عادي
تُعنى بمنجز التراث وتكرّم الأعمال الشعرية النبطية

مركز أبوظبي للعربية يطلق جائزة «كنز الجيل» رسمياً في المعرض

22:04 مساء
قراءة 3 دقائق

6 فروع في دورتها الأولى بقيمة إجمالية تصل إلى 1.5 مليون درهم

أبوظبي: «الخليج»

أطلق مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي جائزة «كنز الجيل»، ضمن فعاليات الدورة ال31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تُعنى بتكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفولكلورية، والبحوث، وتُمنح للدارسين والمبدعين ممن قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيَمه الأصيلة.

حضر الإطلاق الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وعبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، عضو اللجنة العليا للجائزة.

كما حضر الإطلاق الذي أدارته الشاعرة والإعلامية الإماراتية شيخة المطيري، سعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، عضو اللجنة العليا للجائزة، والدكتورة ضياء الكعبي، عضو اللجنة العليا للجائزة، الأستاذة المشاركة للسرديات والنقد الأدبي الحديث، رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية الآداب جامعة البحرين.

وقال د. علي بن تميم: «نحتفي اليوم بإطلاق واحدة من الجوائز التي تمتلك قيمة وبعداً استثنائيين فهي تستمد اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعكس حكمته واحتفاءه بالشعر وجزالة رؤيته التي أسهمت في ترسيخ هذا النوع من الأدب في نفوس ووجدان الشعب الإماراتي والعربي بوجه عام».

إثراء الواقع الثقافي

وأضاف: «تعد الجائزة خطوة واعدة باتجاه إثراء الواقع الثقافي والأدبي المحلي والعربي بنماذج شعرية جديدة تخدم التعريف بشكل أكبر بفنونه وآدابه، وتضيف للقرّاء على امتداد وجودهم الشيء الكثير، كما أنها تسعى لإثراء المكتبة العربية بكل ما يعزّز من مكانة الموروث الشعبي ويضاعف من حضوره بشكل أكبر كجنس أدبي يعدّ مرآة المجتمعات، وحامل همومها وتطلعاتها».

ويشرف على الجائزة نخبة من الأساتذة والقامات الأدبية والفكرية ذات الخبرة الواسعة في مجال الحفاظ على الشعر النبطي.

حماية التراث

وقال عيسى المزروعي: «يعكس إطلاق الجائزة حرص مركز أبوظبي للعربية على حماية التراث الشعبي، وإعلاء شأنه، كما يعكس حرصه على تعزيز مشاعر الولاء والانتماء للهوية الوطنية، فهي تكتسب قيمتها ومسمّاها من العبارة التي تردّد صداها في واحدة من قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتحمل كلمة الجيل، إضافة إلى معناها، معنى (القيل)؛ أي القصائد والأشعار، إذ تقلب القاف إلى جيم في اللغة المحكية الإماراتية».

وأضاف أن الجائزة ستشكل رافداً للفنون الشعرية، ولموسوعة الشيخ زايد الشعرية التي تحظى باهتمام المركز، وسيكون مدى استقبال المشاركات النهائية للجائزة مفتوحاً حتى 30 يوليو المقبل.

وقال سعيد الطنيجي: «تتجلى قيمة الجائزة في موضوعها واسمها غير التقليدي، فهي تحمل مضموناً جمالياً وهدفاً كبيراً؛ إذ يحتاج الشعر الشعبي اليوم لمثل هذه الجائزة كي يصل إلى العالمية، وكي لا يبقى شعراً محكياً ضمن إطاره المحليّ وحسب».

وتابع: «حرصنا على أن يكون معرض أبوظبي للكتاب منصة لإطلاق الجائزة لأننا ندرك أهمية الشعر النبطي وارتباطه الوثيق بمختلف مقدرات الثقافة، كما أردنا أن نطلع العالم والمثقفين على هويتها الفكرية والمعرفية التي يشكّل الشعر النبطي حجر أساس فيها».

جائزة متفردة

وأشار عبدالله ماجد آل علي إلى أن الإمارات تحتفظ بصدارة المشهد الثقافي في المنطقة، وأن هذه الجائزة تضاف إلى جائزة الشيخ زايد للكتاب في القيمة المعنوية الكبيرة التي تمثّلها، فهي تستند إلى قائد حكيم لطالما ربط مقدرات التنمية الحضارية والمجتمعية بالفكرية والمعرفية والثقافية، وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وتابع آل علي: «نحن أمام جائزة متفرّدة ستجد لها مكاناً في الصدارة من أول إعلان». وقالت د. ضياء الكعبي: «رسّخت قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أهمية الشعر النبطي وأشارت إلى رمزية مهمة تشير إلى استمرارية الأجيال، وأن الشعر عابر للأزمنة وقائم على الخلود، وقد كانت شعرية المغفور له استثنائية، وهذا ما ينطبق على حكمته السياسية والاجتماعية والتعامل مع الدول».

وكان المركز قد رصد قيمة إجمالية لجميع فروع الجائزة بلغت 1.5 مليون درهم إماراتي؛ إذ تضم الجائزة فروعاً ستة هي: المجاراة الشعرية لقصيدة (يعل نوٍّ بانت مزونه) للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، و«الشخصية الإبداعية»، وفرع «الفنون» الذي يتضمن فن الخط العربي، إلى جانب «الدراسات والبحوث»، وفرع «الإصدارات الشعرية»، و«الترجمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"