عادي
بعد عامين على غيابها بفعل الجائحة

خيم الإفطار تتزين بالصائمين وفق الإجراءات الاحترازية

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق

الشارقة: محمود محسن

عامان بالتمام والكمال، حرمتنا فيهما جائحة فيروس كورونا المستجد من معايشة شيء من الأجواء الاجتماعية بحريّة، بعد أن فرض علينا «الفيروس» بحجمه الضئيل، عادات عُجاب أرغمتنا على التزام المنازل في العمل والدراسة، وحتى في الأعياد والمناسبات والعبادات.

ولأنها تأسست على أرضٍ صلبة، وقواعد راسخة، عادت الحياة لطبيعتها في دولة الإمارات، وكأن شيئاً لم يكن، بنى تحتية متينة أهّلتها لتتخطى الجائحة بسرعة، لتستقبل الشهر الفضيل بعاداته وعبادته على طبيعته المعهودة، فلم يعد للإغلاقات والممنوعات مكان بين روحانيات الشهر الكريم، وباتت المآذن تعلو بحي على الصلاة لتستقبل المساجد الرجال والنساء، بين الفجر والقيام، فيما نصبت الخيام في الساحات وبمحاذاة المساجد لإفطار الصائمين والمحتاجين، من دون تفرقة بين جنس ولون، أو حتى ديانة، أجواء رمضانية فريدة يتميز بها الشهر الكريم عن دونه من سائر الأشهر، هكذا عادت إمارات زايد الخير، وهكذا عاد رمضان.

في خطوة من شأنها الإشارة إلى عودة الحياة الطبيعية، أعلنت حكومة الدولة عن عدة تحديثات لأوضاع تنظيم الصلاة في المساجد والمصليات، لشهر رمضان المبارك، هدفت لتوسيع نطاق استقبال المصلين، من خلال السماح بإقامة صلاة التراويح طوال الشهر الفضيل، وصلاة التهجّد في العشر الأواخر، وفق ضوابط معينة، وعودة مصلّيات النساء إلى طبيعتها، واستئناف إلقاء دروس المساجد اليومية، بعد صلاة العصر، أو العشاء، ومحاضرات ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة، في المساجد، مع الإبقاء على مسافة المتر الواحد بين المصلين، ويكون الاصطفاف بالشكل المستقيم (العمودي) عوضاً عن شكل المتعرج، لتسهيل الدخول والخروج والتنظيم، وإعادة توفير المصاحف في المساجد والمصلّيات، شرط تعقيمها بعد الاستخدام، مع عودة توقيتات الإقامة للصلوات الخمس اليومية لسابق عهدها قبل الجائحة.

الصورة

خيم الإفطار

وضمن المظاهر الرمضانية التي غابت العامين الماضيين نتيجة الجائحة، خيم الإفطار التي كانت تبتهج بأعداد الصائمين المقبلين والمنتظمين استعداداً لاستقبال آذان المغرب، لتعود مجدداً بعد إعلان الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك وفق بروتوكول يؤكد أهمية أخذ التصاريح المسبقة لإقامة خيم إفطار صائم والتي تصدرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مع الأخذ في الاعتبار أن اللجان والفرق المحلية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في كل إمارة لها صلاحية الموافقة على إقامة تلك الخيم وتخصيص الأعداد المسموح بها للخيمة الواحدة، شرط الالتزام بتطبيق التباعد الجسدي بمسافة متر واحد بين الأشخاص، مع ضمان توفير حراس أمن، أو متطوعين لتنظيم عملية الدخول والخروج، علاوة على توفير ملصقات للمداخل والمخارج كافة، وتجنب المصافحة بالأيدي والاكتفاء بالتحية والسلام عن بعد، وتحديد أماكن خيم إفطار صائم بالتنسيق مع الهلال الأحمر، إلى جانب إلزامية تصميم الخيم بشكل المظلة المفتوحة من كل الأوجه أو مكيفة تماشياً مع الارتفاع في درجات الحرارة على أن تحمل الخيمة كل أنظمة السلامة والوقاية المطلوبة، وتحديد وقت لاستقبال الصائمين قبل ساعتين من موعد الإفطار «أذان المغرب»، لتجنب الازدحام، مع إلزامية تطبيق نظام المرور الأخضر حسب كل إمارة عند دخول خيم إفطار صائم ويلتزم منظمو الخيم أو العاملون فيها بتوفير الكمامات وأدوات التعقيم في الخيم، إضافة إلى توجيه الأشخاص بالالتزام بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية، مثل لبس الكمامات والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين باستمرار، مع إلزامية استخدام مفارش المائدة ذات الاستخدام الواحد، والتأكيد على أهمية الالتزام بمسافة متر واحد بين الأشخاص عند الجلوس على المائدة.

 

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"