حقيقة التسامح

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين

في بلد يضج بالحياة، سمته الحيوية والنشاط، ويعيش في أرجائه أكثر من 200 جنسية ذات ثقافات وديانات مختلفة، لم يكن التسامح والتعايش مجرد مصطلح يتردد فيه هنا وهناك، بل أسلوب حياة وواقعاً مكرساً نراه ونقطف ثماره كل يوم وصمام أمان من أجل المضي قدماً في طريق النجاح.
الإمارات التي تعيش اليوم أجمل عصورها حتى باتت قبلة للاستثمارات العالمية من كل حدب وصوب ووجهة سياحية يؤمها الناس من جميع أصقاع الأرض وواحة أمان يسعى الحالمون بالعمل أو الزيارة أو والاستقرار فيها، بعد أن أثبتت تفوقها وتميزها في جميع الميادين وتربعت على مختلف المؤشرات، تراهن اليوم على المضي قدماً في هذا الاتجاه، وتؤكد عبر كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على ذلك كعنصر قوة إيجابي تحول إلى واحد من القوى الناعمة والمؤثرة.
في مضامين كلمة صاحب السمو رئيس الدولة رسالة هامة تحمل الكثير من المعاني أبرزها رسالة تقدير وامتنان للمقيمين على أرض دولة الإمارات تكشف قيم الوفاء والتواضع والأخوة الإنسانية التي يكرسها سموه والتي مضى واجتهد ليحولها إلى ثقافة عالمية عبر تحركات وزيارات ومؤسسات واتفاقيات، لذلك جاء تثمينه للدور الذي يقوم به المقيمون على أرض الإمارات الذين يعتبرون الدولة بلدهم الثاني وإسهاماتهم المستمرة في البناء والتطوير منذ قيام الدولة وهي لمحة ذات تأثير كبير ومعان عميقة في التعايش والتسامح الذي بات منهج عمل وليس مجرد شعار.
رسالة التسامح والتعايش الإماراتي لم تعد محلية، بل باتت اليوم ماركة عالمية تسعى الإمارات لتسويقها ونشرها وإفادة العالم من ثمارها. وعبر علاقاتها مع دول العالم القائمة على أسس راسخة من حسن التعامل والمصداقية والتعاون البنّاء اكتسبت الدولة سمعة طيبة إقليمياً ودولياً، لذلك فإن الجميع ينظر إليها اليوم كأنموذج سبق عصره تنتج عنه أحدث المبادرات والتجارب والمشروعات، بعد أن اقترن التسامح والتعايش الداخلي بدورها المحوري الثابت في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري ومد يد العون إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
التسامح والتعايش يجب أن يحظى بدعم الجميع بعد أن بات حقيقة ماثلة نراها في كل تفاصيل حياتنا وتراهن عليها حكومتنا ويتبناها رئيس الدولة محلياً ودولياً، استمراراً لنهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم، لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"