عادي

د.عبد الدائم السلامي: النقد الأدبي لا يهتم بالقيمة

23:43 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من الجلسة
تصوير: محمد السماني

أبوظبي: آية الديب

أكد الدكتور عبد الدائم السلامي دكتور الأدب الحديث في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن الكتابة ترف ثقافي اكتشف في وقت متأخر من تاريخ البشرية، وسيتم التخلي عنها قريباً، عبر تقنيات تحويل الصوت إلى نصّ مكتوب، وأنه لا يمكن التخلي عن القراءة حيث خلق الإنسان ليقرأ الكون بكل ما فيه.

وقال في جلسة بحر الثقافة التي عقدت، عصر أمس الاثنين، في منصة الشباب في المعرض: «النقد الراهن الذي نحن شغوفون به وبتدريس مناهجه لا يعنيه المعنى في الأدب ولا القيمة، لأنه يميل إلى النص في ذاته، والاهتمام ببنيته وشكله من دون منظومة قيمه، والمناهج النقدية الحديثة الشكلانية، والبنيوية لم تظهر لحاجة أدبية، وإنما ظهرت لأسباب سياسية، حيث ظهرت عندما ضاقت السلطة في روسيا بتعنت المبدعين، وخاف النقاد أن يسجنوا إن هم كشفوا عن موضوعات النصوص وأيديولوجيات أصحابها، فاهتموا بشكلها فقط».

وتناول السلامي مدى قدرة المنهج الغربي على قراءة النصوص العربية، مضيفاً: «تبين لي خلال بعض الدراسات التي أجريتها أن النص الغربي له ثقافته، والنص العربي له ثقافته المختلفة، وأن النقاد العرب يركزون في نقدهم على المناهج الغربية ويركزون على مصداقية هذه المناهج، وليس عن أدبية النص وجوهره ومعانيه».

وتابع: «نقادنا العرب يشرحون النص، ولم يبلغوا مرحلة التأمل، وهم يدافعون بضراوة عن آراء فلاسفة الغرب ونقاده أكثر من الغرب نفسه، وغاية عملهم هي إثبات صدقية المنهج وليس إثبات أدبية النص، ومن هنا علينا أن نعى أن لكل نص ثقافة، وأن ثقافة النص العربي ليست هي نفسها ثقافة النص الغربية من حيث المنظومات القيمية والأدبية والجمالية والتاريخية والاجتماعية التي تخلق ضمنها النص، وهذا الاختلاف بين ثقافات النصوص لا يمنع من تحاورها فيما بينها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"