أبوظبي:«الخليج»
استقبل الاتحاد النسائي العام، أمينة أردوغان، قرينة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الصديقة، والوفد المرافق لها، بمقره في أبوظبي، وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون والتنسيق المشترك في المجالات والقطاعات المعنية بالمرأة.
وكان في مقدمة مستقبلي أمينة أردوغان، حصة بو حميد، المديرة العامة لهيئة تنمية المجتمع في دبي، ونورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي.
وأعربت السويدي، عن اعتزازها بالزيادة الكريمة، متمنية لها إقامة سعيدة في بلدها الثاني، كما أبدت اعتزازها بعلاقات دولة الإمارات الطيبة مع جمهورية تركيا الصديقة، التي تزداد رسوخاً في ظل التفاهم والتعاون المشترك، بفضل الرؤية السديدة للقيادة الحكيمة في الدولتين الصديقتين.
وتعرفت أردوغان، خلال الزيارة، إلى إنجازات دولة الإمارات في دعم المرأة وتمكينها، التي جاءت نتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، وسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لهذا الملف الحيوي لتحقيق كل ما يراعي مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص في شتى ميادين العمل والحياة المشتركة، حتى أصبح ملف التوازن بين الجنسين واحداً من الملفات المهمة عالمياً، لما شهده من إنجازات نوعية بمؤسسات الدولة وما حققته الإمارات من نقلة نوعية في تصنيفها بمؤشرات التنافسية العالمية، فضلاً عن مساهماتها الملموسة في الجهود الدولية الرامية لدعم الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن التوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.
كما اطلعت على مبادرات الاتحاد وبرامجه ومشاريعه، التي جاءت ترجمةً لتوجيهات سموّ الشيخة فاطمة، بضرورة استشراف مستقبل المرأة الإماراتية والسعي للتطوير المستمر عبر تطويع أفضل الممارسات بما يتوافق مع خصوصيتها، وإعداد أحدث الدراسات والخطط المبتكرة، وتزويد صانعي القرار بالمعلومات الموثقة والمستوفية، بما يساعدهم على إقرار وتطوير الاستراتيجيات والسياسيات، ولضمان تحقيق كل ما يجعل من المرأة شريكة رئيسية مستدامة، ولعل من ضمنها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة، التي عملت على توفر إطار عمل مرجعي للمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في إطلاق المبادرات الداعمة للمرأة، وبما يتماشى مع فضلى الممارسات العالمية في تمكين المرأة، ويعزز مكانة الدولة في المجتمع الدولي في هذا الِشأن.
واستعرضت الزيارة كذلك ما يقدمه الاتحاد النسائي العام من مبادرات وبرامج متنوعة في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والإعلامية والقانونية، فضلاً عن البرامج التوعوية التي تواكب العصر، منها التقني وتغير المناخ، إلى جانب المبادرات الخاصة بتعزيز الترابط الأسري ورعاية الأطفال، بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين بشتى القطاعات.
وتضمن برنامج الزيارة إقامة جولة بقاعة الجوهرة والمعرض الدائم والخيمة التراثية، التي عكست حرص الاتحاد،على الحفاظ على تراث الدولة وثقافتها وهويتها الحضارية، حيث تعرفت إلى مساهماته في خلق الفرص المتاحة للمرأة وتمكينها في الدولة، بدءاً من إنشاء مركز الصناعات للحرف اليدوية عام 1978، الذي يعدّ أول مركز متخصص بالدولة في الحفاظ على التراث، وصولاً إلى إنشاء أكاديمية الحرفيات الإماراتيات، لبناء قدرات الكوادر الوطنية النسائية المتخصصة في الصناعات الحرفية والتراثية، والارتقاء بالحرف والصناعات اليدوية ذات الجدوى الاقتصادية وجعلها عنصراً اقتصادياً مؤثراً.
و قالت أمينة أردوغان «سعدت جداً اليوم بزيارة الاتحاد النسائي العام الذي أسسته سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك المحترمة لدعم المرأة. وإنني معجبة بالنضال الذي تواصله النساء لتطوير إمكاناتهن الخاصة، وأجد النشاطات والأعمال الداعمة التي قام بها لضمان مشاركتهن المتساوية والفعالة في كل المجالات، ملهماً».
وأضافت «أتمنى أن يزداد عدد القائدات لدينا في نقاط ومراكز صنع القرار والمناصب الفعالة في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في بلدنا».
