عادي
‫وارن بافيت: «وول ستريت» تجني الأموال من فتات طاولة الرأسمالية

تباطؤ النمو يهوي بأرباح «بيركشاير» 53%

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
شركة «بيركشاير هاثاواي»

أبلغت شركة «بيركشاير هاثاواي» أمس السبت عن انخفاض في أرباحها للربع الأول من عام 2022، حيث لم تكن المجموعة محصنة ضد تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وانكماشه للمرة الأولى منذ ظهور جائحة «كوفيد-19».

وبلغ صافي أرباح الشركة المملوكة للملياردير وارن بافيت 5.46 مليار دولار، بانخفاض أكثر من 53% عن 11.71 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وحققت الأرباح التشغيلية ل«بيركشاير»، والتي تشمل أرباح عدد لا يحصى من الشركات التابعة للمجموعة في قطاعات مثل التأمين والسكك الحديدية والمرافق، ثباتاً على أساس سنوي عند 7.04 مليار دولار، مقابل انخفاض حاد في أعمال تعهدات التأمين في الشركة وبنسبة 94% تقريباً لتصل إلى 47 مليون دولار من 764 مليون دولار قبل عام. وقفزت الأرباح في قطاع التصنيع والخدمات وتجارة التجزئة بنسبة 15.5% إلى 3.03 مليار دولار، في حين زادت أرباح السكك الحديدية والمرافق بشكل طفيف.

وتلقت الشركة ضربة كبيرة من استثماراتها، وسجلت خسارة قدرها 1.58 مليار دولار وسط تراجع أوسع في السوق، في الوقت الذي ينصح فيه بافيت المساهمين دائماً بتجاهل هذه التقلبات الاستثمارية الفصلية.

وتباطأت عمليات إعادة شراء أسهم المجموعة الاستثمارية إلى 3.2 مليار دولار من 6.9 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2021، في ظل نشاط واضح في إبرام الصفقات أكثر مما اعتادت عليه «بيركشاير» لفترة طويلة.

ففي أواخر مارس، أعلنت الشركة استحواذها على شركة التأمين «Alleghany» مقابل 11.6 مليار دولار، في عملية مثّلت أكبر صفقة لبافيت منذ عام 2016. كما كشفت «بيركشاير» عن حصة في شركة النفط العملاقة «أوكسيدنتال بتروليوم» تبلغ قيمتها الآن أكثر من 7 مليارات دولار، إلى جانب حصة في «إتش بي» تفوق قيمتها اليوم 4.5 مليار دولار.

وعلى الرغم من البيئة الصعبة، كان يُنظر إلى شركة «بيركشاير هاثاوي» كاستثمار بوصفها خياراً ممتازاً لهذا العام. إذ ارتفع سهم المجموعة من الفئة «أ» بأكثر من 7% في عام 2022، متفوقاً على مؤشر «إس آند بي»الذي انخفض بنسبة 13.3% للفترة ذاتها. وبالرغم من انخفاضه من الربع الرابع، لا يزال المخزون النقدي للشركة هائلاً ويقدر بنحو 106.3 مليار دولار حتى نهاية الربع الأول.

تأتي أحدث الأرقام الفصلية للشركة مع تدفق الآلاف إلى أوماها، نبراسكا لحضور الاجتماع السنوي ل«بيركشاير»، حيث يناقش عرابها الثري ونائبه تشارلي مونجر بعض الموضوعات التي يطرحها المساهمون بالنظر إلى الضغوط التضخمية الأخيرة ومعدلات الفائدة المتزايدة وخطط الشركة الاستثمارية المستقبلية.

وقال الملياردير الأمريكي ‫وارن بافيت‬ : وول ستريت تجني الأموال، بطريقة أو بأخرى، من الفتات الذي يسقط من طاولة الرأسمالية.. إنهم يجنون الكثير من المال عندما يقامر الناس أكثر مما يجنونه عندما يستثمرون. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"