دبي: علي نجم
يطمح منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم إلى تحقيق قفزة نوعية ببلوغ الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب، حين يخوض في الساعة ال 11 مساء اليوم الجمعة موقعة خليجية أمام «العنابي» القطري صاحب الضيافة في «استاد البيت» في الدور ربع النهائي.
ويتطلع«الأبيض» إلى بلوغ المربع الذهبي من البطولة التي حققت نجاحاً كبيرا حتى الآن، وكسبت الكثير من الأضواء بفضل حسن الرعاية التي تحظى بها من قبل الاتحاد الدولي للعبة.
يريد منتخبنا كتابة تاريخ جديد، وكسر كل التوقعات التي قد تصب في صالح أصحاب الأرض، قياساً إلى فترة الإعداد «العالمية» التي حظي بها منتخب قطر بعدما شارك في نهائيات كأس الكونكاكاف، كما خاض التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات المونديال.
ويمنّي «الأبيض» أن يرد التحية إلى «العنابي» الذي حرم لاعبينا من بلوغ نهائي كأس آسيا 2019 في أبوظبي، كما يريد إنهاء تفوق منافسه على حسابه في المواجهات الأخيرة التي آلت نتائجها لمنتخب قطر.
يدرك لاعبو منتخبنا أن الضغوطات اليوم ستكون على لاعبي المنتخب المستضيف، وحاجتهم الماسة إلى بلوغ المربع الذهبي، بينما سيكون على لاعبينا حسن التعامل مع الظروف الصعبة والضغوطات الكبيرة التي سيعانيها فنياً أمام منافس أثبت علوّ كعبه، وقدراته العالية على حسم المواجهات حتى في الأوقات الحاسمة من زمن المباريات.
وأكدت الأرقام التي قدمها الاتحاد الدولي للعبة أن المنتخب القطري المستضيف، هو الأقوى بين سائر المنتخبات على مستوى التهديف في الربع الأخير من زمن المباريات (سجل 4 أهداف من 6) بعد الدقيقة 80 من زمن المباريات.
وحصد «العنابي» العلامة الكاملة في المجموعة الأولى، وكشف عن وجه فريق يمنّي النفس بنيل اللقب الذي سيكون أفضل دافع له من أجل التحضير للعرس الكروي الكبير.
أما بالنسبة إلى منتخبنا فسيترقب الجهاز الفني بقيادة الهولندي فان مارفيك اللحظات الأخيرة حتى يعلن قائمة المباراة، أملاً في أن يتمكن من إشراك النجم علي مبخوت أساسياً بعدما غاب عن المباراة الأخيرة أمام تونس بسبب الإصابة.
وحرص الجهاز الطبي على تجهيز اللاعب الهداف طوال الساعات الأخيرة، أملاً في تواجده في قائمة المباراة المصيرية، في وقت يضع الكادر التدريبي ثقته في تيجالي بأن يكون فرس الرهان لو كتب له المشاركة أساسياً.
وسيفتقد منتخبنا خدمات المدافع وليد عباس الموقوف، بينما قد يحدد الجهاز الفني الخيار الأمثل لتعويض اللاعب وإن كانت الكفة تميل نحو إشراك مهند العنزي بعدما شارك بديلاً للاعب شباب الأهلي في الحصة الثانية من مباراة تونس بعد خروج وليد متأثراً بإصابته بالرأس.
وسيكون على الدفاع الحذر الكبير من خطوة المعز علي هداف العنابي، واختراقات ولمسات أكرم عفيفي (صنع هدفين حتى الآن)، وهو ما سيضع الكثير من المسؤولية على عاتق الرباعي.
ولن تكون مهمة علي سالمين وعبد الله رمضان ومعهما طحنون الزعابي أقل قيمة، من خلال المسؤوليات التي ستقع على الثلاثي بضرورة تضييق المساحات عند فقدان الكرة والتراجع لمساندة الرباعي الدفاعي، مع سعي لبناء الهجمات المرتدة السريعة التي قد يمثل علي صالح وكايو مفتاح النجاح في تطبيقها، وإن كان الأمر سيتطلب المزيد من الجهد من تيجالي للتماشي مع أسلوب الكرات المرتدة السريعة.
ويأمل الأبيض كسر لعنة ضياع الفرص التي عاناها طويلاً، بعدما اكتفى بتسجيل 3 أهداف في مباريات دور المجموعات للمونديال العربي ليكون المنتخب الأضعف تهديفياً بين المنتخبات المتأهلة إلى ربع النهائي.
