عادي
يضم 54 عضواً منهم 25 مواطناً

الإمارات تؤسس أول مركز لأبحاث المواد الخارقة في المنطقة

00:52 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: عماد الدين خليل

كشف معهد الابتكار التكنولوجي ذراع البحوث التطبيقية لدى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن تأسيسه مركز بحوث المواد المتقدمة الذي يعد أول مركز لأبحاث المواد الخارقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، من خلال إنشاء مختبرات ومنشآت عالمية المستوى، وتوفير معدات حديثة ومتطورة، كما يعد أول مركز يؤسس فريقاً ومنشأة لأبحاث المواد الخارقة، كما يعكف المركز على بناء أول مختبر عالي التأثير من نوعه في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال البروفيسور فينتشنزو جيانيني كبير الباحثين والباحث الرئيسي بالإنابة في مركز بحوث المواد المتقدمة التابع للمعهد: ‏إن مركز بحوث المواد المتقدمة يركز على إنتاج مواد متطورة ذات خصائص استثنائية ومتعددة الوظائف، والذي أصبح جهة رائدة إقليمياً في بحوث المركبات والمعادن والمواد الخارقة.

‏وأضاف أن المركز يعكف على إجراء الأبحاث حول جيل جديد من المواد الخارقة الاصطناعية ذات الوظائف المتعددة، والمواد التي لا تعكس الموجات الصوتية، والعدسات الخارقة؛ حيث يتم في المركز اختيار المواد من قبل الباحثين، واستغلال خصائصها من خلال الفيزياء والكيمياء وإعادة الهندسة، إضافة إلى توليف المواد مع الابتكارات التكنولوجية.

‏وأشار إلى أنه تم عقد شراكات مع عدة جامعات ومؤسسات دولية، بهدف تعزيز التطورات في مجال المواد المتقدمة، إضافة إلى تعيين خبراء دوليين ضمن المجلس الاستشاري للمركز، لافتاً إلى أن المركز يعد من المراكز العالمية القليلة التي تستقطب خبراء لإجراء أبحاث متطورة في مجال المواد المتقدمة، وسوف يساعد المجلس الاستشاري الجديد على توجيه جهود تطوير التقنيات لإحداث أثر عالمي ملموس.

وأضاف أن المركز يضم 8 فرق تمثل نخبة من العلماء والباحثين والمهندسين من الدولة وحول العالم، يعملون على حل أكبر التحديات العالمية في ثمانية مجالات مختلفة في قطاع المواد المتقدمة، وتوفير بيئة بحثية تركز على إيجاد الحلول وتلقى الدعم من أبحاث الملكية الخاصة والأبحاث التي تجري من خلال الشراكات.

‏وأوضح أن المركز يضم حالياً 54 عضواً منهم 25 مواطناً إماراتياً يتم تقديم فرصة العمل في البحوث الخاصة، والبحوث التعاونية مع جامعات رائدة في العالم، أو تطوير تخصصاتهم من خلال دراسات عليا مكثفة وعالمية المستوى، كما يعملون ضمن 8 مختبرات متخصصة وهي المواد الخارقة (Metamaterials)، ومواد النانو، والمواد الذكية، والشفاء الذاتي، وامتصاص الطاقة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، ومواد تخزين الطاقة، إضافة إلى اللدائن الحرارية.

‏وأضاف فينتشنزو جيانيني: نعطي الأولوية للبحث في المواد التي تعمل على إحداث تحول في مجالات النقل والبناء والصناعات التحويلية؛ حيث تشمل الفوائد المحتملة لذلك، تقليل انبعاثات الكربون وتقليل تكاليف الإصلاح والتعديل على مستوى البنية التحتية، كما أن للمواد والمركبات المتقدمة أهمية كبيرة في العديد من مجالات الحياة اليوم بدءاً من الإلكترونيات إلى الرعاية الصحية إلى البصريات، موضحاً أنها تحدث ثورة في طريقة ممارسة الأعمال وتتطلب ابتكاراً مستمراً لتعظيم إمكاناتها، والمركز متخصص في البحوث التطبيقية للمعادن والمركبات.

‏وأكد قائلاً: المواد المتقدمة أثبتت قيمتها في تعزيز جودة الحياة والصحة، وهي مهمة جداً خلال الفترة التي نعيشها حالياً في ظل معاناة العالم أجمع من الآثار المدمرة لوباء كوفيد-19.. وآمل قريباً أن نتمكن من تعزيز مكانة مركز بحوث المواد المتقدمة ليصبح من أبرز المراكز المتخصصة في المواد المتقدمة ما يسهم في بناء اقتصاد المعرفة وترسيخ مكانة أبوظبي والإمارات بين أبرز الدول في قطاع التكنولوجيا المتقدمة. ‏

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"