أبوظبي: الخليج
استقبلت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أليسيا هربرت، مديرة التعليم والمساواة بين الجنسين في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، والوفد المرافق لها، وتم خلال اللقاء بحث مسارات التعاون وفرص تنميته في مجال المساواة بين الجنسين، كما استعرض الجانبان مجمل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، فيما أعربت أليسيا هربرت، عن تقديرها واعتزازها بما اطلعت عليه من جهود وإنجازات جليلة قامت بها دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، في ظل الرؤية الحكيمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مؤكدة أن الإمارات قدمت نموذجاً رائداً وتجربة ثرية أصبحت محل إعجاب وإشادة على الصعيد العالمي.
واطلع الوفد المضيف، على جهود دولة الإمارات في مجال المساواة بين الجنسين، منذ قيام الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» كقاعدة عامة، والذي نص عليه الدستور وجميع القوانين والأطر التشريعية التي أقرتها وتقرها الدولة، والتي ضمنت جميعها للمرأة حقوقها كاملة، كما ركز الدستور الإماراتي على ترسيخ أسس المساواة وعدم التمييز بين الجنسين، كما ضمن أيضاً للمرأة الحق في العمل والتعليم والعيش الكريم وجميع الحقوق، والتي تمثل مظلة كلية لجميع الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في إطار عملية تحقيق العدالة والمساواة بين مواطنيها كافة، بما في ذلك الرجال والنساء، في ظل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»،رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والتي أثمرت عن تربع دولة الإمارات العربية المتحدة، في أكثر من مناسبة، في المرتبة الأولى على المستويَين الإقليمي والعالمي كذلك، من حيث المساواة بين الجنسين، وذلك ضمن التقارير التي تصدر عن المنظمات الدولية، ومن بينها «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، و«المنتدى الاقتصادي العالمي»، وغيرهما من المنظمات ذات الاختصاص.
كما تخللت الزيارة استعراض أبرز مشاريع ومبادرات دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، والتي عززت من مكانتها عالمياً، ومن أبرزها الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021، واعتماد تشكيل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وإطلاق مؤشر التوازن بين الجنسين في الجهات الحكومية، وإصدار قوانين للمساواة في الأجور والرواتب، وإصدار دليل التوازن بين الجنسين في القطاعين العام والخاص، وتوفير مساعدات مالية شهرية لتحقيق الرفاه الاجتماعي للأرامل، والمطلقات، والمهجورات من النساء، والمواطنات المتزوجات من أزواج أجانب، إلى جانب كفالة التعليم المجاني في المدارس الحكومية، والكليات، والجامعات، وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني بشكل متساوٍ مع الرجل.
كما تعرفت أليسيا هربرت والوفد المضيف على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة من خلال زيارة المعرض الدائم والخيمة التراثية، وشاهد الوفد المضيف أيضاً فيلماً عن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ملف المرأة والسلام والأمن، إلى جانب زيارة قاعة الجوهرة التي اطلع خلالها على الأوسمة والدروع التي حصلت عليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تقديراً لدورها الريادي في دعم القضايا الإنسانية والنسائية في الإمارات والعالم.
واستعرضت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الامارات»، في دعم المرأة في كل مكان، وكذلك الدعم الذي تلقاه الأمم المتحدة من دولة الإمارات في جميع الميادين وخطوات تنفيذ برنامج تدريب النساء على عمليات حفظ السلام.
وقدمت الشحي شرحاً عن التقدم الذي تم إحرازه في البرنامج التدريبي، الذي رعاه الاتحاد النسائي العام ومكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي بالتعاون مع وزارة الدفاع بدولة الإمارات، إضافة إلى التعريف بالخطة الوطنية حول المرأة والسلام والأمن على مستوى دول الخليج العربية تنفيذاً للقرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك امتداداً لجهود دولة الإمارات بتعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن.
