المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل تهدد المصداقية العلمية

إعداد: مصطفى الزعبي

كشف تقرير جديد أجرته شركة «إبسوس» العالمية للأبحاث، أن ثقة البريطانيين في العلوم وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد جائحة «كوفيد-19» لكن المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي تشكل تهديداً للمصداقية العلمية.

وكشف البحث، أن 90% من سكان المملكة المتحدة يثقون بالعلوم في عام 2022، مقارنة ب80% في عام 2019.

ويقارن هذا الإحصاء بنسبة 88% من الأوروبيين، و89% من الناس على مستوى العالم الذين يثقون بالعلوم في عام 2022.

في المملكة المتحدة، يقول 57% من البريطانيين إنهم الآن أكثر تقديراً للعلم بعد الوباء، ويرجع ذلك إلى جهود العلماء في إنتاج لقاحات «كوفيد-19»، ومع ذلك، يذكر التقرير أن المعلومات المضللة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل فهم الجمهور للعلم، ويسبب المزج بين ما هو صحيح ومزيف.

وقال الباحثون إذا كان عوام الناس لا يثقون في الأخبار المتعلقة بالعلوم، فقد تشمل العواقب المزيد من أزمات الصحة العامة، والمزيد من الانقسام داخل المجتمع، والآثار الأكثر خطورة لتغير المناخ على سبيل المثال، ومن المرجح أن يثق الناس في وسائل الإعلام التقليدية، مثل الصحف والمجلات، مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي.

ويشير التقرير إلى أن العلماء يمكن أن يساعدوا المصداقية العلمية عبر الإنترنت من خلال زيادة وجودهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت سارة تشابمان، المديرة الفنية في شركة «3M EMEA» التقنية، والتي أجري البحث لصالحها، لأوروبا والشرق الأوسط: «هناك فرصة ممتازة لنا للالتقاء معاً كمجتمع علمي، وأن نكون حراس العلم الجيدون من خلال إشراك الجمهور بشكل مباشر للمساعدة في مكافحة انتشار المعلومات المضللة».

وأضافت: «توضح لنا هذه البيانات أن الباب مفتوح لاستخدام المعرفة العلمية لتثقيف الجمهور حول أهم قضايا اليوم، من تغير المناخ إلى تطوير اللقاحات إلى الذكاء الاصطناعي».

وفي ملاحظة إيجابية، قال 78% من الأشخاص في المملكة المتحدة إنهم يريدون سماع المزيد من العلماء حول عملهم.

وقال الباحثون: «هذه الإحصائية تظهر للعلماء أن لديهم فرصة لمزيد من التواصل المباشر على المنصات التقليدية والاجتماعية».

أجريت الدراسات في 17 دولة بما في ذلك أستراليا والبرازيل والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمكسيك والولايات المتحدة.

وأظهرت النتائج أن المكان الذي يقرأ فيه الناس أو يسمعون عن العلم أمر مهم حقاً عندما يتعلق الأمر بالثقة فيما يقرؤون.