عادي
أكدت توظيف الجماعة النساء أدوات للصراع وإشعال فتيل العنف

دراسة حديثة لـ «تريندز» تكشف الوجه الحقيقي للمرأة الإخوانية

00:46 صباحا
قراءة دقيقتين

تقدم دراسة حديثة، أصدرها مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» بعنوان «كيف وظّف الإخوان المرأة كأداة من أدوات الصراع؟»، قراءة في تحولات دور «الأخوات» داخل الجماعة، وهي قراءة في مجموعة من التحولات الأخيرة لنشاط المرأة داخل جماعة «الإخوان المسلمين» والسياقات التي حكمت تلك التحولات، ودلالات توظيفها كذراع لخدمة أهداف الجماعة خلال الأعوام الماضية، وظهورها مؤخراً في أزمة الصراع المحتدم بين قيادات التنظيم.

وتوصلت الدراسة، التي أعدتها رشا عمار الصحفية والباحثة المختصة بالإسلام السياسي والإرهاب، إلى أن تلك التحولات بشأن المرأة لم تحدث بناءً على تغييرات أيديولوجية حقيقية للإخوان، لكنها كانت ضرورة لمواكبة الأزمات الراهنة، فقد ظهرت المرأة كبديل لملء حالة الفراغ التنظيمي التي أعقبت غياب القيادة المركزية، ثم جرى توظيفها في التظاهرات والاحتجاجات والعنف واستغلالها لكسب قدر من التعاطف، ثم أداة لتقديم الدعم اللوجستي للعمليات الإرهابية، وهذه الأدوار تصدت لها السلطات المصرية ونجحت في إحباطها؛ ما يعني أنها أدوار «مؤقتة»، فرضتها الظروف وستتلاشى بمجرد حدوث حالة من التوازن داخل الجماعة، وهذا الأمر محكوم بمحددات عدة، ترتبط بقدرة الجماعة على إنهاء حالة صراعها الداخلي الراهن.

مخططات عدائية

وذكرت الدراسة أن الأعوام الماضية كشفت عن الوجه الحقيقي للمرأة الإخوانية، بعد ثبوت الاتهامات الموجهة إليها بالمشاركة في العمليات النوعية وتبنّـي مخططات عدائية ضد المؤسسات الوطنية المصرية، وهو ما يدحض المزاعم كافة التي حاولت الجماعة ترويجها في إطار صناعة «المظلومية التاريخية»، ويهدم الصورة الخاصة باعتبار نساء الجماعة «مربيات ومصلحات».

وأوضحــت أن تأييد «الأخوات الإخوانيات» لجبهة محمود حسيـــن، يعكس ميلهن لإبقاء الهيكل التاريخي للتنظيم قائماً، والحفاظ على مركزيــــة الجماعـــة الأم، ودعمهـــن للخطاب الذي يحمل مؤشرات ودلالات على استمرار العنف أيضاً في مواجهة الدولة المصرية، مضيفة أن تورط المرأة الإخوانية في ممارسة الإرهاب في مصر قد يؤثر بشكل مباشر في كوادر العمل النسائي الإخواني في بعض الدول الأخرى التي ما زالت تنشط فيها الجماعة، ومن غير المستبعد أن تتعامل هذه الدول مع المرأة الإخوانية، باعتبارها حاضنة للتطرف، وذلك في ضوء اعتناقها الأيديولوجيا نفسها التي تتبنّاها الجماعة الأم، وهو أمر سينعكس بكل تأكيد على فرص المرأة الإخوانية في المشاركة السياسية والعمل الاجتماعي، وقد ينسف أي فرصة لنشاطها مستقبلاً.

«قسم الأخوات»

وأكـــدت الدراســــة أن جماعــة الإخوان المســــلمين شهدت على مدار العقد الماضي تحولات مفصلية على مستوى التنظيم والحركة، تأثراً بالأزمات غير المسبوقة المتعاقبة عليها، أنتجت بدورها عدداً من المسارات الاضطرارية، بعيداً عن الأطر التقليدية للجماعة، ودفعت إلى تنامي نشاط كيانات ومجموعات وفروع تنظيمية، لم تكن ذات حضور بارز في السابق، أبرزها «قسم الأخوات»؛ وذلك بهدف ملء الفراغات ولعب دور البديل وتحقيق مظهر التكامل والتماسك في ظل وضع مرتبك على المستوى الداخلي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"