عادي
«المنال الإلكترونية» تصدر عددها الشهري الجديد

جميلة القاسمي: نلتزم بتطوير قدرات ومواهب ذوي الإعاقة

22:42 مساء
قراءة 3 دقائق

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، رئيس تحرير مجلة المنال الإلكترونية، أن المدينة تنطلق في كل ما تقدمه لذوي الإعاقة والمجتمع، من رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية التي تواكب معايير التميز والجودة، والكفاءة والمساواة، والتنوع وإنتاج المعرفة، بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية، سعياً لتحقيق هذه الأهداف.

وقالت: «مع دخول «المنال» عامها السادس والثلاثين، نغتنمها مناسبة كي نجدد العهد والالتزام بتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتيسيرها وتطوير القدرات والمواهب التي يمتلكونها وتوظيفها بما يحقق النتائج المرجوة على الصعيدين الشخصي والمجتمعي، فالارتقاء بجودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة دليل واضح على تقدم المجتمع وتطوره».

1

جاء ذلك ضمن افتتاحية العدد 370 من مجلة المنال الإلكترونية التي تصدر شهرياً عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ مايو 1987، وترأس تحريرها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي.

وأضافت: «تولي الخدمات الإنسانية اهتماماً كبيراً بجودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وسعت منذ تأسيسها عام 1979 إلى استحداث الخدمات النوعية، والبرامج ذات الجودة بهدف احتوائهم ومناصرتهم وتمكينهم، تماشياً مع رؤيتها ورسالتها، والتوجيهات الحكيمة لرئيسها الفخري، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة».

وبيّنت إدراك المدينة أثر تحسين جودة الحياة في انسجام الإنسان مع نفسه ومجتمعه، مع التمييز بين «جودة الحياة» و«مستوى المعيشة»؛ حيث يشير مفهوم مستوى المعيشة إلى الوضع المادي والوظيفي للفرد، أما مفهوم «جودة الحياة»، فيشمل الجوانب الصحية والاجتماعية والنفسية ووجود الخدمات الأساسية التي تُمكّن الإنسان من العيش في مستوى مناسب.

وأضافت: «عملت المدينة على رفع مستوى الوعي المجتمعي بمفهوم جودة الحياة وأهمية تسليط الضوء على أحدث المستجدات والممارسات العلمية والعملية، التربوية والتأهيلية، إضافة إلى توفير معارف جديدة تتيح إمكانية تبادل الخبرات واقتراح الحلول الملائمة».

وأوضحت أن الحقوق الأساسية في الدمج والتعليم والمشاركة الكاملة واتخاذ القرار وتقرير المصير، أمور مفروغ منها للأشخاص ذوي الإعاقة، لكن تحقيقها على أرض الواقع يواجه تحديات نسبية في جميع أنحاء العالم، لذا دأبت المدينة على المطالبة بهذه الحقوق قولاً وفعلاً، ونادت بصونها وتطبيقها.

وذكرت على سبيل المثال لا الحصر، بعضاً من الخطوات التي اتخذتها المدينة استكمالاً لمسيرتها الطويلة في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.

ففي مارس من عام 2017 نظمت المدينة مؤتمراً للتقنيات المساندة لتأمين فرص متكافئة في مدينة شاملة، ورفد الاختصاصيين بالبيانات المناسبة التي تساعد على ضبط إيقاع حياة ذوي الإعاقة وفق الطريقة الملائمة لهم، وفي الثامن والتاسع من مارس 2022، نظمت المدينة مؤتمرها الدولي الافتراضي «جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة» بالتعاون مع الجامعة الهاشمية الأردنية، ومثّل نقطة تحول ضمن المنطقة العربية والعالم أجمع في خدمة ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة وأسرهم، كما نظمت المدينة ملتقى «جودة التعليم الدامج» في استكمال لمسيرة المدينة التي طالبت منذ عام 1995 بدمج المكفوفين وذوي الإعاقة السمعية ضمن المدارس العامة حتى تحقق ذلك، ثم دمجت المدينة منذ عام 2006 ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد في المدارس العامة، وفي عام 2017 أنشأت «وحدة التعليم الدامج» انطلاقاً من قناعتها الراسخة أن الدمج ليس نموذجاً من نماذج التربية الخاصة وحسب؛ بل أسلوب للتفكير والممارسة يشمل جميع أفراد المجتمع.

وباركت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي لأصدقاء المنال وكتّابها وقرائها دخول مجلتهم الغرّاء عاماً جديداً، وهي كما عهدوها دوماً، كانت وستبقى المجلة التي تعنى بتوعية الأسرة العربية، وتزودها بالمعلومات والمعارف وبرامج التدريب والتوعية الصحية والوقائية، وتسلط الضوء على قضايا المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والقوانين المتعلقة بهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"