عتمان وأم أحمد

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

هاتفه مفتوح دائماً، ووقته ليس ملكاً له. علمه مشاع للجميع، وسعة صدره احتوت القاصي والداني. ذلك هو الخبير الزراعي الدكتور محمد عثمان، أو كما عرفناه دائماً: محمد عتمان.
قبل عامين ونصف العام أرسلت له رسالة عبر الهاتف مشفوعة بصورة عن مشكلة زراعية لديّ ولم أكن متأكدة من رده عليها حينها، خصوصاً وأنها كانت على هاتفه الخاص ومن رقم غريب عنه وبلا اسم، لكنني فوجئت من سرعة استجابته وجوابه الوافي الذي كان في ثلاث رسائل صوتية وصورة توضيحية. 
هذا الموقف ليس بغريب عن الدكتور، فهو عضو في مجموعات مختلفة عبر تطبيق «الواتس أب» مختصة بالزراعة، ويقدم محاضرات أسبوعية صوتية مع صور توضيحية وفيديوهات وشرائح تعليمية يقدمها للجميع بمساعدة الأخت الناشطة «أم أحمد» التي بدورها تسهم في زيادة الوعي الثقافي الزراعي من خلال ما تطرحه هي الأخرى من مواضيع مهمة تتفنن في طرق عرضها على من يحتاج إليها. 
الدكتور عتمان والأخت أم أحمد أسّسا قاعدة معرفية مهمة لكل مهتم بالزراعة المنزلية الخارجية والداخلية، وكوّنا موسوعة زراعية تهتم بالأسمدة والمبيدات العضوية وطرق الزراعة والعناية بالنباتات، كل على حدة، من غير انتظار لكلمة شكر أو مردود مادي، بل كل ما كان يعنيهما هو نشر الفائدة العلمية والإسهام في خلق بيئة نظيفة في مجتمعاتنا مهتمة بالزراعة وخصوصاً العضوية منها، والزراعة الداخلية التي بدورها تسهم في تنقية الهواء داخل منازلنا.
نحن اليوم بحاجة إلى هذه الجهود، لننشر الثقافة الزراعية حتى نصل ولو بجزء يسير من الاكتفاء الذاتي فيما يخص خلال الموسم الزراعي والذي يستمر معنا من سبتمبر حتى مايو وأحياناً يونيو وهي فترة ليست بالقصيرة مقارنة بالمواسم الزراعية في الدول الأخرى الأجنبية.
لكل من يقدم جهوده وعلمه للعامة بلا ملل أو تذمر أو تعالٍ: شكراً لأنكم معنا خطوة بخطوة، وشكراً لأنكم أمثلة نفخر بها ونروي جهودها لأبنائنا علّهم يوماً يحذون حذوكم، فيفيدوا مجتمعنا بعلمهم كما فعلتم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"