عادي
فريقه كان يحتفل بينما الملكة تودّع زوجها

تـزايـد الغضـب علـى جونسـون بسبـب خـروق الحجـر الصحـي

16:32 مساء
قراءة دقيقتين
4
جونسون

بينما كانت ملكة بريطانيا تحضر وحيدة حزينة مراسم دفن زوجها، كان فريق رئيس الوزراء بوريس جونسون يحضر حفلاً بمقره في داوننج ستريت، في وقت كان فيه تجمع أفراد من أُسر مختلفة داخل أماكن مغلقة محظوراً.

ويواجه جونسون حالياً أكثر الأزمات حرجاً خلال رئاسته مجلس الوزراء، بعد تكشف أمر سلسلة من التجمعات في داوننج ستريت خلال فترة الإغلاق والحظر المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، في وقت ربما كان يتعذر فيه على المواطن العادي أن يودّع قريباً يحتضر.

وخرج جونسون الأربعاء الماضي ليعتذر بعد حفل في مقره الرسمي في أول فترة إغلاق بسبب كورونا في بريطانيا. واعترف بأنه كان حاضراً في الحفل. وقالت صحيفة «تليجراف» إن حفلين آخرين أقيما أيضاً داخل داوننج ستريت في 16 أبريل/نيسان 2021 عندما كانت هناك قيود على اللقاءات الاجتماعية سواء في أماكن مغلقة أو مفتوحة. وفي اليوم التالي كانت الملكة إليزابيث تودع زوجها فيليب الذي توفي عن 99 عاماً.

متشحة بالسواد وبوجه يكسوه الحزن البالغ، وقفت الملكة البالغة 95 عاماً وحيدة محنية الرأس أثناء إنزال جثمان رفيق دربها على مدى 73 سنة إلى القاعة الملكية في كنيسة القديس جورج. أما في داوننج ستريت، فكان الأمر جد مختلف. فقد قالت «التليجراف» إن فريق جونسون توجه إلى متجر قريب لشراء المشروبات واستخدم جهاز كمبيوتر محمولاً لإطلاق الموسيقى.

معارضو جونسون طالبوا باستقالته، ووضعوه في صورة ذي الوجهين الذي يطالب الشعب بالالتزام ببعض من أشد القواعد إيلاماً وقت السلم، بينما فريقه يلهو ويمرح. ويدعم بعض النواب بوضوح التصويت على حجب الثقة عن الرئيس داخل حزب المحافظين لدفعه إلى المغادرة، على غرار النائب روجر جايل الذي يعتبر أن جونسون «ميت حي».

اعتذارات

أحد الاحتفالات التي أقيمت في داوننج ستريت في أبريل 2021 كان لتكريم جيمس سلاك، مدير الاتصالات السابق الذي قال أمس الجمعة، إنه يريد أن «يعتذر بلا أي قدر من التحفظ عما أثير من غضب وإيذاء».

وقال سلاك الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس تحرير صحيفة صن، في بيان، إن التجمع «ما كان يجب أن يحدث في الوقت الذي حدث فيه».

وقال المتحدث باسم جونسون جلمي ديفيز أمس الجمعة: «تقر الحكومة بأن الحفل عشية دفن زوج الملكة تسبب في غضب عام لا يخفى». وأضاف: «من المثير للحزن أن ذلك حدث في وقت كانت فيه البلاد في حالة حداد وطني». 

وأشار إلى أن مقر رئيس الوزراء قدم اعتذاراً عن ذلك للقصر الملكي. وكانت الشرطة البريطانية أعلنت الخميس، أنها لن تفتح تحقيقاً في أمر عقد تجمعات بمقر إقامة جونسون خلال فترة الإغلاق بسبب كورونا ما لم يتوصل تحقيق داخلي تجريه الحكومة إلى دليل يثبت حدوث مخالفات جنائية محتملة. (أ.ب، رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"