عادي
تنفي صراع البطلات في أحدث أعمالها

إنجي أبو زيد: أدواري لا تشبه شخصيتي

23:02 مساء
قراءة 4 دقائق

القاهرة: أحمد الروبي

استطاعت الفنانة إنجي أبو زيد، أن تتخذ لنفسها مكاناً مميزاً بين نجمات جيلها على الساحة الفنية في السنوات الثماني الأخيرة، وعلى الرغم من تواجدها بشكل متقطع، فإنها دائماً ما تتواجد بأعمال مختلفة، مؤكدة أنها تذهب لأدوار لا تشبه شخصيتها.

تواجدت إنجي أبو زيد، أخيراً، من خلال مسلسل «قواعد الطلاق ال45»، الذي نال إشادة الجمهور المصري والعربي نظراً للقضية التي يتناولها.

في الحوار معها تكشف إنجي أبو زيد، عن أسباب قبولها لمسلسل «قواعد الطلاق ال45»، وما الذي تخوفت منه أثناء تحضيراتها للدور، وكيف استطاعت أن تقدم الشخصية بهذا الشكل اللافت، وكيف تفاعل الجمهور مع الدور، وهل بالفعل حدثت خلافات في التصوير، وكيف ترى دور المنصات الإلكترونية في الدراما الفترة المقبلة، ومزيد من التفاصيل الأخرى.

* كيف ترين تقديم عمل فورمات أجنبي لمسلسل مثل «قواعد الطلاق ال45»؟

- وما المانع؟ فالفكرة جيدة جداً ومناسبة لكل المجتمعات، وخاصة مجتمعاتنا العربية التي ارتفعت فيها حالات الطلاق، فالأمر ليس فقط مهاجمة الأعمال الفورمات في المطلق حين تقدم في الدراما المصرية أو العربية؛ بل يجب أن نتريث ونرى هل الأعمال التي تقدم ستفيد أم لا، وأرى أن مسلسل «قواعد الطلاق ال45»، قدم بشكل جيد ولافت للغاية، وكان واحداً من أفضل الأعمال التي تحدثت عن مسببات الطلاق في الفترة الأخيرة، لكن بشكل مختلف وجيد يتقبله المشاهد دون أن يشعر بأي تهكم، أو هجوم على الإطلاق؛ بل رصد لظاهرة وكيف يمكن أن نتجاوزها، أو نحد منها.

* كيف كانت ردود الأفعال حول دور «سارة» الذي قدمتيه في المسلسل؟

- الجمهور كان متفاعلاً مع العمل، والحمد لله كان ضمن هذا التفاعل هو حبهم لشخصية سارة التي قدمتها، وربما اختلاف الشخصية، وبعدها عني؛ بل ويمكن أن أقول إنها شخصية حقيقية للغاية، تفعل ما يخطر على بالها، وتلقائية في تصرفاتها طوال الوقت، ما يعرضها للنقد، لكن في الوقت نفسه كانت قريبة للجمهور بشكل أكبر، فالحمد لله أن الجمهور أحبها وتقبلها، ولم يشعر في أي وقت أنها غير حقيقية على العكس، فهذا كان مفتاح تقبل الجمهور للدور.

* هل كان هناك لديك أي تخوف وأنت تحضرين لهذا العمل؟

- بالطبع كان أول مخاوفي عدم تصديق الجمهور للشخصية، بجانب خجلي في البداية كون الشخصية طوال الوقت تتحدث بصوت مرتفع، وتلقي الدعابات طوال الوقت على عكسي، واحتجت بعض الوقت لأمسك بمفاتيح الشخصية، بجانب أنها شخصية عفوية، ويصدر عنها انفعالات مفاجأة للغاية، وطوال الوقت تجدها تتعامل في بعض الأمور كما لو كانت طفلة، وهذا كان يحتاج إلى تحضير حتى أمسك بتفاصيل الشخصية بشكل جيد، لكن بعد أن بدأت أفهم الشخصية وأعيش تفاصيلها أصبح الأمر أسهل، وأتذكر أن هناك موقفاً قد حدث أثناء تجسيدي لأحد المشاهد بدأت في لملمة فتات الطعام في الصحن الذي أمامي وأتناوله، وهذا كان نابع من طريقة شخصية سارة في حياتها، وبعد انتهاء المشهد وقع المخرج من الضحك، وفي تلك اللحظة تحديداً شعرت أنني فهمت الشخصية بشكل كامل، وبدأت أتصرف كما لو كنت هي.

* هل كان هناك أي تقارب بينك وبين شخصية سارة؟

- لا على الإطلاق، فأنا شخصية منظمة في حياتها للغاية، وبجانب أن طبقة صوتي منخفضة جداً، بعكس سارة التي تتصرف على سجيتها، وطبقة صوتها مرتفعة طوال الوقت، فكلانا بعيدة عن الأخرى ولا نشبه بعضاً على الإطلاق، لكني أحببت تلك الشخصية، لكن بعد انتهاء التصوير ما زالت طبقة صوتي مرتفعة عن الاعتيادي، فلم أخرج بعد من تلك التفصيلة الصغيرة التي لصقت في.

* هل تعاملت مع الشخصية كونها تعاني أزمة نفسية؟

- ليست أزمة نفسية بالمعنى الحرفي، لكن سارة كانت تعاني أزمة فقد، فتخشى على فقدان كل من حولها، وشعور الفقد وعدم الأمان الذي كانت تعانيه، جعلها تبعد عنها كل من حولها، خوفاً من أن يدخلوا حياتها وتفقدهم فيما بعد، وكانت طوال أحداث المسلسل أتعامل مع تلك الأزمة، والتي لا أعتبرها مرضاً نفسياً، أو أزمة نفسية، لكنها مرت بتجارب سيئة جعلتها تخشى فقدان من تحبهم، وهذا كان واضحاً في الأحداث للجمهور.

* في مسلسل «قواعد الطلاق ال45» هناك أكثر من 4 بطلات للعمل.. فهل هذا خلق أجواء صراع أو منافسة بينكن؟

- لا على الإطلاق، فهذا واحد من أفضل الأعمال التي تواجدت فيها على الإطلاق، فكانت نفوسهن سوية، وشعرت بطاقة حب كبيرة مع كافة نجمات العمل، على العكس عند انتهاء التصوير شعرت بحزن أنني لن أراهم، وتمنيت لو أن جاءني عمل أتواجد فيه مع بطلات هذا العمل مرة أخرى.

* لماذا تفضلين دائماً الشخصيات الغريبة غير التقليدية؟

- لأنني لا أريد أن أذهب لأدوار قد تحمل جوانب تشبهني، أو أصبح أجسد شخصيتي على الشاشة؛ بل أريد دائماً الذهاب للمنطقة التي لا تشبهني على الإطلاق، حتى أبذل مزيداً من الجهد، وأقدم أدواراً غير متوقعة ومفاجأة للجمهور، فأنا لا أريد التواجد سوى من خلال أدوار مختلفة وصعبة وتعيد تقديمي بشكل جيد للمشاهدين، والحمد لله أنا ناجحة.

* ما رأيك في المنصات الإلكترونية وتأثيرها في الدراما؟

- المنصات أصبحت الواقع الذي اعترف به الجميع، والمنطقة التي اتجهت إليها شريحة من الجمهور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"