عادي

«الشارقة للمتاحف» تطلق فعاليات ترفيهية بـ«إجازة سعيدة»

18:08 مساء
قراءة 3 دقائق
3
1
* المخيم يشمل سلسلة من ورش العمل والأنشطة
أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف عن فتح باب التسجيل لفعاليتها السنوية مخيم «إجازة سعيدة» التفاعلي وسط إشادة مجتمعية لما تقدمه من خدمات ترفيهية وبرامج تعليمية متنوعة ودورية، خاصة بالذكر تلك التي تستثمر العطلة المدرسية بما يسهم في تعزيز مخزون الطلاب الثقافي وصقل مواهبهم الإبداعية ومساعدتهم على الانفتاح على عوالم أخرى، بشكل متوازن عبر سلسلة من البرامج المتنوعة تقدّم باللغتين العربية والإنجليزية.
ويتضمن المخيم الذي يستهدف الطلاب من سن السادسة حتى الثانية عشرة، مرحلتين تنطلق أولاهما في الـ18 من يوليو الجاري، وتستمر 10 أيام، في حين تدشن المرحلة الثانية مطلع أغسطس وتنتهي في الـ11 منه، وتقام المرحلة الأولى من المخيم في أربعة من متاحفها، هي مربى الشارقة للأحياء المائية، ومتحف الشارقة العلمي، ومتحف الشارقة للآثار، ومتحف الشارقة للفنون، بينما تقام المرحلة الثانية في ثلاثة من متاحفها وهي متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة البحري، ومتحف المحطة.
ويشمل المخيم سلسلة من ورش العمل والأنشطة والمسابقات التفاعلية الممتعة الهادفة في جوهرها إلى خلق جوّ إبداعي مناسب للأطفال يتيح لهم تنمية مهاراتهم ومواهبهم، وتوسعة آفاقهم وقدراتهم الإبداعية، وتوجيههم للاهتمام بمختلف مجالات الفنون والبيئة البحرية والعلوم والتاريخ والتراث الإماراتي، وتوظيف الإجازة الصيفية على النحو الأمثل.
وتتضمن أجندة المخيم باقة من الفعاليات الشائقة التي تتيح للمشاركين التعرّف على الكائنات البحرية وأنواعها وعالمها الجميل وظاهرة التلوث البحري التي تهدد حياتها من خلال الأنشطة المطروحة بطريقة مبسطة ومسلية، تحفّزهم على إيجاد حلول مبتكرة، إلى جانب جلسة سينمائية لمشاهدة فيلم ممتع، علاوة على حزمة من البرامج والمسابقات والفقرات وورش العمل التي تقدم فائدة تعليمية بطريقة شائقة للأطفال تساعدهم على تحقيق المتعة والفائدة معاً.
وقالت منال عطايا، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف: «تتمثل أبرز أهداف الهيئة في إعداد وتربية أجيال تدرك أهمية المتاحف كمصدر مهم للفنون والعلوم المختلفة، من خلال برامج وأنشطة نقوم بتنظيمها على مدار العام، بما في ذلك المخيم الصيفي الذي يعد فرصة مثالية ومواتية لاستثمار أوقات فراغ الأطفال في التعلم الإبداعي والتواصل مع الآخرين».
وأضافت: «تلعب المتاحف دوراً حاسماً في دمج الأطفال وإشراكهم، وهي المهمة التي تقوم بها الهيئة منذ أكثر من عقد، على الرغم من كونها مساحات تعليمية غير رسمية، حيث نظمت برامج وأنشطة مجانية مصممة خصيصاً لتوفر تجارب تعليمية لا تُنسى، وتثير الخيال، فضلاً عن تقديمها بيئات فريدة من نوعها تقدم مساهمة جليلة في خلق وقت ممتع للأطفال مع عائلاتهم».
وترى هيام أبو مشعل الاستشارية التربوية والنفسية، أن تنظيم مثل هذه المخيمات الصيفية سنوياً يسهم في تطوير شخصية الطفل على الصعيدين النفسي والاجتماعي، ويساعد في توجيه طاقاته نحو آفاق إيجابية، وتعزيز الدافعية والرغبة في الاستكشاف والبحث منذ الصغر.
وأضافت: «مثل هذه المخيمات تُعِد أطفالاً أكثر جاهزية للحياة الاجتماعية والأكاديمية، حيث يثري الاطلاع على المتاحف وما تحتويه من مقتنيات، خلفية الطفل التاريخية والثقافية ويعزز فيه القيم والإبداع العلمي ويخفف أيضاً من التوتر والقلق لأنها تقضي على أوقات الفراغ خلال العطلة، وتشذّب المواهب وتنمّيها بالشكل الصحيح، فمع اقتراب الإجازة الصيفية لا بد من إعداد العدة وتهيئة المخيمات الصيفية والأنشطة الداعمة للأطفال لإبعادهم عن مخاطر الجلوس الطويل أمام الأجهزة الإلكترونية وإضاعة الوقت في ما لا ينفعهم».
واعتبر د. أحمد العموش، أستاذ علم الاجتماع في جامعة الشارقة، المخيمات «مبادرات رائدة» لكونها تمثل برامج وقائية تحمي الأطفال من الروتين الذين يعيشونه في فترة الإجازة الصيفية، وتساعد في دمجهم بالحياة الثقافية والمعرفية، لافتاً إلى دورها في منح الأسرة تغذية راجعة تفيد أولياء الأمور وتُخطرهم بشأن حياة أطفالهم الاجتماعية والنفسية، ومدى تأهلهم لخوض التجارب الحياتية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"