عادي
نقلت 3.5 مليون مسافر

«الاتحاد للطيران» تشهد تعافياً قوياً في 2021

12:09 مساء
قراءة 6 دقائق

أبوظبي: عدنان نجم

أعلنت «الاتحاد للطيران» عن أدائها المالي ونتائج الأعمال لعام 2021، حيث شهدت تعافياً قوياً على مستوى عمليات المسافرين مصحوباً بتحسن ملحوظ على صعيد الأداء المالي، مع تقليص الخسائر التشغيلية إلى 476 مليون دولار مقارنة بخسائر بلغت 1.70 مليار دولار خلال عام 2020.
وقامت الشركة بنقل 3.5 مليون مسافر خلال العام الماضي، وبلغ معدل إشغال المقاعد نحو 39.6 في المئة. وقد تضاعف معدل إشغال المسافرين خلال النصف الثاني من العام الماضي، ليصل إلى 70.1 في المئة خلال شهر ديسمبر، وذلك بفضل ذروة الطلب على السفر خلال فترة العطلات الشتوية. كما سجلت الشركة طفرة قوية في أعداد المسافرين خلال الربع الرابع من العام الماضي وذلك في أعقاب تخفيف متطلبات وفترات الحجر الإلزامي بإمارة أبوظبي.
ووصلت وجهات الشركة إلى 71 وجهة ركاب وشحن على امتداد 47 دولة حول العالم. وقد بدأت الشركة في إطلاق أو استئناف عملياتها التشغيلية إلى 13 وجهة خلال عام 2021، ومن بينها إطلاق رحلات مجدولة بين دولة الإمارات وإسرائيل.

عائدات المسافرين

أما من حيث عائدات المسافرين، فقد سجلت الاتحاد للطيران 1.07 مليار دولار أمريكي خلال عام 2021، مع تحقيق التعافي على مستوى عائدات المسافرين خلال الربع الرابع من العام، لتسجل نحو 50 في المئة خلال شهر ديسمبر مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، وذلك على الرغم من التأثير السلبي الذي تفرضه قيود السفر وظهور المتحورات الجديدة لفيروس كورونا.
واستمرت عمليات الشحن في التفوق على كافة التوقعات، حيث حققت ارتفاعاً سنوياً بنسبة 27 في المئة على مستوى حمولة الشحن خلال عام 2021 (729.20 طن) مصحوباً بزيادة في عائدات الشحن بلغت 49 في المئة لتصل إلى 1.73 مليار دولار، وهو أعلى رقم تحققه الشركة في تاريخها على صعيد عائدات الشحن.

دوغلاس: واثقون بأن موسمي الربيع والصيف سيشهدان طفرة كبيرة

وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: «في ظل استمرار حالة عدم التيقن لعام آخر، واصلت الاتحاد للطيران المضي قدماً في تعزيز أعمالها وترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع السفر، ويعود الفضل في ذلك بصورة رئيسية إلى تفاني موظفينا الذين بذلوا جهوداً كبيرة للاستفادة من كافة الفرص المتاحة قدر الإمكان. وعلى الرغم من حالة التباطؤ الناجمة عن متحور«أوميكرون»، تحدونا الثقة بأن موسمي الربيع والصيف سيشهدان طفرة كبيرة في عمليات السفر، مصحوبة بتطلع مزيد من المسافرين إلى السفر مرة أخرى».
وأضاف توني: «نتطلع إلى الترحيب بضيوفنا للسفر على متن طائراتنا الحديثة من طراز«آيرباص A350» حيث سيتم إطلاقها في وقت لاحق من العام، لتنضمّ إلى الأسطول الذي نفخر به من طائرات طراز«بوينغ 787». واعتماداً على واحدة من أكثر الطائرات ترشيداً للوقود في العالم وبفضل وضع الاستدامة في صميم كافة أعمالنا، فسوف نواصل تمهيد الطريق نحو تعزيز الاستدامة في قطاع الطيران خلال عام 2022 والأعوام المقبلة».

