عادي
نظمها مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي

ورشة تستعرض صناعة محتوى الفيديو للموقع الإلكتروني

20:10 مساء
قراءة 3 دقائق
9

الشارقة: «الخليج»

نظم مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي، أمس، ورشة عمل بعنوان صناعة محتوى الفيديو للموقع الإلكتروني عبر برنامج «زووم».

وقدمت الورشة سامية عايش، واستهلتها بتأكيد أن الحديث عن محتوى الفيديو للمواقع الإخبارية أضيفت إليه مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل محتويات الفيديو مهمة للمؤسسات الصحفية والأفراد.

واستعرضت الورشة عدداً من الفيديوهات مع تقديم الشرح بخصوص ما تضمنته من حيث تلبيتها للعناصر الأساسية في صناعة محتوى الفيديو، التي تم شرحها بالتدريج على مدار الورشة، كما قام المتدربون باستنتاج أهم العناصر التي تميز تلك الفيديوهات من وجهة نظرهم، وعلى ضوء خبراتهم. وتضمنت الورشة أيضاً قيام المتدربين بإنتاج محتوى قصير للفيديو، وقامت المدربة بمناقشة المتدربين في ما أنتجوه بناء على الخطوات التي قدمتها متسلسلة.

وقدمت عايش مجموعة من الإحصاءات المتعلقة باستهلاك الفيديو، ونوعية الفيديوهات الأكثر مشاهدة، وما يتطلبه كل موقع من المواقع الاجتماعية بخصوص مدة الفيديو، مما يضع حدوداً قصوى للفيديوهات. وأشارت إلى أهمية الفيديوهات بالنسبة للصفحات الإخبارية، حيث أثبتت الدراسات أن المواقع التي ليست بها فيديوهات تكون المدة التي يقضيها الزائر داخلها أقل.

وشرحت عايش الكثير من الأمور الفنية التي ينبغي مراعاتها عند إنتاج الفيديو. ومن ذلك الفيديو العرضي والطولي، كما أنها توقفت عند أهمية التفاصيل الموجودة في الصورة البصرية التي يقدمها الفيديو. فهناك حالات تحتاج إلى أكثر من فيديو قصير، وهناك حالات أخرى تحتاج إلى فيديوهات مطولة نسبياً، حيث يكون التعامل مع كل حالة على حدة حسب الموضوع، وبالممارسة ستكون هناك خبرة أكبر.

وبالنسبة لعوامل الجذب في الفيديوهات، تمت مناقشة المؤثرات الصوتية وملخصات الشرح والعناوين والألوان، ونوعية الخط المستخدم في الكتابة، وتلخيص القصة في جمل قصيرة وبسيطة في الوقت ذاته بحيث تتناسب مع المدة الزمنية للفيديو، وأن يكون هناك تنويع في الاستشهادات، وتضمين الفيديو ردود أفعال الناس عن الموضوع كلما كان ذلك ممكناً.

وعن الموضوعات التي يمكن إنتاج فيديوهات حولها ذكرت سامية عايش أنها كثيرة جداً، وأنه من المهم تناول القضايا الآنية في فيديوهات، بحيث تكون الجهة أو الشخص منتج الفيديو جزءاً من التفاعل الموجود حول القضية، مع تأكيد أهمية أن تكون هناك انتقائية بالنسبة لما بات يسمى «قضايا التريند»، حيث لا يشترط عمل فيديوهات عن كل هذه النوعية من القضايا. والفيديو قد يركز على موضوع فرعي أو زاوية محددة في الموضوع. ومن الأهمية بمكان في القصص المختارة أن تبدأ بالإنسان وتنهي به.

وفي تناولها لأنواع الفيديو على المواقع الإلكترونية، حددت المدربة ستة أنواع ممثلة في القصص المصورة، والمقابلات، والأخبار العاجلة والأخبار الأكثر شعبية، وفيديوهات الشرح، وفيديوهات المستخدمين، وفيديوهات الرأي، حيث تم التعريف بكل واحد منها والصيغ الأنسب لإنتاجها، وطرق وتوقيت توظيفها، مع تناول نماذج لكل منها.

وبخصوص السكريبت، فإنه يلخص القصة في جمل قليلة، والسكريبت مع القصة هما الأساس في صناعة الفيديو. ومن ثم هناك عملية المونتاج عبر أدوات متاحة بعضها بالمجان وبعضها بمقابل. كما أن مراقبة أداء الفيديو عبر المنصات المختلفة مسألة مهمة. وتتضمن تلك العملية أربعة مؤشرات تتمثل في مدة المشاهدة، ومعدل إتمام المشاهدة، ومعدل مدة المشاهدة، وأكثر الفيديوهات مشاهدة.

وهذه الورشة هي الرابعة في الموسم التدريبي الثامن عشر لمركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي.

وقد شارك في الورشة سبعة وعشرون متدرباً من مؤسسات صحفية وإعلامية متنوعة، حيث إن المركز يفتح الباب لمشاركة العاملين في الحقل الإعلامي داخل دولة الإمارات، وكذلك للحاصلين على مؤهل جامعي في الإعلام. ويأتي ذلك في إطار تحقيق رسالة المرحومين تريم وعبدالله عمران، للارتقاء بالعمل الصحفي والإعلامي عبر توفير التدريب المتميز، وهي الرسالة التي قام المركز على النهوض بها منذ بدأ نشاطه في فبراير عام 2005.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"