عادي

سكينة البلوشي: أبحث عن دكتوراه في «الأرصاد الجوية»

23:15 مساء
قراءة 3 دقائق
سكينة البلوشي

العين: راشد النعيمي

تجد سكينة البلوشي، خريجة ماجستير هندسة علوم المناخ والفضاء، تخصص علوم الغلاف الجوي بدرجة امتياز، مع مرتبة الشرف من جامعة ميتشجان الأمريكية، نفسها بين خرائط الطقس في تجوال مستمر بين معطياتها المختلفة وتحليل أدواتها المتنوعة، وهي تمارس عملها في المكان الذي تعشقه وكانت تحلم به وهو المركز الوطني للأرصاد الجوية.

تقول سكينة البلوشي عن ارتباطها بهذا المجال: في البداية كان الجميع يتساءلون عن سبب اختياري لتخصص الأرصاد الجوية والمناخ، وقد يبدو غريباً وجديداً على بعضهم، أما السبب فيعود إلى عام 2014، عندما كان المركز الوطني للأرصاد الجوية يمرّ بعامه الرابع بعد افتتاحه. وشدّني المجال عندما قرأت عنه بعدها علمت بأن المركز لا يوجد فيه متنبّئات طقس بعد، فأحببت أن أكون الأولى التي تدرس هذا المجال الرائع. وتحقق الحلم لاحقاً وكنت إحدى المتنبّئات بالمركز الذي يضم متنبّئات وعالمات غيري، بعدما افتتح التخصص في «بوليتكنك أبوظبي».

وتضيف: بعد تخرجي في الثانوية بمعدل 94% القسم العلمي، حصلت على بعثة من مكتب البعثات الدراسية، لدراسة تخصص الأرصاد الجوية؛ فدرست الإنجليزية لمدة عام في معهد جامعة كاليفورنيا بساندييجو، وبعدها انتقلت إلى جامعة أريزونا، لدراسة بكالوريوس في تخصص العلوم الجغرافية في الأرصاد الجوية والمناخ، وتخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف، وحصلت على شهادة في علوم الغلاف الجوي، وأخرى في نظم المعلومات الجغرافية.

حصلت سكينة البلوشي المتفوقة في مسيرتها الدراسية، على جائزتين، لتمكنّها من اجتياز أعلى معدل دراسي في قسم العلوم الجغرافية والتخطيط المدني، في جامعة ولاية أريزونا. كما اختزنت كمّاً كبيراً من الخبرات في الأبحاث العلمية، بالعمل مع باحثين متخصصين، وبالتدرب في المركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات.

وكانت الأولى في الجامعة التي عملت مساعد بروفيسور لمدة فصل كامل لمادة الجغرافيا البيئية، وأصغر من كلّف بهذه المهمة. وحصلت على فرصة بالعمل محاضرة لصف من 75 طالباً، حيث ساعدتها هذه الفرص وأهّلتها للحصول على خبرات كافية في الأرصاد والمناخ، وفي الأبحاث والتدريس، ما شجعها على التقديم على دراسة الماجستير، لتحصد النجاح مرة أخرى، بدعم مكتب البعثات، فئة بعثة صاحب السموّ رئيس الدولة، حيث حصلت على قبول من جامعة ميتشجان في تخصص هندسة علوم المناخ والفضاء، وبدأت الدراسة في خريف 2019، وبفضل من الله وتشجيع والدها، استطاعت إتمام المتطلبات خلال سنة واحدة فقط.

وقالت: خلال دراستي في ميتشجان، تطوعت بالعمل مدربة لأولمبياد العلوم في تخصص الأرصاد الجوية، لطلاب المرحلة المتوسطة، ما عزّز ثقتي بنفسي وتطوير مهاراتي التدريسية.

وبسبب الأوضاع التي تسببت بها أزمة «كورونا»، غادرت الولايات المتحدة، وتخرجت لاحقاً عن بُعد، كانت تجربة غريبة وجديدة.

وتقول: كنت سعيدة جداً بها، لأن أحوال والديّ الصحية تمنعهما من السفر إلى الولايات المتحدة، وحضور حفل تخرجي، لكن استطعت أن أكون حاضرة معهما وأشاركهما الحفل، وأرى تعابير وجهيهما، بعدما نودي على اسمي والتصفيق بعدما قلت كلمتي.

وتقول: أنا قريبة جداً من والدي ولطالما كان من الصعب عليه وعليّ، فكرة الابتعاث، كوني أول فرد من الأسرة يبتعث، وأبتعد. وفي كل مرة يودعني في المطار أرى دموعه، إلا أنه شجعني كثيراً، رغم أنّه أميّ ولا يفرّق بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. لذلك دائماً أسأل الله ألا يطفئ الشغف في قلبي لزيادة التعلّم، وأن أرى لمعة الفخر في عيني والدي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"