أبوظبي: «الخليج»
نظمت جمعية الصحفيين في فرعها بأبوظبي ضمن فعاليات شهر القراءة محاضرة بعنوان «في صحبة خير جليس»، تحدث فيها الكاتب عبدالرحمن النقبي بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من الصحفيين والإعلاميين أعضاء الجمعية.
ووجّه النقبي الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة للدولة على المبادرات التي أطلقتها في السنوات الأخيرة من أجل نشر ثقافة القراءة، ونشر المعرفة وثقافة الاعتدال والتسامح على المستويين المحلي والعالمي، وهو الأمر الذي ستجني ثماره على المنظورين القريب والبعيد، وثمن جهود جمعية الصحفيين في سبيل نشر المعرفة وتعزيزها في المجتمع الإماراتي.
وقال: «إن عادة القراءة تستوجب الصبر والالتزام، خاصة في البداية، وتوفير الوقت الكافي لها بشكل يومي، كما ينبغي أن تكون للقارئ أو الكاتب رؤية واضحة لما يصبو إليه ويرتجيه من القراءة والبحث عن المعرفة، فبدون وجود أسباب ودوافع حقيقية لدى القارئ، سيكون من الصعب عليه الاستمرار في القراءة لفترة طويلة خاصة في بداية مشواره مع القراءة».
وأضاف أنه من أجل زراعة عادة القراءة في حياتنا، الأمر يتطلّب منّا التخلّص من بعض العادات السلبية في جدولنا اليومي، واستبدال ذلك الوقت المهدور بالقراءة، ولفت إلى أهمية استغلال أوقات الانتظار، وأثناء قيادة السيارة حيث بالإمكان الاستماع إلى كتب صوتية أو مواد مسموعة.
من جانبه شدد الروائي علي أبو الريش على أهمية القراءة في مختلف المجالات لما لهذا الأمر من أهمية في فهم الطرف الآخر الذي قد يحمل أفكاراً مختلفة عن أفكارنا ومعتقداتنا، ولما للقراءة المتوازنة من دور مهم في التقليل من التطرّف وأسبابه، واسهامها أيضاً في نشر ثقافة الاعتدال والتسامح، ونبذ الإقصاء والتشدّد.
وأكّد أنّ القراءة ليست تسلية بل هي هدف وسبب أساسي لبقاء الإنسان ووجوده، وأنّ الحضارات قامت على تلاقح الثقافات والأفكار.
