عادي

خطاب العرش البريطاني: غابت الملكة وحضر التاج والأمير وابنه

19:56 مساء
قراءة دقيقتين
الأمير تشارلز
5

ألقى الأمير تشارلز أمس الثلاثاء، الخطاب التقليدي لجلسة افتتاح البرلمان البريطاني في «لحظة تاريخية» تشهدها المملكة المتحدة بعد تغيب والدته الملكة إليزابيث الثانية بناء على نصيحة أطبائها. والدليل الجديد على عملية الانتقال الجارية داخل النظام الملكي في بريطانيا بسبب المشاكل الصحية للملكة إليزابيث الثانية، كان وصول الأمير تشارلز إلى البرلمان على وقع النشيد الوطني. وتلا وريث العرش البالغ من العمر 73 عاماً باللباس الرسمي، نيابة عن الملكة الخطاب الذي حدد برنامج الحكومة لدى افتتاح الدورة البرلمانية.

وبقي العرش الذي تلقي منه الملكة عادةً خطابها، فارغاً. وجلس تشارلز على عرش أصغر وإلى جانبه زوجته كاميلا (74 عاماً) وابنه الأكبر الأمير ويليام (39 عاماً) الذي كان حاضراً لأول مرة، في دلالة أخرى على توارث الأجيال. وتغّيبت الملكة إليزابيث الثانية (96 عاماً) مرّتين فقط خلال فترة توليها العرش عن جلسة افتتاح البرلمان البريطاني، مرّة في العام 1959 حين حملت بالأمير أندرو، ومرّة في العام 1963 حين حملت بالأمير إدوارد. كما أنها المرة الأولى التي يحل فيها أمير ويلز مكانها، علماً أنه يمثلها في الخارج منذ سنوات وتزداد مهامه.

وكتبت صحيفة «دايلي مايل» أن الملكة «لا تزال تتولى زمام الأمور. لكن لا تخطئوا فهذه لحظة تاريخية للملكية». وأثار قرار الملكة الاثنين، بالتغيب مخاوف إزاء عدم تمكّنها من حضور احتفالات الشهر المقبل بمناسبة الذكرى السبعين لاعتلائها العرش. والأسبوع الماضي أعلنت الملكة أنها لن تحضر الحفلات التي ستقام في حديقة قصر باكنغهام هذا الصيف. وكان آخر ظهور علني لها في 29 آذار/ مارس خلال حفل تأبين زوجها الأمير فيليب الذي توفي عن 99 عاماً العام الماضي.

على الصعيد السياسي، يشير هذا الخطاب إلى رغبة بوريس جونسون في تحسين موقعه بعد أيام على انتكاسات كبيرة مني بها المحافظون في الانتخابات المحلية. وفي حديثه خلال المناقشة البرلمانية حول البرنامج التشريعي لحكومته، أكد بوريس جونسون أن البرنامج يستجيب ل «التحديات الاقتصادية» و«ستبني أسس عقود من الازدهار». وافتتح خطابه بأن تعهد «بتوطيد الاقتصاد والمساهمة في تكاليف المعيشة» لمواجهة الأسر لارتفاع الأسعار.

 واتهم زعيم الحزب العمالي المعارض كير ستارمر رئيس الوزراء بأنه «منفصل عن الواقع» وحكومته بالفشل في مواجهة «التحديات»، محذراً من خطر «الركود التضخمي» الذي يجمع بين النمو المنخفض والتضخم المرتفع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"