عادي
قامات إبداعية مشهود لها بالتميز

«ملتقى الشارقة الثقافي» يكرّم 4 أدباء تونسيين

22:43 مساء
قراءة 4 دقائق

تونس : «الخليج»

احتضنت مدينة قرطاج التاريخية في العاصمة التونسية الدورة السابعة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى ب4 أدباء تونسيين، هم: الشاعر المنصف المزغني، والكاتب البشير بن سلامة، والأديب رشيد الذوادي، والأديب محمد خريّف.

أقيم حفل التكريم في قاعة الفعاليات بمبنى بلدية قرطاج بحضور عبد الله العويس رئيس «ثقافية الشارقة» و د. حياة بيوض رئيس البلدية، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، والشاعرة جميلة الماجري مدير بيت الشعر في القيروان، وثلة من المثقفين التونسيين.

دور الشارقة

أدار الحفل، الأكاديمي التونسي د. حاتم الفطناسي، مشيراً في البداية إلى دور الشارقة الكبير المتمثل في دعم الثقافة العربية بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وشاهد الحضور شريطاً وثائقياً يبرز أهم المحطات الثقافية في سير الأدباء المكرمين، وإصداراتهم الأدبية.

وألقى عبد الله العويس كلمة الدائرة قائلاً: «نسعد اليوم بانعقاد الدورة ال 7 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يهدف إلى تقدير جهود القامات الأدبية العربية ودورها في إثراء الساحة الثقافية في الوطن العربي».

وأضاف: «بعد تجوال الملتقى بين أرجاء الوطن العربي بين مصر والمغرب والسودان وموريتانيا والأردن، ها هي تونس تفتح ذراعيها لاستقبال الملتقى، معززة العلاقات الأخوية بين الإمارات وتونس، لنشهد معاً تكريم من أخلصوا لإبداعهم، وأفاضوا بعطائهم الأدبي المتنوّع في حقول الشعر والقصة والرواية والبحث والكتابة الأدبية».

تقريب المسافات

وتابع: «وها هو الملتقى يحتفي بالكتاب المنصف المزغنيّ، ورشيد الذوادي، وبشير سلامه، ومحمد خريّف، وإنها لمناسبة سعيدة، عندما تتجدّد اللقاءات الثقافية لتعزّز أواصر الأخوّة، متخذين من سانحات الثقافة مساحاتٍ التواصل التي طالما قرّبت المسافات وجمّعت القلوب على المحبّة».

ونقل العويس تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة بقوله: «يسعدني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وبلدية قرطاج على تعاونهما المخلص لإنجاز هذا الحفل، وأتشرف بأن أنقل لكم تحيات وتنميات سموه لكم بالنجاح والتوفيق».

ورحّبت د. حياة بيوض بالحضور، وقالت: «قرطاج اليوم تجمع مكاناً تاريخياً ومبادرة ثقافية تاريخية في وقت واحد، لنشهد تكريم أدباء لهم تاريخهم الثقافي الكبير أيضاً».

وعبّرت بيوض عن سعادتها لاحتضان قرطاج الملتقى الذي يستمد أهميته من أهمية دور الشارقة الثقافي.

مبادرة تاريخية

وأثنى المكرمون ال 4 على الدور الثقافي الذي تقوم به الشارقة، مؤكدين أهمية الملتقى بوصفه مبادرة تاريخية تعيد الاعتبار الى المثقفين العرب.

وقال المزغني: «اعتبر نفسي من عشاق الشارقة، وأؤكد أنها عاصمة ثقافية عالمية، وعندما تم اختياري فرحت، وقلت في نفسي إن رسالتي الثقافية قد وصلت».

وتابع: «لا بد من الإشادة بدور الشارقة التي ستظل مثل اسمها مشرقة، ويدها ممدودة للآخرين، وتحية لصاحب السمو حاكم الشارقة على هذا التكريم الذي أكّد لي أنني شاعر».

وقال البشير سلامة: «سعدت بتكريم الشارقة لي صورة تؤكد اهتمام الإمارة بالثقافة والمثقفين، وهي التي أصبحت معياراً لكل ما يتعلق بالثقافة العربية بصورة عامة».

فرح وبهجة

وأضاف: «كنت اعتقدت أنني قد قمت بواجبي تماماً، وأنه لا فائدة من تكريمي، ولكن وجدت نفسي مع هذه الفرصة التي أتاحها لي سموه واقعاً في حيرة، لكنها حيرة مفرحة وجميلة، وأعتز بهذا التكريم وما تقوم به الشارقة».

وقال رشيد الذّوادي: «فرصة غالية لأن أقف أمامكم، وأشكر سموه على التكريم الذي اعتبره مكافأة معنوية كبيرة».

وقال محمد خريّف: «هذا التكريم جزء أصيل من مشروع الشارقة الثقافي الذي يعلي كلمة الأدب والفكر لتكون هي الكلمة التي نتحدث بها».

شهادات

في ختام الحفل سلّم عبد الله العويس ومحمد القصير المكرمين شهادات ودروعاً تذكارية، تقديراً لجهودهم الملموسة في الساحة الثقافية العربية.

وصاحب التكريم معرض لإصدارات دائرة الثقافة.

المكرمون في سطور

* ولد المزغني في 1954، وهو كاتب وشاعر تونسي. عمل معلما في المدارس الابتدائية بين 74 19- 1982، وأصدر عدداً كبيراً من الدواوين وعدة مسرحيات للأطفال. ترجمت نصوصه إلى عدة لغات عالمية، وصدرت عدة دراسات عن تجربته الشعرية بينها كتب منفصلة، ويعد من الأسماء الشعرية العربية المعروفة.

* ووُلِدَ بشير سلامة في 1931، وتلقى تعليمه في المدرسة الصادقية أولاً، ثم بمعهد الدراسات العليا، ثم بدار المعلمين العليا بتونس حيث حصل على إجازة في اللغة والآداب العربية. درّس بعد تخرجه في المعهد العلوي ودار المعلمين العليا بتونس حتى 1963 ليتفرغ بعدها لنشاطه الثقافي.

صدرت له العديد من المؤلفات، منها: التيارات الأدبية في تونس المعاصرة، وصدرت عن دار المعارف في سوسة، تونس 1996، و«عادل» (رواية)، صدرت عن مؤسسات بن عبد الله تونس في العام 1991.

* أما رشيد الذوادي فولد في بنزرت 1937، وهو كاتب تونسي أصدر مؤلفات عدة بينها: رحلة في الشعر التونسي، 1986، و«أدباء من مصر - دراسة»1993، و«بعد الشابي»، 1993، و«مقاهي الأدباء»، 1995.

* أما الأديب محمد خريّف فولد في العام 1948، عمل أستاذا للغة والآداب العربية والترجمة، ويكتب في التجريب الروائي والنقدي باللغتين العربية والفرنسية، من اصداراته: «قيلولة البرد» (رواية) 1998، و«تأويل التّاويل» (نقد) 1996، و«مسك الحنظل» (رواية) 2000.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"