عادي
باشرت تصوير مسلسل «الوسم»

ميرفا القاضي: الجمهور السطحي لا يشبهني

23:14 مساء
قراءة 3 دقائق

بيروت: هيام السيد
تحاول الفنانة ميرفا القاضي أن توازن بين تجربتيها الغنائية والتمثيلية، مع أن اسمها كممثلة أضاء في عالم الفن أكثر مما لمع كمغنية. وإلى جانب أغنية «هوا بيروت» التي طرحتها مؤخراً، شاركت القاضي في مجموعة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والأعمال الخاصة بالمنصات، وانتهت من تصوير بعضها، وتواصل تصوير بعضها الآخر كمسلسل «الوسم»، وهو من كتابة قصي خولي، وإخراج سيف السبيعي.

على مستوى الغناء، تختار الأعمال التي تشبهها، وتعتبر أن المقاييس تغيرت، وأذواق الناس إلى تراجع، وصاروا يفضلون الأعمال السطحية، كما تقول في الحوار معها، أما تمثيلاً فلا يهمها إلا الأدوار التي تضيف إلى مسيرتها الفنية وتشكل نقلة نوعية فيها.

بعد أن طرحت أغنيتك الجديدة «هوا بيروت» باشرت تصوير عمل تمثيلي جديد، فهل لأنك تحرصين على التوازن بين الغناء والتمثيل؟

- لطالما كان الغناء موجوداً في تجربتي الفنية، ولكن خلال الفترة الماضية كلنا مررنا بظروف صعبة بسبب أزمة «كورونا»، والإقفال في لبنان، ولم يكن لدينا شهية للانشغال بأي شيء، خصوصاً بعد انفجار المرفأ. وخلال الفترة الماضية لم أكن أشعر بأنني بمزاج يسمح لي بطرح أي عمل غنائي. فرحت كثيراً بتعاوني مع طلال القنطار في أغنية «هوا بيروت» التي كتبها خصيصاً لي لأنها تشبهني كثيراً، كما أن كل من سمعها شعر بأنه يرتبط بها، بطريقة أو بأخرى. أحب الأعمال التي تكون فيها جرعة من الإحساس والرومانسية، وهما متوفران في الأغنية، عدا عن أن أسلوبها يشبهني لأنها تجمع بين اللغتين العربية والفرنسية، ولا أظن أن هناك أغنية أخرى يمكن أن تشبهني بقدر «هوا بيروت».. الأغنية تناسب فصل الشتاء لذلك طرحتها فيه. تمثيلياً، باشرت بتصوير مسلسل من إنتاج «ابلا برودكشن»، من كتابة قصي خولي وإخراج سيف السبيعي، وهو عمل رائع وجديد بفكرته ويصور في سوريا، وأنا سعيدة جداً بدوري فيه.

يبدو أنه عمل مشترك، فمن يشارك فيها أيضاً؟

- يشارك فيه ممثلون من مصر وسوريا، وأنا الممثلة اللبنانية الوحيدة التي تشارك فيه. العمل فيه جرعة كبيرة الإثارة والتشويق، واسمه «الوسم».

كنت انتهيت من تصوير فيلم سينمائي قبله؟

هذا صحيح، الفيلم لنديم مهنا، وهو من إنتاجه وإخراجه، ويشارك فيه وسام حنا، ورولا شامية، وعدد من الممثلين، كما صورت أيضاً بين مصر ولبنان مسلسل «سنوات الحب والرحيل» لمصلحة «إم بي سي» تحت إدارة المخرج الليث حجو، وهو من النوع التاريخي وتعود أحداثه إلى عام 1915، ودوري فيه بارز جداً، ومعظم مشاهدي مع الممثل عابد فهد. وفي هذا المسلسل أجسد شخصية تركت بصمة في التاريخ اسمها سارة اردسون، وهي شخصية رومانية عاشت في فلسطين، وأتكلم فيه باللغة الإنجليزية، وباللهجة الفلسطينية.. العمل يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة إلي، وأرفض أعمالاً كثيرة، ولا أقبل إلا بالعمل الذي يشكل نقلة نوعية في مسيرتي التمثيلية.

كثير من الممثلين يشكون من الأعمال التي يشاركون فيها لأنها لا تكون على قدر توقعاتهم، فإلى أي حد يمكن القول إن المطرب قادر على تحمّل مسؤولية الأغنية لأنه يكون مسؤولاً عن كل تفاصيلها؟

- هناك فرق شاسع بين المجالين. في التمثيل يشارك مئات الأشخاص في العمل، وبالتالي لا بد من انتظار النتيجة عند العرض، وبعده، بينما كل تفاصيل الأغنية تعود للمغني، فهو من يتفاعل مع اللحن والكلام ويختارهما، وهو من يتحمل تنفيذ الموسيقى بطريقه معينة، ولكن لا يمكنه التحكم في حجم نجاحها ومقدار محبة الناس لها. وبالنسبة إلى النتائج فإن المقاييس الفنية تغيرت، إذ إن كل ما هو هابط أصبح يحظى بإقبال الناس مع الأسف، أما الأعمال القيمة والجيدة فإنها تمر مرور الكرام.. الحياه تغيرت كثيراً، وهي في تراجع مستمر، حتى أن المتلقين أصبحوا سطحيين نتيجة انعدام الثقافة عندهم.

بما أن الجمهور أصبح سطحياً، فلأي جمهور تتوجهين؟

- ليس إلى الجمهور السطحي، لأنه لا يشبهني. نحن اليوم في عصر الإعلام، وهناك سهولة كبيرة في استقطاب الناس عند طرح الأعمال السخيفة، ولكنني بعيدة جداً عن هذا الخط، ولا أريده، والأعمال التي أقدمها موجهة إلى جمهور مثقف يقدّر الفن الجيد ويحترمه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"