عادي
أفضل أداء للأسهم الأوروبية منذ نوفمبر 2020

مؤشرات «وول ستريت» تقتنص ارتفاعات أسبوعية قوية

21:51 مساء
قراءة 3 دقائق

للأسبوع الثاني على التوالي، حققت مؤشرات وول ستريت مكاسب قوية هي الأكبر منذ نوفمبر 2020، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6.2%، مقابل 5.5% للمؤشر داو جونز، و8.2% لناسداك.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة على ارتفاع، الجمعة، مدعومة بأسهم التكنولوجيا التي كانت قد تضررت مؤخراً، وذلك بعد انتهاء محادثات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج بشأن الأزمة الأوكرانية دون مفاجآت كبيرة.

كانت أنظار المستثمرين تتجه أيضاً إلى تباطؤ وتيرة الزيادة في أسعار النفط في الوقت الذي لا يزالون يعكفون فيه على دراسة رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة يوم الأربعاء وخطته الصارمة لتبني المزيد من الزيادات التي تهدف إلى مواجهة التضخم الآخذ في الارتفاع.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر الزعيم الصيني شي جين بينج خلال مكالمة من أنه ستكون هناك «عواقب» إذا قدمت بكين دعماً مادياً لروسياً في الحرب الدائرة في أوكرانيا. وشدد الجانبان على الحاجة إلى حل دبلوماسي للأزمة.

وبينما دعا شي دول حلف شمال الأطلسي إلى إجراء حوار مع موسكو، لم يلق باللوم على روسيا.

وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز، جلسة الجمعة، مرتفعاً 51.88 نقطة بما يعادل 1.18 في المئة إلى 4463.55 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 275 نقطة أو 2.02 في المئة إلى 13889.78 نقطة، وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 256.26 نقطة أو 0.74 في المئة إلى 34737.02 نقطة.

أسهم أوروبا

من جانبها، ارتفعت الأسهم الأوروبية الجمعة، لتواصل المكاسب القوية التي حققتها في وقت سابق من الأسبوع، إذ اتجهت أنظار المستثمرين إلى مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك المحادثات بين الرئيسين الأمريكي والصيني.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.9%، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا المكاسب.

وسجل المؤشر القياسي أفضل أداء أسبوعي له منذ نوفمبر /تشرين الثاني 2020 وسط تفاؤل حيال محادثات السلام الخاصة بالصراع في أوكرانيا الذي أحدث هزة بالأسواق العالمية، وأغلق المؤشر الأسبوع مرتفعاً بأكثر من 5.2%.

ومما دعم المعنويات، سددت روسيا فوائد مستحقة على سندات دولارية سيادية بقيمة 117 مليون دولار، مما قلص الشكوك حول قدرتها على الوفاء بالديون الخارجية بعد العقوبات القاسية التي فرضها الغرب.

الأسهم الآسيوية

وفي آسيا، سجلت الأسهم في هونج كونج أسبوعاً مرتفعاً بأكثر من 4.17%، ولكنها أغلقت الجمعة على تراجع.

وتأرجح مؤشر هانج سنج في جلسة نهاية الأسبوع، بين المنطقة الإيجابية والسلبية، وأغلق هبوطياً بنسبة 0.41% عند 21412.40 نقطة.

وشهد المؤشر خسائر كبيرة يومي الاثنين والثلاثاء قبل تحول دراماتيكي خلال اليومين التاليين، مع إعلان الحكومة الصينية تقديم الدعم لضمان استقرار الأسواق، والأسهم المدرجة في الخارج.

وتمسّكت الصين باستراتيجية «صفر إصابات كوفيد الديناميكية»، عبر فرض تدابير إغلاق محددة الأهداف وفحوص واسعة النطاق وقيود على السفر.

لكن تكرار إجراءات الإغلاق التي تؤثر في ميناء رئيسي ومدن صناعية ضغط على النمو الاقتصادي في البلاد، ما دفع بكين للإعلان عن هدف لنمو إجمالي ناتجها الداخلي هو الأضعف منذ عقود بلغ 5,5%.

وجاء في مذكرة من مركز قيادة الاستجابة للفيروس في المدينة أن الإجراءات الجديدة التي فرضت في شنجن هدفها الموازنة بين «الوقاية ومكافحة (الوباء) والتنمية الاقتصادية والمجتمعية».

وتوفر شنجن سلاسل الإمداد لكبرى الشركات التي تصنّع منتجات من هواتف «آيفون» إلى الغسالات، فيما لدى أكبر شركات التكنولوجيا الصينية مقار في أنحاء المدينة.

وأغلقت مصانع شركة «فوكسكون» لتصنيع هواتف «آيفون» بشكل مؤقت في وقت سابق خلال الأسبوع نتيجة تدابير الإغلاق التي أدت إلى عمليات بيع واسعة للأسهم الصينية المرتبطة بقطاع التكنولوجيا المدرجة في هونج كونج.

وكان ميناء يانتيان، الذي فاقم إغلاقه لمدة ثلاثة أسابيع خلال الصيف جرّاء تفشي الوباء، التأخر في الشحن البحري العالمي، من المناطق التي تم فيها تخفيف الإجراءات.

وكشف مسؤولون في قطاع الصحة أن 50,7 في المئة فقط من سكان الصين البالغة أعمارهم فوق 80 عاماً تلقوا جرعتي لقاح، بينما تلقى أقل من 20 في المئة جرعة ثالثة معززة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"