عادي
يستضيف 70 من أفضل المصورين بين 9 و15 فبراير

«إكسبوجر 2022» يطلق قمة بيئية «لإنقاذ المحيطات»

23:25 مساء
قراءة 5 دقائق

الشارقة: زكية كردي

تستقبل الشارقة خلال النسخة السادسة من المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) 70 مبدعاً ومؤثراً وصاحب تجربة وحكاية من أفضل مصوري العالم، خلال الفترة من 9 إلى 15 فبراير/ شباط المقبل في مركز «إكسبو»، لتروي ب45 معرضاً فردياً وجماعياً، وعبر 63 جلسة وورشة عمل، حكايات من عوالم بعيدة، ومغامرات لمصورين تنقلوا بين كبرى الأحداث حول العالم، وتنبّه المجتمع الإنساني بأهم القضايا التي تهم مستقبل الكوكب والبشرية.

يدعو المهرجان قادة الرأي، والناشطين في مجال حماية المحيطات والبحار، للحضور والمشاركة في «القمة البيئية» التي ينظمها للمرة الأولى، ويجتمع فيها صنّاع التغيير والمصورون العالميون تحت شعار «لإنقاذ المحيطات»، ليطلق بذلك نداءً للعالم أجمع، يستهدف حشد الجهود لرفع الوعي بخطر تلوث البحار والمحيطات. كما يشهد المهرجان للمرة الأولى الإعلان عن أسماء الفائزين ب«جائزة المصوّر الصحفي المستقل»، التي استحدثت في دورة العام الفائت من المهرجان، بالإضافة إلى إعلان الفائزين بجوائز (إكسبوجر) العالميّة للتصوير.

أعلن ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أمس، في مسرح المجاز، تحدث خلاله طارق علاي، مدير عام المكتب، وعلياء السويدي، مدير المكتب.

وقال: «يمثل لقاء اليوم إعلاناً عن مرحلة جديدة في مسيرة «إكسبوجر»، ففي هذا العام نعزز دور المهرجان كمنصة لبحث ومناقشة قضايا تتعلق بمستقبل الكوكب والبشرية برؤى وتجارب مصورين وقادة رأي وصنّاع تغيير، فنحن نؤمن أن للصورة قوة تغيير كبيرة، وأن المصورين صنّاع رأي وحَملة رسالة».

وأضاف علاي: «يقدم المهرجان من خلال فعالياته المتنوعة رؤية الشارقة ومشروعها الثقافي الكبير، الذي أسسه على مدى أكثر من 40 عاماً، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يتميّز المهرجان بالقضايا التي يتبناها، والفن الذي يحتفي فيه والقصص الملهمة التي يعرضها من خلال أنشطته وبرامجه ومعارضه التي تتسع عاماً بعد عام، فضلاً عن احتضانه للمصورين المبدعين الذين ينتظرونه كل عام لاكتساب خبرات جديدة على يد مصورين محترفين».

وقالت علياء السويدي: «الصورة قوة، ونحن في المهرجان، نستثمر بهذه القوة لنكون مساهمين في إحداث الفرق، فهو لقاء لكبار مصوري العالم، وهو أيضاً لقاء للتأكيد على أثر الصورة وقدرتها على تغيير واقع المجتمعات، والحد من الكوارث الطبيعية، وإنقاذ الكائنات، ومن هذا المنطلق فإن «إكسبوجر» هذا العام فضاء مفتوح أمام الجمهور لرؤية العالم الذي يحلم به المصورون».

وأضافت السويدي: «يمثل المهرجان منصة دوليّة متكاملة لفن التصوير، فبالإضافة إلى الفرصة التي توفرها هذه المنصة لمختلف فئات الجمهور للإطلاع على أحدث تقنيات ومعدات التصوير، والتعرف عن قرب على أهم وأشهر مصوري العالم، فإنه يجمع الجانبين التعليمي النظري للتصوير، والعملي والخبرة الحية إلى جانب أنه يخصص مساحة منه لشراء الأعمال الفنية التي يعود ريع مجموعة كبيرة منها لجمعيات ومؤسسات خيرية».

ويفتح «إكسبوجر» أبوابه أمام الجمهور على مدار سبعة أيام، إذ مدد أيام انعقاده ليوسّع فرصة التجوّل في معارض فنانين عالميين، والاستماع إلى تجاربهم الملهمة، إلى جانب عيش تجارب فنية تفاعلية وحيّة، والاطّلاع على أحدث التقنيات والابتكارات.

وتدعو القمة البيئية التي تعقد، بالتعاون مع الرابطة العالمية لمصوري الحفاظ على البيئة International League of Conservation Photographers)، في العاشر من فبراير/شباط، الجمهور والمصورين لضم صوتهم إلى أصوات الناشطين البيئيين، والمصورين المتخصصين في الحياة البحرية. وتشهد القمة تنظيم 9 جلسات نقاشية، يقدم خلالها المشاركون حلولاً ومقترحات من شأنها الحفاظ على البيئة وحمايتها.

