عادي

علي العبدان: الموسيقى أداة تواصل مع العالم

02:11 صباحا
قراءة دقيقتين
علي العبدان ومنى الرئيسي خلال الجلسة

الشارقة:«الخليج»

أكد الباحث علي العبدان، مدير إدارة التراث الفني بمعهد الشارقة للتراث، أن الموسيقى أداة للتواصل الحضاري مع دول العالم، وتهتم الشارقة بعلوم الأنثروبولوجيا الموسيقية، الذي يرتبط بالإنسان في كافة البيئات والمناطق التي ينشأ فيها، ويعنى بدراسة الموسيقى في الذاكرة الإنسانية وخصائصها، ودورها في بناء شخصية الإنسان.

جاء ذلك خلال جلسة «الأنثروبولوجيا الموسيقية في الشارقة» التي اختتمت بها هيئة الشارقة للكتاب فعاليات معرض الكتاب الإماراتي، وتحدث فيها علي العبدان، وأدارتها منى الرئيسي.

وقال العبدان: «ركزت الشارقة اهتمامها بالفنون الموسيقية التراثية من خلال إقامة قسم خاص بالبحوث الفنية الموسيقية في معهد الشارقة للتراث، إحدى أدوات الشارقة الثقافية التي يتواصل من خلالها مع ثقافات العالم الأدائية، وينظم الفعاليات الفنية في المناسبات والفعاليات التي تمثل بها الشارقة الثقافة الإماراتية في المحافل الدولية، كما يسعى من خلالها إلى مد جسور التعارف مع الفنون العالمية واستقطابها إلى فعالياتها الثقافية، وذلك من خلال المنظمات التراثية العالمية التي يتواصل معها».

وأشار العبدان إلى ارتباط الفنون بتفاصيل الحياة الإنسانية، مشيراً إلى أن الموسيقى تحظى بروابط تفاعلية تبادلية بينها وبين الإنسان، حيث تؤثر فيه ويؤثر فيها. مبيناً أن الإمارات كأي دولة ساحلية لديها مصادر داخلية وخارجية لفنونها الموسيقية، فالكثير منها أتت من الداخل، والتي كانت تمليها المهن البحرية التي يعمل بها الإماراتيون، ويستخدمون من خلالها الفنون الموسيقية في تشجيع بعضهم لأداء العمل، وخاصة أثناء رحلة الغوص، ومن تلك الفنون العيالة والرزيف والحدوة البحرية.

وحول المصادر الخارجية للفنون الموسيقية، تحدث العبدان عن التقاليد الموسيقية التي انتقلت إلى الإمارات من بعض البلدان الإفريقية، حيث بيّن أن أسباب انتشار تلك الفنون يعود إلى محاولة الشعوب المهاجرة ترسيخ واستعادة ذاكرتها من خلال ترديد تلك الأهازيج والأنغام التي كانوا يؤدونها في مناسباتهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"