة وتقدم الشعوب والمجتمعات، ومن شأن الحفاظ عليه أن يحقق مزيداً من التقارب بين الثقافات والجنسيات، ويرسي بينهم قيم التفاهم والتعاون والسلام، وسيكون للمركز بالدول العربية شأن كبير في الوصول إلى هذه الغايات التي تجمع عليها دول العالم كافة».

وأضاف: «يسهم بناء قدرات الكوادر العربية العاملة في مجال التراث الثقافي غير المادي، في تشجيع الحوار بين الثقافات وتعزيز الاحترام المتبادل بين جميع مكونات النسيج المجتمعي في البلدان العربية، من خلال حماية الهويات والتنوع الثقافي للسكان، عبر صون وحماية كافة عناصر هذا التراث، بدءاً من العادات والتقاليد والطقوس والممارسات، وصولاً إلى المهارات والحِرف والفنون على اختلافها».

وبموجب الاتفاقية، يعزز المركز اتفاقية عام 2003 لحماية التراث الثقافي غير المادي والمساهمة في تنفيذها بالدول العربية، وتعزيز القدرات المؤسسية لحماية التراث الثقافي غير المادي في الدول العربية، مع رفع مستوى مشاركة المجتمعات والمجموعات والأفراد في حماية التراث الثقافي غير المادي.

وسيعمل المركز تحت رعاية منظمة «اليونيسكو»، على تنفيذ برامج وأنشطة قصيرة وطويلة الأجل لبناء القدرات في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي تستند إلى البرنامج الذي وضعته منظمة «اليونيسكو» للتنفيذ الفعال لاتفاقية عام 2003، وتكييف مواد وبيانات بناء القدرات التي طورتها منظمة «اليونيسكو».

عبد العزيز المسلم: الاهتمام بالتراث مؤشر على نهضة الشعوب

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"