تحتلّ العناية بالبشرة مكانة رئيسية في دائرة الاهتمام بصحة الجسم بالكامل، وتعد الفيتامينات أحد العناصر بالغة الأهمية لصحة جميع الأجهزة ووظائفها الحيوية بما فيها الجلد الذي يحتاج لتزويده بالقدر الكافي منها حتى لا يعاني الجفاف، والتجاعيد، والتشققات، والبقع الداكنة، والاحمرار، والجفاف المفرط، ويظل مفعماً بالحيوية والنضارة.
نحصل عادة على الفيتامينات عبر الأطعمة المتوازنة ومصادرها النباتية والحيوانية والمكملات الغذائية، وفي ما يلي نستعرض مع د.صباح الأشقر، أخصائية التغذية، الدور الفعّال لأربعة من أبرز الفيتامينات: C وD وE وK.
- فيتامين C
يقوم فيتامين C بدور محوري في تصنيع بروتين الكولاجين الذي يعد اللبنة الأساسية المكونة للجلد، ويحتوي على العديد من الخواص المضادة للأكسدة والمكافحة للخلايا السرطانية، كما يساعد الجسم على ترميم الأذيات التي تتعرض لها البشرة سواء الرضية مثل الجروح، أو الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، لذلك فهو مكون أساسي في جميع المستحضرات الخاصة بالعناية والتخلص من التجاعيد، ويتوفر بكثرة في الأغذية النباتية، خاصة الحمضيات كالليمون والبرتقال وأيضاً في السبانخ والبروكلي وغيرها الكثير.
- فيتامين D
يَنصح معظم المختصين في عناية البشرة بالابتعاد عن أشعة الشمس واستخدام المساحيق الخاصة بالوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، إلا أن التعرض ل 10أو 15 دقيقة لضوء الشمس يومياً قبل الساعة العاشرة صباحاً أو بعد الرابعة مساء، يساعد على إنتاج واحد من أهم الفيتامينات الأساسية لصحة ونضارة البشرة وهو فيتامين D الذي يلعب دوراً أساسياً في صحة العديد من الأجهزة الحيوية بما فيها الجلد. هذا الفيتامين أثبتت الدراسات العلمية دوره الفعال في علاج عدد من أمراض الجلد الالتهابية كالصداف، ويوجد في العديد من المصادر الحيوانية كالألبان والسمك.
- فيتامين E
يعد فيتامين E واحداً من أهم مضادات الأكسدة في الجسم، وله دور أساسي في الوقاية من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس على البشرة، ما يساعد على منع تطور التجاعيد والتصبغات، كما يحارب الجفاف والالتهاب في الجلد من خلال إفرازاته الزهميّة التي تساهم في الترطيب، ويتواجد بكثرة في بعض أنواع المكسرات كالجوز والبندق واللوز وبذور عباد الشمس، كما يعتبر مكوناً أساسياً في تركيبة معظم مستحضرات التجميل الخاصة بالعناية بالبشرة.
- فيتامين K
يتمثل دور فيتامين K الأساسي في تصنيع الدم في الجسم، والعديد من عوامل التخثر المسؤولة عن عمليات الإرقاء وإيقاف النزف بعد الجروح أو أثناء الخضوع للعمليات الجراحية والتشققات والتهابات الأوردة، ما ينعكس بشكل مباشر على صحة الجلد ونضارته. والعوز لفيتامين K يمكن أن يؤدي إلى تطور الكدمات والبقع المصطبغة الناتجة عن النزف الدقيق في الشعيرات الدموية، ما يؤدي إلى ظهور الهالات السوداء تحت العينين والتغيرات اللونية الناتجة عن الهشاشة الوعائية في أوعية الجلد بعد الرضوض البسيطة. ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من السبانخ، والملفوف، واللفت، والخس، والكايل، والفاصوليا الخضراء، والفول الأخضر.
