عادي
المستثمرون يقبلون على أسهم عمالقة التكنولوجيا

وول ستريت تتجاوز الهجوم الروسي وتغلق في المنطقة الخضراء 

01:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
وول ستريت

أغلقت المؤشرات الأمريكية على ارتفاع قوي، الخميس، لتمحو الانخفاضات الحادة في وقت سابق من الجلسة، حيث نظر المستثمرون إلى ما بعد هجوم روسيا على أوكرانيا.
وارتفع ستاندرد آند بورز عند الإغلاق بنسبة 1.5% بعد أن انخفض بأكثر من 2.6% في وقت سابق من الجلسة. وأضاف داو جونز 90 نقطة، ليمحو انخفاضا قدره 859 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المركب 3.3% بعد أن انخفض 3.5% تقريبا في مرحلة ما من الجلسة.
يأتي ذلك في أعقاب حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وأعلن فيه أن الولايات المتحدة ستفرض موجة جديدة من العقوبات ضد روسيا في محاولة واسعة لعزل موسكو عن الاقتصاد العالمي. وقال بايدن إن البيت الأبيض سمح أيضا بنشر قوات إضافية في ألمانيا حيث يسعى حلفاء الناتو إلى تعزيز الدفاعات في أوروبا.
وقال بايدن: «اليوم أفوض عقوبات قوية إضافية، وقيود جديدة على ما يمكن تصديره إلى روسيا». هذا سيفرض تكلفة باهظة على الاقتصاد الروسي على الفور ومع مرور الوقت.
اعتبارا من بعد ظهر يوم الخميس، كانت الأسهم بعيدة عن أدنى مستوياتها اليوم. وكان مؤشر داو جونز قد انخفض أكثر من 800 نقطة في وقت سابق من الجلسة. وكان مؤشر ناسداك قد انخفض بنحو 3.5% في وقت ما.
ويبدو أن المستثمرين يقبلون على بعض أكبر الأسماء التقنية. وارتفع كل من أمازون 3.2% ونتفليكس 4.8% وألفابت 2.5% ومايكروسوفت 3.2% وأبل 0.3% وتيسلا 1.3%، مما أدى إلى محو الانخفاضات الحادة التي حدثت في وقت سابق من اليوم.

الأسهم الأوروبية 

هوت سوق الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، الخميس وجاءت أسهم البنوك وشركات صناعة السيارات في مقدمة الخاسرين بعد أن أطلقت روسيا غزوا شاملا لأوكرانيا.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 3.3 بالمئة إلى أدنى مستوى له منذ مايو أيار 2021، مسجلا حركة تصحيحية، أو هبوطا بنسبة 10 في المئة من مستوى إغلاقه القياسي المرتفع الذي سجله في يناير كانون الثاني.
وسارع المستثمرون حول العالم إلى التماس الآمان النسبي للذهب والسندات الحكومية وأقبلوا على بيع الأسهم بعد أن غزت قوات روسية أوكرانيا من البر والبحر والجو، في أكبر هجوم تشنه دولة ضد أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء غربيون آخرون بعقوبات قاسية ردا على الغزو الروسي.
وهوت أسهم البنوك الأوروبية الأكثر انكشافا على روسيا ما بين 12.2 بالمئة و23 بالمئة في حين أغلق مؤشر القطاع المصرفي منخفضا 8.2 بالمئة في أسوا يوم له منذ موجة المبيعات التي أثارتها الجائحة في مارس 2020.
ومن بين المؤشرات الإقليمية الرئيسية، أغلق كل من المؤشر كاك 40 الفرنسي والمؤشر داكس الألماني والمؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني على انخفاض بنسبة أربعة في المئة مع تخوف المستثمرين من التأثير المحتمل لعقوبات غربية شديدة على روسيا.
وتراجع مؤشر أسهم شركات النفط والغاز الأوروبية 0.3 بالمئة مسجلا أقل خسارة بين القطاعات، مع صعود أسعار النفط أكثر من ستة بالمئة دافعة خام برنت ليتجاوز حاجز 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014. وما زال القطاع هو الأفضل أداء بين المؤشرات الأوروبية هذا العام مع تسجيله مكاسب 7.6 بالمئة.

الأسواق الآسيوية 

سجل المؤشر نيكاي الياباني أدنى مستوى في 15 شهراً عند الإغلاق، أمس الخميس، مع عزوف المستثمرين في أنحاء العالم عن الأصول المحفوفة بالمخاطر بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا.
وانخفض المؤشر نيكاي القياسي 1.81% ليغلق عند 25970.82 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وعوض بعض خسائره في وقت مبكر إذ كان متراجعاً بنسبة 2.5% خلال الجلسة.
ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.25% إلى 1857.58 نقطة.
وسجل المؤشران خسائر لخامس جلسة على التوالي.
وكان سهم فاست ريتيلنج المالكة لسلسلة متاجر أونيكلو للملابس الأكثر تراجعاً على المؤشر نيكاي ونزل 3.82%، في حين انخفض سهم مجموعة سوفت بنك 6.83%.
وكان قطاع شركات الطيران الأكثر خسارة بين القطاعات الفرعية وانخفض 5.4%.
وفي الصين، انخفض مؤشر شنجهاي بنسبة 0.9% فيما انخفض مكون شنتشن بنسبة 1.37%.
وانخفض مؤشر هانج سنج في هونج كونج 3.11%. وانخفض المؤشر الأسترالي بنسبة 3.2%.
وانخفض أوسع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 3%.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"