الشارقة:«الخليج»
نظم «مركز تريم وعبدالله عمران» الثلاثاء، ورشة عبر تقنية التواصل المرئي «زووم» بعنوان «كيف يمكن للصحفي الاستفادة من تويتر منصةً للبحث والانتشار». وقدمتها سامية عايش، التي أكدت أن الورشة تفاعلية وتتضمن تدريباً عملياً.
وقالت إن الورشة تضمنت خمسة عناصر أساسية، تتمثل في تعريف سريع بموقع «تويتر»، وأبرز خصائصه، وكيفية البحث فيه، وكونه أداة للانتشار، ثم مجموعة من النصائح. وقد تخلل شرح كل هذه العناصر تقديم نماذج عملية، كما أجابت عن الاستفسارات التي قدمها المتدربون.
وأضافت: «تويتر» منصة اجتماعية تعتمد على التغريدات، والمتابعون يمكنهم أن يغردوا ويعيدوا التغريد. وتتضمّن هذه المنصة خاصية البحث المتقدم، وهي شبيهة بالبحث المتقدم عبر «غوغل»، وما لم يضع صاحب الحساب على «تويتر» قيوداً عليه، فإن الجميع يمكنهم المتابعة. حيث إن الحسابات بالأساس مفتوحة.
و«تويتر» منصة تتضمن تلخيصات، ويغلب عليها الطابع الخبري أو الآني. وفي عصر مواقع التواصل، فإن الكثير من الأخبار نعلم بها من تويتر، بعد وقوعها مباشرة، لما يتمتع به من خصائص، ومنها السرعة. وهناك خانات محددة للتغريدات، وحدود زمنية للفيديوهات. وقد توقفت المدربة عند الوسم أو الهشتاغ، وكذلك «التريند»، وكيفية التعامل معها، وقصر الأمر على بلد دون غيره.
وبالنسبة لأهم العناصر التي يجب توافرها في الحساب على «تويتر»، فإنها تتمثل في الاسم والصورة والسيرة الذاتية وأهمية الإكثار من المواد البصرية، مع أهمية الانتباه إلى ما قد يوجد من أخطاء في بعض التغريدات، حيث يجب الانتباه إليها قبل إعادة التغريد، ناهيك بضرورة مراجعة التغريدة جيداً قبل نشرها. وتزداد المسؤولية عندما يكون الأمر مرتبطاً بحساب رسمي لمؤسسة، خاصة إذا كانت صحفية.
وتناولت عايش، بالشرح خواص الاستكشاف، والمجتمعات، والتنبيهات، والتحليل الخاص بالحساب، وأهمية التفاعل الدائم مع المتابعين والحسابات الأخرى. وحتى تكون الكتابة على "تويتر" متميزة، لا بدّ من مراعاة أربعة أمور تتمثل في الشخصية، والإنسانية، والأصالة، وتعزيز الثقة. ومن الأهمية بمكان وجود مساحات بيضاء في التغريدة، وأن يكون الوصف مختلفاً عن العنوان، وأن تكون هناك تفاصيل ومستجدات داخل التغريدة. أما في القصص الإنسانية، فإن الصورة مهمة جداً.
وقبل أن تختتم الورشة بمجموعة من النصائح، طلبت المدربة من المتدربين صياغة ثلاثة أخبار على شكل تغريدات، وكتابة تغريدة عن الورشة ذاتها. ثم ناقشت المتدربين فيما أنجزوه.
ثم قدمت أهم النصائح، ممثلة في اختيار اسم واحد، لجميع حسابات الشخص على مواقع التواصل، عند إنشاء حساب على "تويتر". وعندما تكون فكرة التغريدة طويلة، فإنه يمكن تقسيمها إلى سلسلة من التغريدات المتوالية.
شارك في الورشة تسعة عشر متدرباً من جهات إعلامية متنوعة، وسوف يحصلون على شهادات.
والورشة هي السادسة في الموسم التدريبي الثامن عشر للمركز الذي استمر عن بُعد، كما كان في الموسم الماضي، في ظل الحرص على استمرار تقديم التدريب المتميّز، تحقيقاً لرسالة المرحومين تريم وعبدالله عمران، للارتقاء بالعمل الصحفي والإعلامي.
والتدريب متاح لكل العاملين في الحقل الإعلامي داخل الدولة، والحاصلين على مؤهل جامعي في الإعلام، حتى لو كانوا لا يعملون في الإعلام؛ وتقدّم كل الأنشطة التدريبة للمركز مجاناً.
