عادي
نظمها «مركز تريم وعبدالله عمران»

ورشة رقمية عن صناعة «بودكاست» قدمتها سامية عايش

16:43 مساء
قراءة 3 دقائق
سامية عايش في الورشة

الشارقة: «الخليج»

نظم «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي» الإثنين، ورشة عن «صناعة بودكاست».

الورشة نظمت عبر برنامج «زووم»، بمشاركة متدربين من جهات إعلامية متنوعة. حاضرت فيها سامية عايش، التي استهلت التدريب بطرح بعض الأسئلة تتعلق بمدى التشابه والاختلاف بين برامج «بودكاست» والإذاعة. وأشارت إلى أن منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق الوطن العربي إنتاجاً للبودكاست.

وأكدت أن «بودكاست» وإن بدا سهلاً نظرياً، فإنه يحتاج إلى جهد وتركيز، في ظل وجود أسئلة كثيرة يحتاج القائم بعمله الإجابة عنها من قبيل الأسباب الدافعة للإنتاج، ونوعه، وما إذا كان النشر دورياً أم متقطعاً، والأدوات المستخدمة، وعملية البحث قبل البدء، والتصميم والاسم والتسويق.

1
سامية عايش وجانب من الحضور

مع تأكيد أهمية أن تكون الفكرة واضحة وقوية وتستهدف جمهوراً محدداً؛ فلا يشترط أن يكون موجهاً إلى كل الشرائح. ومن ثم فقد كان التدريب الأساسي للمتدربين مرتبطاً بالأفكار التي يمكن عمل برامج «بودكاست» عنها.

وتحدثت عايش عن بعض ما يميز «بودكاست» للجمهور المتلقي، الذي يمكنه متابعته جنباً إلى جنب مع ممارسة أنشطة أخرى. كما يمكن تنزيله على الهاتف والاستماع إليه لاحقاً، حتى دون الحاجة إلى الارتباط بالإنترنت. وفي «بودكاست» تبنى علاقة وثيقة بين الراوي والمستمع.

1

وعن أشكاله ذكرت أن أهمها يتمثل في الدردشة والمقابلات والوثائقي والخيال، مبينة المميزات التي يتمتع بها كل منها. وبالنسبة لحلقات «بودكاست» يفضل أن تكون قصيرة، وقصر الحلقات يحتاج إلى وقت أطول في عملية التحضير والمونتاج، وأن يكون هناك أسلوب ناظم لجميع الحلقات، التي يمكن أن تأتي متسلسلة دون تقسيم أو أن تقسم إلى مواسم، بحيث يتناول كل موسم قضية معينة، ومن ثم تكون هناك مرحلة توقف تساعد على التقاط الأنفاس من ناحية أولى، وتقييم لما قدّم من ناحية ثانية. وهذا لا شك يؤدي إلى المزيد من التجويد في المستقبل على ضوء ما تم التوصل إليه من ملحوظات. خاصة إذا كان القائم بعمل «بودكاست» يخطط للاستمرار الذي يقتضي وجود خطة واضحة.

1

وأوضحت أن هناك من يجهّزون الحلقات كاملة قبل البدء بإطلاق أولاها. ويستثنى من قصر الحلقات تلك التي تعنى بالمقابلات.

وبالنسبة لجمهور «بودكاست»، أوضحت عايش، أن هناك أسئلة كثيرة تتعلق بالأعمار والبلاد أو المناطق التي يعيشون فيها واهتماماتهم والمحيط الذي يعيشون فيه. والنص يجب أن تكون الشخصيات فيه مثيرة وتبحث عن شيء مختلف؛ فالمسائل والشخصيات الروتينية لا تجذب الاهتمام. ومن ثم فالقصص التي تتضمن عقبات تجذب أكثر، كما أن الهدف في نهاية القصة مهم. والقصة أو النص يمكن أن يسرد بأكثر من طريقة، وإن كانت هناك ثلاث طرق رئيسة تتمثل في الترتيب الزمني، والسرد الدائري، والسرد المكسور؛ ففي الطريقة الأولى يكون الترتيب متسلسلاً، والثانية تبدأ من النهاية ثم تعود إلى البداية، وهذا يساعد في التشويق أكثر. والثالثة لا يسير فيها السرد وفقاً لترتيب زمني محدد، كما أنه يكسر بالحديث عن قصص أخرى فرعية تخدم القصة الأساسية. وعرضت المدربة مثالاً لنص كتب بالطرق الثلاث.

وقدمت بعض النصائح عند كتابة نص «بودكاست» من بينها الكتابة مثلما يتحدث الشخص، حيث إن النص يعكس شخصية صاحبه. وعند إجراء المقابلات يراعى اختيار الضيف المميز صاحب القصة المميزة، وأن يكون الحوار مختلفاً عن حوارات أخرى أجريت من قبل، والصبر في الاستماع إلى الضيف، وعدم إدارة المقابلة على أنها مجرد سؤال وجواب جاف، ناهيك بالحرص على التأكد من تسجيل المقابلة كاملة، واستخدام عبارات تشجع الضيف على الحديث. ويمكن أن يكون هناك حديث تمهيدي قبل البدء في المقابلة المسجلة.

تناولت الورشة أيضاً مسائل فنية كثيرة خاصة بعملية التسجيل والمونتاج، وعرضت لما يمكن استخدامه من أدوات وبرامج وطرائق لإنتاج «بودكاست» متميز.

وفي الختام كان الحديث عن النشر والتوزيع. حيث أشارت إلى أهمية التمييز بين نوعين من المنصّات، أولاها خاصة بالاستضافة، وثانيتها منصات الدليل أو محركات البحث عن البودكاست. ومن ثم أهمية متابعة الأداء من حيث بيانات الزيارات والاستماع. وهناك أداة تسمى أداة إدارة «بودكاست» تساعد في ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"