ويحتفي المهرجان بعالم من المواهب والمبدعين المصورين، بعد أن استقبل ما يقارب 15 ألف مشاركة في جوائزه، إذ جاءت المشاركات من 126 دولة منها سويسرا، كندا، تشيلي، ألمانيا، فنلندا، اليونان، إيطاليا، بنمو إجمالي بلغ 58% على مدى خمسة أعوام من انطلاق المهرجان، فيقف المتابعون أمام منافسات بين مئات الأعمال الفنية الاستثنائية، تصدرتها الصين، والهند، وإيران، وروسيا، ومصر، وميانمار، وبنجلاديش، والإمارات.

وينتظر الجمهور الفرصة للاطلاع على صور متنوعة في مختلف المجالات التقطتها عدسات مصورين من حول العالم، حيث توزعت جوائز المهرجان على 10 فئات هي: التصوير المعماري، التصوير الجوي (الدرون)، تصوير البورتريه، فئة الصغار، الأفلام القصيرة والصورة المتحركة، تصوير الرحلات، تصوير المناظر الطبيعية، الحياة البرية، التصوير الصحفي، وفئة موظفي حكومة الشارقة، ووقف وراء تقييم الأعمال المشاركة ضمن هذه الفئات أسماء مصورين عالميين لهم تاريخ وتجربة طويلة في التصوير وتحكيم الجوائز الفوتوغرافية العالمية، فجمعت لجنة التحكيم 21 مصوراً عالمياً.

عالم من التجارب

الجمهور الذي يرغب في التعرف على المصورين الذين يقفون وراء أشهر الصور، والتجوّل مع مصورين في أماكن وعوالم ساحرة، يمكنه الحضور ومتابعة الجلسات الحوارية والمعارض الفنية، فالمهرجان يستضيف سبعين من أفضل مصوري العالم، من أبرزهم، ستيف ماكوري عضو منصة ماجنوم للمصورين، المتخصص بتصوير النزاعات والتقاليد والثقافات القديمة، وجيمس ناكتوي المهتم بتوثيق الحروب وأهم القضايا الاجتماعية، ولور باليستا الذي يهتم بقضايا المحافظة على البيئة البحرية، وبريان سكيري المتخصص بتصوير عالم ما تحت الماء، وجول سارتور مؤسس مشروع «ذا فوتو آرك»، والذي يعرض مجموعةً من الصور للحيوانات والكائنات المهددة بالانقراض.

القصص والإلهام والمعرفة

يحتفي «إكسبوجر»، بعالم من المغامرة والفن والجمال والثقافات والقصص، من خلال تنظيمه 45 معرضاً فردياً وجماعياً لمصورين معاصرين محترفين تقدم مجتمعة أكثر من 1600 قصة من حول العالم.

ويقدم «إكسبوجر» عالماً من الإلهام من خلال 28 حواراً لكبار المصورين تتناول عدداً من المواضيع التقنية والفنية في مجال التصوير الفوتوغرافي، وتهدف إلى دعم خبرات المصورين بمعارف وتجارب جديدة.

ويعقد المهرجان 25 ورشة عمل تدريبية وتعليمية متخصصة بالفنون البصرية، للمبتدئين والمحترفين، ويقدمها نخبة من المصورين المحترفين بما يشكل منصة للمعرفة تعزز تجارب المهتمين بعالم التصوير الضوئي وتنمي مهاراتهم الإبداعية، كما ينظم 38 جلسة نقاشية جماعية، وجلسات تقييم لسير المبدعين الفنية.

علياء السويدي: الموقع الإلكتروني كنز

لفتت علياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إلى أهمية الموقع الإلكتروني للمهرجان، وقالت ل “الخليج”: «الموقع هو ملف ضخم بمحتوى كبير مختص بالتصوير بأقسامه المتخصصة، إذ يضم مشاركات المصورين في “إكسبوجر” منذ الدورة الأولى إلى يومنا مع سيرهم الذاتية والمؤسسات التي يتبعونها، إضافة إلى المحتوى الذي قدمه المهرجان منذ انطلاقته، وأيضاً ورش العمل المتخصصة».

وأشارت إلى أهمية الورش، كونها تركز على التخصص، كما أنها غير متوفرة في المنطقة عادة، وأن المهرجان يتضمن أيضاً جلسات التقييم الفنية المتاحة على الموقع فقط؛ حيث يمكن للمصور حجز موعد عبره مع مصور عالمي لإطلاعه على أعماله والحصول على تقييمه أثناء تواجده في المهرجان.

المصور الصحفي المستقل

يكشف المهرجان في هذه الدورة اسم الفائز ب «جائزة المصور الصحفي المستقل»، التي تعد أحدث مبادراته؛ إذ أعلن عنها سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، في الدورة الماضية من المهرجان، تقديراً لجهود المصورين الصحفيين المحترفين في نقل وتوثيق أحداث العالم بالصورة، وتحملهم المخاطر التي قد يتعرضون لها من قلب الكوارث والصراعات والحروب. كما أن الجائزة تشكل فرصة لإحداث التغيير الإيجابي في العالم، ليكون المهرجان بذلك بوابة تدعو للسلام.

ويحصل الفائز بالمركز الأول على 15 ألف دولار، في حين يحصل الفائز بالمركز الثاني على مساحة معرض لعرض أعماله في مهرجان «إكسبوجر».

وتتوزع الجائزة على ثلاث فئات؛ هي: الصحافة الإخبارية، والصحافة البيئية، وصحافة الحلول، وشارك فيها 133 مصوراً من 51 دولة من خلال 1265 صورة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"