عادي
بوتين يلمّح لسحب القوات الروسية.. والصين تتعهد بتقديم الدعم الأمني

رئيس كازاخستان: أعمال الشغب كانت محاولة انقلاب

02:09 صباحا
قراءة دقيقتين

أكد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، أمس الاثنين، أن أعمال الشغب التي هزت بلاده كانت «محاولة انقلاب» قبل أن يتعهد بأن القوة العسكرية بقيادة روسيا التي انتشرت في البلاد، ستنسحب «قريباً»، وهو ما أكده الرئيس الروسي، فيما تعهدت الصين بتقديم الدعم الأمني لكازاخستان.

وخلال مؤتمر عبر الفيديو، اعتبر توكاييف، أن بلاده تعرضت لاستهداف من قبل «مجموعات من المقاتلين المسلحين» استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات و«ظهر هدفها الرئيسي بوضوح كانت محاولة انقلاب». وأعلن أن النظام الدستوري قد استتب. واستعرض توكاييف الأحداث أمام نظيره الروسي فلاديمير بوتين وحلفائه الآخرين الذين نشروا 2030 عسكرياً في الجمهورية السوفييتية السابقة. ووعد توكاييف مع زعيم الكرملين بانسحاب هذه القوات بمجرد إنجاز مهمتها.

ولا تزال حصيلة الخسائر البشرية نتيجة هذه الاضطرابات، الأعنف في هذه الجمهورية السوفييتية السابقة منذ الاستقلال في عام 1991، غير مؤكدة. وقال توكاييف إن عدد الضحايا المدنيين «قيد التدقيق» مشيراً إلى وقوع 16 قتيلاً وأكثر من 1600 جريح في صفوف الشرطة، وقدرت السلطات المحلية العدد الإجمالي للقتلى بالعشرات.

وتوافرت خدمة الإنترنت مجدداً في الماتي، فيما بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً في أكبر مدينة في كازاخستان، وبات تصفح المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية من جديد متاحاً في يوم الاثنين الذي أعلِن يوم حداد وطني وذكرت مصادر أن وسائل النقل العام استعادت نشاطها في شوارع المدينة للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات.

من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كازاخستان كانت ضحية «إرهاب دولي»، مؤكداً أن هذه «العصابات المسلحة» تمتلك «خبرة قتالية واضحة» وتم تدريبها في «مراكز في الخارج». وحذر بعد ذلك من أن روسيا لن تسمح «بثورات ملونة» في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة، وهي عبارة تتكرر لوصف الثورات التي يعتبر الكرملين أن الغرب خطط لها في جمهوريات سوفييتية سابقة.

بدوره، قال وزير الخارجية الصيني إن بلاده مستعدة لزيادة التعاون مع كازاخستان «لإنفاذ القانون والأمن» ومساعدتها في مواجهة أي تدخل من قبل «أي قوى خارجية». وقالت وزارة الخارجية الصينية إن تصريحات الوزير وانغ يي عضو مجلس الدولة جاءت في سياق اتصال هاتفي مع وزير خارجية كازاخستان مختار تليوبيردي. ونقلت الوزارة عن وانغ قوله لتليوبيردي «الاضطرابات الأخيرة في كازاخستان توضح أن الوضع في آسيا الوسطى لا يزال يواجه العديد من التحديات، ويبرهن مرة أخرى أن بعض القوى الخارجية لا تريد السلام والهدوء في منطقتنا». وقال التلفزيون الصيني إن الرئيس الصيني شي جين بينغ قال للرئيس توكاييف يوم الجمعة إن الصين تعارض وبشدة أي قوة أجنبية تزعزع استقرار كازاخستان وتصنع «ثورة ملونة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"