بوقديدة: واصلنا استراتيجية التحول لننجح بالارتقاء بمستوى الكفاءة

وأفاد آدم بوقديدة، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، في الاتحاد للطيران: «على الرغم من أن الجائحة لا تزال تلقي بظلالها على إقبال المسافرين للعام الثاني على التوالي، إلا أن الاتحاد للطيران تمكنت من مواصلة استراتيجية التحول لتنجح في الارتقاء بمستوى الكفاءة والترشيد، وتوفر مزيداً من النفقات والمصاريف، بالتزامن مع تعزيز قاعدة التكاليف الخاصة بها. وقد أسهمت الأرقام القياسية لعمليات الشحن في تحقيق التقدم المنشود، ولعبت دوراً أساسياً في مضاعفة عائدات التشغيل الشهرية بين شهري يناير وديسمبر».
وأضاف قائلاً: «تمكنت الاتحاد للطيران من توسيع آفاق التمويل المستدام، حيث قامت بإصدار أول تمويل مرتبط بالاستدامة يتعلّق بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات على صعيد قطاع الطيران، مصحوباً بتقليل الديون المستحقة بأكثر من 20 في المئة. وتضافرت كافة هذه العوامل في الاحتفاظ بسيولة قوية بنهاية العام، بما ينسجم مع الأرقام والمعدلات التي سبقت الجائحة، والحفاظ على تصنيف مؤسسة فيتش « أ» مع نظرة مستقبلية مستقرة».
طفرة قوية في أعداد المسافرين خلال الربع الرابع من 2021

