مرحلة مشرقة

الواقع الحالي لجائحة كورونا محلياً مبشر ومطمئن في ظل تواصل الانخفاض اليومي للإصابات الجديدة بالفيروس وتضاعف أعداد المتعافين من الفيروس، الأمر الذي يعكس قوة وفاعلية النظام الصحي في الإمارات والالتزام المتنامي بالحصول على اللقاحات المعززة للوقاية من الفيروس والتي تساعد كثيراً على الحد من شدة الإصابة في حال حدوثها.
قرار الجهات المختصة بعقد الإحاطة الإعلامية المتصلة بجائحة كورونا مرة كل أسبوعين بدلاً من كل أسبوع، جاء نتيجة الانخفاض المتواصل في الإصابات الجديدة والجهود المتواصلة من جميع القطاعات في الدولة ومن أفراد المجتمع الذي أصبح أكثر التزاماً باستخدام الكمامة، ما ساعد كثيراً على محاصرة الفيروس والحد من انتشاره، في المقابل زادت نسبة الحاصلين على اللقاحات لدرجة كبيرة وصلت إلى 100% للجرعة الأولى وأكثر من 95% للجرعة الثانية، وبالتالي فإن غالبية أفراد المجتمع أصبحت لديهم مناعة جيدة ضد الفيروس.
أفراد المجتمع مطالبون بضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية المتمثلة في استخدام الكمامات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة واستخدام المعقمات، للاستمرار قدماً في الرفع التدريجي للقيود، في مختلف المجالات وصولاً إلى الرفع التام لجميع القيود، مع تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية والمفرحة على صعيد انخفاض الإصابات الجديدة، فمع كل انخفاض جديد في أعداد الإصابات، نلمس رفعاً تدريجياً للقيود والتي تفرح الجميع في وطن جعل نصب عينية منذ اللحظة الأولى لانتشار الجائحة سلامة الجميع من مواطنين ومقيمين.
مع النجاحات المتتالية التي يتم تحقيقها في مكافحة الفيروس والتعامل الناجح مع الجائحة نشعر بالاطمئنان أكثر فأكثر، وبمدى قوة النظام الصحي في الدولة، ومرحلة جديدة مشرقة نتيجة الجهود الكبيرة التي يبذلها خط الدفاع الأول من أطباء وفنيين في مواجهة المرض وتوفير أرقى الخدمات العلاجية والمتابعة العلمية الصحيحة للمرضى، ما أسهم في الحد وبشكل كبير من دخول الحالات للمستشفيات وتحديداً أقسام العناية المركزة، وارتفاع نسب الشفاء التام، في ظل توفير عقارات وبروتوكولات علاجية استثنائية ومتميزة في مختلف المنشآت العلاجية في الإمارات.
هذه الإنجازات المتتالية والصورة المشرقة التي نعيشها جميعاً، تتطلب من أفراد المجتمع الحاصلين على الجرعة الأولى فقط الإسراع لتلقي الجرعة الثانية، والجرعات المعززة، لدورها الفاعل في الحد من المضاعفات في حال حدوث الإصابة، ما يسهم في تخفيف الضغط عن كاهل المنشآت الصحية، إلى جانب الاستمرار في إجراء الفحوص الدورية لاستبعاد الإصابة بالفيروس.

[email protected]