عادي
 تراجع أسهم أوروبا مع تأثر شركات التكنولوجيا بارتفاع عوائد السندات وضعف النتائج

وول ستريت تغلق على انخفاض شديد لمخاوف من رفع حاد للفائدة

01:30 صباحا
قراءة 3 دقائق

أغلقت وول ستريت على انخفاض حاد، الخميس بعد أن جاءت بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أعلى من المتوقع، وأثارت تعليقات لاحقة من مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي مخاوف من أن البنك المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة بشدة لمحاربة التضخم.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن أسعار المستهلكين ارتفعت 7.5 في المئة الشهر الماضي على أساس سنوي، متجاوزة تقديرات الاقتصاديين البالغة 7.3 في المئة، مسجلة أكبر زيادة سنوية للتضخم في 40 عاما.
وتراجعت الأسهم الأمريكية أكثر بعد أن قال جيمس بولارد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس إن البيانات جعلته أكثر تفاؤلًا «بشكل كبير». وأضاف بولارد، وهو عضو له حق التصويت في لجنة تحديد أسعار الفائدة في المركزي الأمريكي هذا العام، إنه يريد الآن رفع أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة بحلول الأول من يوليو/ تموز.
وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 83.13 نقطة أو 1.81% ليغلق عند 4504.05 نقطة، فيما خسر المؤشر ناسداك المركب 304.73 نقطة أو 2.10% إلى 14185.64 نقطة. وتراجع كذلك المؤشر داو جونز الصناعي 526.33 نقطة أو 1.47% إلى 35241.69 نقطة.
انخفض ستاندرد اند بورز نحو 5% منذ بداية العام، بينما تراجع ناسداك بنحو 9%.

الأوروبية

وأغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف، الخميس، إذ أدى ارتفاع عوائد السندات وضعف نتائج أتوس الفرنسية إلى تراجع قطاع التكنولوجيا، على الرغم من أن الأرباح الإيجابية لشركتي ليندي وسيمنس إلى جانب تحسن أوضاع أسهم السفر ساعدت في الحد من وقوع خسائر أوسع نطاقا.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2 بالمئة مع انضمام قطاع التكنولوجيا ذي الثقل إلى الأسهم الأضعف أداء.
وهوت أسهم شركات التكنولوجيا 1.1 بالمئة، مما أدى إلى تفاقم الخسائر بعد أن تسببت بيانات تضخم قوية في الولايات المتحدة في منح الدافع لمجلس الاحتياطي الاتحادي لتبني سياسة أكثر تشددا وفي دفع عوائد السندات السيادية إلى الارتفاع في جميع أنحاء العالم.
كما أثرت خسائر أتوس التي تراجعت 4.5 بالمئة سلبا على قطاع التكنولوجيا. وتأثرت شركة استشارات تكنولوجيا المعلومات بعمليات شطب بقيمة 2.4 مليار يورو (2.74 مليار دولار) في النصف الثاني من عام 2021.
ومع ذلك، ساعدت المكاسب في القطاعات الشديدة الحساسية إزاء البيانات الاقتصادية على تفادي انتكاسات أوسع في الأسهم الأوروبية. وقادت قطاعات السفر والترفيه والمواد الكيميائية المكاسب.
ودعم تخفيف الولايات المتحدة لقيود كوفيد-19 أسهم السفر التي ارتفعت 1.4 بالمئة وكانت الأفضل أداء اليوم. وارتفعت أسهم الكيماويات 1.2 بالمئة بفعل أرباح إيجابية لشركة ليندي الأمريكية الألمانية.
وقفزت أسهم أكبر شركة للغاز الصناعي في العالم ثلاثة بالمئة بعدما قالت إنها تستهدف نموا يتراوح بين 10 و13 بالمئة في ربحية الأسهم المعدلة في عام 2022، وذلك بعد الإعلان عن أرباح أفضل من المتوقع في الربع الأخير.
وقفزت أسهم شركة سيمنس 4.7 بالمئة، مسجلة أفضل مكاسب لها بالنسبة المئوية ليوم واحد منذ ما يقرب من 13 شهرا، بعد أن قالت مجموعة الهندسة والتكنولوجيا العملاقة إنها شهدت تلقي طلبات بوتيرة "غير عادية" من عملائها.
واستقرت أسهم الرعاية الصحية الأوروبية لكن أسهم شركة أسترازينيكا قفزت 3.4 بالمئة بعد أن توقعت شركة الأدوية ارتفاع مبيعات 2022 وسجلت أرباحا فصلية أفضل من المتوقع.
وهوى سهم بنك كريدي سويس 6.6 بالمئة بعد تحذيره من ضعف أرباح 2022 بعدما أنهى العام الماضي بخسارة ربع سنوية قدرها 2.2 مليار دولار.

الأسهم اليابانية

صعدت الأسهم اليابانية، الخميس؛ إذ سارت أسهم التكنولوجيا على درب نظائرها التي حققت مكاسب قوية في وول ستريت، مساء أمس الأربعاء، على الرغم من أن الحذر قبيل إعلان بيانات أمريكية أثر سلباً في معنويات المستثمرين.

وزاد المؤشر «نيكاي» 0.42 في المئة ليغلق عند 27696.08 نقطة بعدما قفز بأكثر من واحد في المئة في وقت سابق من الجلسة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.53 في المئة إلى 1962.61 نقطة.

وتصدرت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية المكاسب على المؤشر «نيكاي»، وارتفع سهم شركة طوكيو إلكترون 1.82 في المئة وزاد سهم شركة أدفانتست 2.78 في المئة.

وصعد سهم هوندا موتور 5.61 في المئة بعدما رفعت الشركة توقعاتها للأرباح التشغيلية للعام بأكمله بدعم من إجراءات خفض التكاليف وانخفاض الين على الرغم من استمرار النقص العالمي للرقائق.

وانخفض سهم تويوتا موتور 2.74 في المئة. وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك 2.3 في المئة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"