عادي
ترأس اجتماع المجموعة العربية باتحاد مجالس «التعاون الإسلامي»

غباش: الإمارات تتواصل بعقول منفتحة وبأنفس متسامحة مع العالم

01:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
صقر غباش مترئساً الاجتماع

ترأس صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيس الاتحاد البرلماني العربي، الاجتماع التشاوري للمجموعة العربية، ضمن الاجتماعات المصاحبة لأعمال الدورة ال16 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة حالياً في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية.

وفي بداية الاجتماع، رحب غباش بأعضاء المجموعة، وأكد أهمية أن يكون هذا الاجتماع بداية خير للجميع، خاصة بعد جائحة «كورونا»، وأن تستمر هذه اللقاءات لتنسيق المواقف العربية في المحافل البرلمانية، الإقليمية والدولية، لما فيه مصلحة الشعوب العربية والإسلامية. مؤكداً أن دولة الإمارات، ممثلة في المجلس الوطني، لن تدخر جهداً في سبيل تحقيق ذلك، وستنتهز رئاسة الاتحاد البرلماني العربي للعمل الجاد والدؤوب، لتوحيد المواقف العربية لما فيه مصلحة الشعوب العربية.

ضم وفد الشعبة البرلمانية، أعضاء مجموعة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: عائشة البيرق، رئيسة المجموعة، وجميلة المهيري، نائبة رئيسة المجموعة، وسمية السويدي، وعفراء العليلي، عضوات المجلس الوطني، والدكتور عمر النعيمي، الأمين العام للمجلس، وعفراء البسطي، الأمينة العامة المساعدة للاتصال البرلماني.

واستعرض الاجتماع الترشيحات المقدمة للجان الدائمة الأربع في الاتحاد، والأعضاء الحاليين لهذه الدورة، ووافق على عقد الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في المنظمة في جمهورية تونس الشقيقة، وفي حال اعتذار تونس يُعقد في الجزائر.

كما وافق على الترشيحات لتمثيل المجموعة العربية في اللجان الأربع للاتحاد، كما يأتي: لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية: سوريا والكويت وفلسطين والمغرب، ولجنة الشؤون الاقتصادية والبيئة: الأردن والعراق وتونس، ولجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة: البحرين وليبيا والصومال وفلسطين، ولجنة الشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان: الجزائر وجزر القمر والأردن والإمارات.

وجرت الموافقة على ترشيح الشعب البرلمانية: الجزائر ولبنان وعمان والسعودية، لتمثيل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية.

فتح أبواب الحوار

وفي كلمته أمام المؤتمر، أكد غباش أن ديننا الإسلامي يتسم بالاعتدال والتسامح والوسطية وإعمال العقل والتفكير والتدبر، وهذا خير معين لنا لكي نفتح أبواب الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان، ولكي نعزز نقاط الالتقاء والتلاقي وأن نضيّق مساحات الخلاف والاختلاف تطبيقا لقوله تعالى (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا).

وقال: حان الوقت لكي نفعّل وثيقة برنامج عمل منظمة المؤتمر الإسلامي (2016 - 2025) الصادرة عن مؤتمر القمة ال13 في إسطنبول، وجميع قنوات الحوار والعمل المشترك بين الدول الإسلامية بما يساعد على ردم هوة الخلافات التي قد تكون قائمة بين بعض الدول، حتى يمكننا أن نتحدث ونتواصل بصوت مشترك وبعقول منفتحة وبأنفس متسامحة مع بلدان وشعوب الأمم الأخرى، وهو النهج الذي تسير عليه دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار إلى استضافة دولة الإمارات في فبراير/ شباط 2019 المؤتمر العالمي للأخوّة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، بهدف تفعيل الحوار في التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالمياً، حيث صدرت عن هذا المؤتمر «وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، ووقّع عليها البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأصبح يوم توقيعها الذي يصادف الرابع من فبراير/ شباط يوماً عالمياً للأخوّة الإنسانية بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد أن دولة الإمارات تولي القضية الفلسطينية اهتماماً كبيراً، ووضعتها على رأس أولويات سياستها الخارجية، وتؤكد دائماً أنها لن تتخلى عن موقفها الراسخ الذي يتماشى مع الموقف العربي في دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وفي ما يتعلق بأفغانستان، أكد ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار فيها ودعم جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية. مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعمل جاهدة كذلك على دعم حقوق الأقليات المسلمة بكل الوسائل التي تتيحها القنوات الدولية، وقدمت الدعم والمساندة لها.

وأكد أهمية أن يثمر هذا المؤتمر النتائج التي نطمح جميعاً إلى تحقيقها بما يخدم مصالح شعوبنا وبلداننا الإسلامية.

واختتم غباش كلمته بالآية الكريمة (ربّنا لا تُزِغ قلوبَنا بَعد إذ هَدَيتنا وهَبْ لَنا مِن لدُنك رَحمة إنّكَ أنت الوَهّاب).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"