عادي

ترميم الغضروف والأعصاب بحقن مادة البلازما

22:48 مساء
قراءة دقيقتين
8

د. أشرف أحمد شتلة

إن آلام العمود الفقري أسفل الظهر والرقبة تعد من الأمراض الشائعة التي كثرت في الآونة الأخيرة؛ نظراً لاختلاف نمط الحياة الحالي من زيادة الوزن وقلة الحركة ونوعية الطعام، وتمثل هذه المشكلة أكثر من 85% من سكان العالم، وخصوصاً منتصف العمر. وتتمثل الإصابة في انهدام الغضروف بالعمود الفقري، وضعف المفاصل بالعمود الفقري والأربطلة الرخوية بها، ما يسبب آلاماً واضطراباً بوظيفة الأعصاب الطرفية، وتؤدي إلى آلام بالساقين أو الكتف والذراعين المتصلبين من جراحة العمود الفقري.

ولا شك أن الطريقة التقليدية التي تهدف إلى استئصال واستبدال الغضروف المنزلق، تمثل حلاً جذرياً للحالات المتقدمة والشديدة من الانزلاق الغضروفي، وتستدعي تنويم المريض لفترة طويلة، وعلاجاً طبيعياً قبل الجراحة وبعدها، ولكن في السنوات العشر الأخيرة توصل العلماء إلى عملية ترميم للغضروف والأعصاب والمفاصل بالعمود الفقري دون الحاجة إلى التدخل الجراحي، وهي التي تتم بواسطة حقن مادة البلازما والخلايا الجذعية بالغضروف والمنطقة المنهدمة تحت التحكم بالأشعة، والتخدير الموضعي.

إن هذا الإجراء آمن 100% من دون مضاعفات ونسبة التحسن تتعدى 70% إلى 80 % ويحتاج المريض إلى الحقن مرة واحدة في الأماكن المنهدمة والضعيفة وربما يحتاج إلى حقن مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر، وتقييم للحالة إكلينيكياً وإشعاعياً، كما أن فترة حقن البلازما لا تتعدى 20 دقيقة، كما أن المريض يمكن أن يمارس عمله وحياته اليومية في اليوم التالي من الحقن.

فوائد

إن حقن مادة البلازما والخلايا الجذعية في المنطقة المصابة يهدف إلى إعادة ترميم خلايا الغضروف وتقويتها وإنهاء الالتهاب بالأعصاب والمفاصل، وينتج عنه نسبة نجاح عالية، ونتائج ممتازة تفوق %80 دون الحاجة إلى الإجراء الجراحي، أو تعرض المريض لمضاعفات؛ وذلك في نسبة كبيرة من الحالات. وتتم هذه العملية بواسطة سحب دم للمريض وعزل الصفائح الدموية وتنشيطها كيميائياً للحصول على عامل النمو من الصفائح الدموية المنتشرة في البلازما وتنشيط الخلايا الجذعية بالدم لإعادة بناء الأنسجة؛ حيث يقوم عامل النمو بإعادة بناء الخلايا المنهدمة، وإنهاء حالة الضعف والالتهاب بالأعصاب بصورة فورية ومطردة، خلال فترة زمنية تراوح من ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر، وهي فترة اكتمال الترميم الكامل للغضروف وإنهاء حالة الاضطراب بالأعصاب ومفاصل العمود الفقري؛ حيث يقوم عامل النمو بالبلازما بما يلي:

-1 إنهاء حالة الالتهاب بجذور الأعصاب والتهاب المفاصل والتي تمثل العامل الأكبر في حدوث الآلام ومعاناة المريض وفاعليته تعادل 10 مرات الكورتيزونات، مع خلوه من أي مضاعفات جانبية.

-2 بناء خلايا وأنسجة حديثة وجديدة محل الأنسجة المهدومة على غلاف الأعصاب والمبطنة للمفاصل.

-3 إعادة بناء مادة «ميليين» وهي المادة العازلة للألياف العصبية، كما أن لها أهمية كبيرة في أداء توصيل المؤثرات الكهربائية على جدار الأعصاب والأداء الوظيفي للعصب.

-4 إعادة بناء خلايا «كوندروسايتيس» لترميم الغصروف المنهدم وتحسين وظيفته وأدائه.

استشاري جراحة الأعصاب مستشفى أن أم سي رويال - الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"