عادي
أطلقتها «الخارجية» و«الاتحاد النسائي» و«أكاديمية محمد بن زايد»

مبادرة للشيخة فاطمة تستهدف تمكين 20 ألف إفريقية في الزراعة

17:39 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أطلقت وزارة الخارجية، و«الاتحاد النسائي العام»، و«أكاديمية محمد بن زايد للزراعة والبيئة»، و«هيئة الأمم المتحدة للمرأة»، وبدعم «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، وتنفيذ شركة «إيليت أجرو» القابضة، مبادرة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتمكين المرأة الريفية في إفريقيا في مجال الزراعة، في إطار شراكة استراتيجية دولية تهدف إلى الحدّ من الآثار المترتبة عن التغيير المناخي، وتمكين النساء والفتيات وتعزيز الأمن الغذائي، وتماشياً مع الأولويات التي تركز عليها سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات.

تستهدف المبادرة تأهيل وتمكين 30 متدربة ومتدرباً من السنغال وإثيوبيا في دولة الإمارات، في المجال الزراعي في مرحلة أولى، فيما ستنفذ المرحلة الثانية وباقي المراحل في دول عدة، وتستهدف تدريب وبناء قدرات نحو 20 ألف امرأة ريفية، لمساعدتهنّ على كسب العيش وريادة الأعمال في الزراعة، وتضييق الفجوة بين الجنسين في هذا المجال الحيوي، إلى جانب تطوير قدرات المرأة الريفية ومهاراتها الزراعية، وغرس مفاهيم الاستدامة، والمساهمة في الحدّ من انبعاثات الكربون باستخدام تقنيات الزراعة المتجددة، بما يسهم في التأقلم مع تداعيات التغير المناخي.

كما تسعى المبادرة إلى جعل الزراعة مصدر رزق أساسياً للمرأة الريفية، ومزاولة الأنشطة الزراعية للاستهلاك الشخصي، أو لبيع المحصول والمساهمة في التنمية الاقتصادية لدولهنّ.

وستوسّع مظلة المستفيدات منها من الشرائح التي ترعاها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الدول الإفريقية، وتعمل على تعزيز قدراتها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

وستشرف المبادرة على استقدام المتدربين إلى دولة الإمارات، وإشراكهم بدورات تدريبية مكثفة من خبراء في الزراعة وإدارة المزارع الصغيرة والكبيرة، ومن ثم تأهيلهم للقيام بمهام التدريب للنساء الريفيات في بلادهم.

محاربة الفقر

وصرحت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، المستشارة في وزارة الخارجية، بأن هذه المبادرة تأتي ضمن إطار رسالة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات» الإنسانية التي أسهمت في إيجاد حلول واقعية لمشكلات مجتمعية عدّة، ومن بينها محاربة الفقر بتنمية الموارد البشرية وتأهيلها.

وأضافت أنّ هذا المشروع الملهم سيفتح طاقة أمل لهؤلاء المتدربات، بما يسهم في إدماجهنّ بالمجتمع وبدورة الإنتاج في بلدانهنّ، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تسهم في حماية المجتمعات البشرية من الفقر، وترتقي بها إلى مراحل من التمكين والتطوير والسعادة بصقل قدرات المرأة الريفية، بما يسهم في تحقيق أحلامهنّ في حياة كريمة لهنّ ولأسرهنّ ولمجتمعاتهنّ.

تمكين النساء

وأكد سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية للتنمية والمنظمات الدولية، أن المبادرة، تعدّ من الأهداف الأساسية لسياسة المساعدات الخارجية الإماراتية للعمل على تحسين حياة المجتمعات الأقل حظاً، وتخفيف حدة الفقر ونشر الاستقرار والسلام والازدهار في العالم بالمساهمة الفاعلة في الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي من بينها تمكين النساء والفتيات، خاصة في القارة الإفريقية.

إسهامات خيرية

فيما أكدت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن سموّ الشيخة فاطمة، قدمت الكثير من الإسهامات الخيرية والإنسانية، في مسيرة الخير والعطاء امتدت إلى كل مكان في العالم، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة إلى الدفع بالعمل الإنساني والنسائي إلى الأمام، والمساهمة النوعية في تحسين حياة المرأة، كجزء من بناء مجتمعات آمنة ومستقرة.

وقالت: تأتي مبادرة سموّ الشيخة فاطمة، تماشياً مع عام الاستدامة وتزامناً مع جهود دولة الإمارات، في استضافة «COP28»، إذ تعدّ المرأة الريفية محوراً مهماً في الحلول التي تؤدي إلى مستقبل مستدام.

مواجهة أوضاع الحياة

أشاد حمود الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمبادرة سموّ الشيخة فاطمة، وقال إنها من المبادرات الرائدة والنوعية في المجال الإنساني والتنموي، لأنها تستهدف شريحة مهمة في دول القارة الإفريقية، خاصة أن تلك الدول تشتهر بعمل المرأة في الزراعة والقيام بالكثير من الأعباء الحياتية والمعيشية.

فيما صرح الدكتور عبد المنعم المرزوقي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب ل«إيليت أجرو» القابضة، أن البرنامج يهدف إلى دعم النساء، اللائي يمثّلن أكثر من 40 % من القوى العاملة الزراعية، والانتقال من زراعة الكفاف إلى نهج أكثر استدامة.

وقالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، إن الاستثمار في بناء قدرات المرأة الريفية، يعد ضرورة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر، وعندما تُمكّن المرأة الريفية ويطلق العنان لقدراتها، فسيمكنها ذلك في تحويل المجتمعات المحلية، وحماية البيئة، إلى كفالة مستقبل أكثر إنصافاً ورخاء للجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bd82z54u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"