أعلنت الاتحاد للطيران عن صفقة خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، ستقوم بموجبها بتحويل ملكية عدد من الشركات التابعة لها لصالح أبوظبي القابضة، التي أصبحت واحدة من أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة ولصالح شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك).
ومن المقرر أن تكتمل الصفقة خلال العام الجاري وسوف تدعم النمو المستمر لقطاع الطيران المدني في أبوظبي، كما ستساعد الاتحاد للطيران في التركيز على أعمال الطيران الرئيسية وتسريع عملية التحول.
وبالنسبة لطيران العربية أبوظبي، وهي مشروع مشترك بين الاتحاد للطيران وطيران العربية وأول شركة طيران اقتصادي في أبوظبي، فقد واصلت الشركة نموها خلال عام2021 مع إطلاق سبع وجهات جديدة، بما أسهم في توسيع شبكة وجهات إلى 15 وجهة بنهاية العام الماضي.
729 طناً كمية الشحن خلال العام الماضي بزيادة 27 في المئة
تمتلك الاتحاد للطيران شبكة وجهات واسعة تضمّ الكثير من المدن الكبرى على مستوى آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا الشمالية وأستراليا، وشهدت هذه الشبكة نمواً متوازناً خلال عام 2021 وذلك تزامناً مع استئناف الرحلات إلى الوجهات وعودة الإقبال على السفر.
وجرى زيادة عدد وجهات المسافرين بنحو 28 في المئة خلال العام الماضي، لترتفع من 50 إلى 64 خلال فترة الذروة الصيفية، وتألف أسطول الاتحاد للطيران من 67 طائرة، من بينها 5 طائرات شحن بمتوسط عمر يصل إلى 5.7 عام، وتمثل طائرات «بوينغ دريم لاينر» العمود الفقري لطائرات الأسطول. وتعتبر الاتحاد للطيران واحدة من أكبر المشغلين لهذا الطراز من الطائرات على مستوى العالم. كما يضمّ الأسطول أيضاً 39 طائرة من طراز» B787-9 و B787-10«.
كما تستعد الاتحاد للطيران حالياً لإدخال طائراتها من طراز« آيرباص A350 » إلى الخدمة، ومن المقرر أن تنطلق أولى هذه الطائرات خلال الربع الثاني من العام الجاري.
 وعلاوة على إطلاق رحلات طوال العام إلى تل أبيب وفيينا، قامت الاتحاد للطيران أيضاً بتشغيل رحلات موسمية للاستفادة من ذروة الطلب خلال فصلي الصيف والشتاء، والتي تضمّ رحلات إلى مالقا وميكونوس وسانتوريني.
كما واصلت الشركة أيضاً تعزيز شبكة الشراكة بالرمز عبر توسيع اتفاقيات الشراكة الحالية مع شركائها الرئيسيين مثل طيران الخليج وإبرام شراكات جديدة مثل شراكتها مع طيران«العال». وفي نهاية العام، بلغت عدد شراكات الرمز للاتحاد للطيران 50 شراكة، بما أسهم في امتداد شبكتها إلى أكثر من 400 مدينة على مستوى العالم.
عمليات الشحن
حققت الاتحاد للطيران إنجازاً جديداً خلال عام 2021، إذ نجحت في تسجيل أعلى عائدات للشحن خلال 18 عاماً منذ انطلاق عملياتها التشغيلية، حيث شاركت الاتحاد للطيران في تأسيس ائتلاف الأمل، وهو ائتلاف يهدف إلى توفير حلول متكاملة لسلسة التوريد، بما يساعد على توزيع لقاحات كوفيد 19 على مستوى العالم، ونجح الائتلاف حتى الآن في توزيع أكثر من 250 مليون لقاح على مستوى 40 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
و شهدت الشحنات الدوائية التي تستخدم خدمة «PharmaLife » المتخصصة التابعة للاتحاد للطيران، ارتفاعاً بنسبة 85 في المئة على أساس سنوي خلال عام 2021، وأصبحت الاتحاد للطيران أول شركة طيران على مستوى الشرق الأوسط تحصل على اعتماد «مركز التميّز للموثقين المستقلين CEIV من أياتا» للخدمات اللوجستية الدوائية، وقامت بإطلاق أول ممر جوي دوائي من مدينة المنشأ إلى الوجهة بين أبوظبي وبروكسل.
وفي إطار حرصها على تعزيز القدرة الاستيعابية للشحن، بدأت الشركة تعديل خمس طائرات من طراز بوينغ B777، بهدف دعم خدمات الشحن، وقامت بتشغيل أكثر من 800 رحلة مؤجرة ومجدولة بعد التعديل الجديد خلال عام 2021.
وحافظت الاتحاد للشحن على معدل متميّز للانضباط في المواعيد، لتحقق المعدل المنشود الذي بلغ 85 في المئة خلال عام 2021، وذلك على الرغم من التحديات التشغيلية المصاحبة للقيود العالمية.
الاستدامة
تعهدت الاتحاد للطيران بخفض انبعاثاتها إلى الصفر بحلول عام 2050 وواصلت الصدارة في استدامة الطيران والسفر الجوي خلال عام 2021.
 وبفضل إطلاق سلسلة واسعة من مبادرات الاستدامة وتفعيل برامج تشغيلية جديدة لتحقيق الكفاءة، تمكنت الاتحاد للطيران من خفض انبعاثاتها الكربونية الناجمة عن أسطول المسافرين بنسبة 5.6 في المئة خلال عام 2021.
كما نجحت الاتحاد للطيران في التعاون مع مجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الطيران والتي تتولى تصنيع المعدات الأصلية، لإطلاق أكثر المبادرات شمولاً وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الطيران.
وقامت الاتحاد للطيران بتشغيل أكثر رحلاتها استدامة على الإطلاق خلال عام 2021 من مطار لندن هيثرو إلى مطار أبوظبي. وقد اعتمدت الرحلة على عامين من البحوث والتجارب لخفض الانبعاثات بنحو 39 ألف كجم، أي بنسبة 72 في المئة، مقارنة برحلة مماثلة تم إطلاقها خلال عام 2019. وقد اعتمدت الرحلة على مجموعة من العمليات والإجراءات من بينها استخدام مزيج من وقود الطيران المستدام، وتطبيق إجراءات فعالة للمناولة في المطار واستخدام مركبات كهربائية واختيار المسار الأمثل للرحلة وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"